دينا تطلب الخلع بعد عِشرة 30 عامًا: «مش عايزه منه حاجه غير كلمة طالق»
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
على سلالم محكمة الأسرة جلست «دينا» في مقتبل العقد الخامس من عمرها، وعيناها شاردتان ووجهها مرهق وكأنه يحمل سنوات من الصبر الذي نفد مؤخرًا بعد 30 عامًا من الزواج والمعاناة والصمود أمام الأزمات والمشاكل وجدت نفسها اليوم هنا، لا تطلب نفقة ولا حقوق، ولا حتى تعويض عن عمرها الذي أفنته بجواره، وفقًا لتعبيرها بل لتطلب شيئًا واحدًا «مش عايزة منه غير كلمة طالق»، ما القصة؟
قبل 30 عامًا تزوجت دينا في بداية حياتها وكانت مثل جميع الفتيات تحلم بمنزل دافئ وأسرة مستقرة وعلى الرغم من أنه ليس أفضل رجل تقدم لها لكنه كان شريكها في كل شيء بسبب الجيرة التي جمعت بينهما منذ طفولتهما، وعاشت معه أيامًا صعبة، وفقًا لحديثها مع «الوطن» وقفت بجواره عندما ضاقت به الأحوال، حتى تمكن من طلبها من عائلتها ومرورًا بمشكلات كبيرة حتى وافقوا عليه وحينها تنازلت عن الكثير من حقوقها، وتمت الخطبة وكانت تعتقد أنها حصلت على ما تريد من الحياة.
قبل حفل الزفاف بأشهر قرر بيع شقة الزوجية لأزمة مادية، وأنهما سيجلسان في شقة عائلته لأنه ابنهما الوحيد، ووافقت على مضض وأقنعت عائلتها وعلى الرغم من ذلك لم يتهاون معها في مستلزمات الزواج وشراء أي شيء اتفقا عليه ما حملها أكثر من طاقتها، لكن معاناتها لم تتوقف هنا بل بدأت بعد أن دبت بقدميها منزل عائلته الذين تأمروا عليها وعكروا صفو حياتها، وقبل حفل الزفاف تفننوا في إلغاء الزيجة، حتى أنها حضرت حفل الزفاف بدموعها، وفقًا لحديثها.
بعد أن دخلت منزل الزوجية «شقة عائلته» رأت العذاب ألوانًا وهو لم يتحرك له ساكن، وعاشت أول أيامها وهي تبكي بسبب والدته التي كانت تعايريها بانفصال والديها وهي صغيرة، وعاشت بجوارها 15 عامًا تخدمها وعلى الرغم من ذلك لم يرق قلبها اتجاهها مرة واحده وتعتبرها مثل ابنتها، بل كانت تشكي منها ومن إهمالها لها وذلك عكس ما كان يحدث، لكنها كانت دائمًا ما تعتبرها مثل والدتها لأنه ليس لديها أبناء غير زوجها، وعاشت بجوار زوجها وهي تضحي خاصةً بعد أن رزقهما الله بأول طفل بعد عامين من الزواج، على حد حديث «دينا».
اعتقدت دينا أن الطفل سيحسن الحياة بينها وعائلة زوجها، لكن حماتها أخذت الطفل بذنبها بل ظلت تتهمها أنها ليست جديرة بتربية الطفل «كانت كل ما تقعد تقولي إني معشتش في أسرة سوية ولا أتربيت بين أب وأم وطبعًا مش هعرف اربي العيال ومهما عملت أبقى غلط، وكانت سبب المشاكل بيني وبين جوزي طول الوقت»، وخلال 10سنوات كانت انجبت 3 أطفال، وكانت ترعى أبناءهما الـ3 ووالديه حين كان يسافر زوجها بالأشهر بحثًا عن رزقه وتحملت معه الظروف القاسية دون شكوى، ولم تكن تطلب شيئًا سوى حياة هادئة، ورغم قلة الإمكانيات، كانت تكتفي بابتسامة رضا حين ترى أبناءها يكبرون أمامها، وفقًا لحديثها.
مع مرور السنوات، بدأت الأمور تأخذ منحى آخر، لم يعد الزوج كما كان أصبح غريبًا عنها رغم وجوده في نفس المنزل حتى أن ابنائهما لم يعرفوا طباعه من كثرة المشكلات والخلافات بينهما، ولم يعد يراها كما كان في السابق، وحاولت كثيرًا أن تستعيد الحب وتعوض أولادها بالكثير من الأشياء لكنها لم تنجح في أي شيء، لأن والدهم كان يحاول هدم المنزل، من خلال طريقته الصعبة، «مع الوقت الولاد كبرت وبقيوا فاهمين طريقة والدهم وأنه مجرد أسم في البطاقة وأنا اللي بشتغل وأصرف وأخدم في البيت»، كان الزوج يمتنع عن الإنفاق بحجة أنه يؤمن مستقبل أولادهما، وفقًا لحديثها.
لم تعد تسمع منه كلمة طيبة، لم يعد يراها إلا حين يحتاج إلى أموال، وأصبحت حياتها مجرد خيانات متكررة وضرب، وإهانة صريحة، لكنه كان يقتلها يومًا بعد يوم بالتجاهل، حتى أصبحت الحياة جحيمًا، «كبرت في السن ومقبتش حمل الضرب والإهانة قدام الولاد ولما اعترضت لقيته بيطردني بره البيت، عشت صدمة محدش عاشها»، كانت القشة الأخيرة التي قصمت قلبها، وفي تلك اللحظة وشعرت أن عمرها كله قد ضاع، وأنها كانت تضحي وحدها في معركة لم يكن زوجها طرفًا فيها أبدًا، وكانت تعتقد طوال السنوات الماضية أن الأمور ستتحسن، لكنها أدركت أن الحياة انتهت بينهما، وفقًا لها.
تركت دينا منزل الزوجية التي عانت بداخلة 30 عامًا بكل الأشكال بعد أن طردها زوجها، على الرغم من رفق أولادها الـ3 على ذلك لكنها قررت أن تنتصر لكرامتها بعد 30 عامًا، لأن الرجل الذي استباح عشرتها لم يتغير في هذا العمر، وقررت أن تلجأ للقضاء بعد ان رفض طلاقها ظنًا منه أنه تطمع في شيء، فذهبت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضدة دعوى خلع حملت رقم 2365.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى خلع طلب الخلع خلافات زوجية على الرغم من بعد أن
إقرأ أيضاً:
دينا الشربيني تواجه مرضًا خطيرًا في أول ظهور لها مع صدقي صخر.. تفاصيل
في افتتاح أحداث مسلسل لا ترد ولا تستبدل، تظهر أزمة مفاجئة تهز حياة نادر وزوجته ريم، بعدما يكتشف إصابتها بمرض خطير يستلزم متبرعًا بكلية، ما يضعه أمام اختبار إنساني صعب ويكشف صراعات جديدة داخل الحلقات الأولى للعمل.
ظهر نادر (صدقي صخر) في أولى حلقات مسلسل لا ترد ولا تستبدل مع زوجته ريم (دينا الشربيني)، ويعرف أنها مريضة وتحتاج إلى متبرع بكلية.
كما يحاول مساعدتها بطريقته ويبلغ مساعدته في العمل أنها تبحث عن متبرع، ولم يحسم قراره بعد بشأن التبرع لها.
ويضم مسلسل لا ترد ولا تستبدل بطولة دينا الشربيني، صدقي صخر، أحمد السعدني، حسن مالك، فدوى عابد، وعدد آخر من الفنانين، وهو من إخراج مريم أبو عوف.
وفي جانبٍ آخر، يُعرض فيلم قصر الباشا لصدقي صخر حاليًا، ويضم عددًا كبيرًا من النجوم منهم أحمد حاتم، مايان السيد، حسين فهمي، وآخرون، وهو من تأليف وإخراج محمد بكير.
كما يشارك صدقي صخر في فيلم الست كضيف شرف والمقرر عرضه يوم 10 ديسمبر في السينمات.
ويُعد أحدث أعمال صدقي صخر هو مسلسل كتالوج بطولة محمد فراج، ريهام عبد الغفور، تارا عماد، سماح أنور، وعدد كبير من الفنانين، ومن تأليف أيمن وتار وإخراج وليد الحلفاوي.
وفي سياقٍ ثانٍ، شارك الفيلم القصير قفلة في المسابقة الرسمية لمهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي في دورته الـ37، وهو من تأليف وإخراج أحمد مصطفى الزغبي وبطولة جيهان الشماشرجي وصدقي صخر وآخرين.
كما شارك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ46، وفي المسابقة الرسمية للدورة 55 من مهرجان تامبيري السينمائي المؤهل للأوسكار والبافتا والأكاديمية الأوروبية.
وشارك أيضًا صدقي صخر في موسم رمضان 2025 من خلال مسلسل النص بدور الصاغ علوي، بطولة أحمد أمين، أسماء أبو اليزيد، وآخرين، ومن تأليف شريف عبد الفتاح ووجيه صبحي وإخراج حسام علي.
ومن ناحيةٍ أخرى، عُرض الجزء الثاني من بودكاست كلام عائلي لصدقي صخر على يوتيوب، واستضاف خلاله عددًا كبيرًا من النجوم مثل أشرف عبد الباقي، محمد ممدوح، فيفي عبده، ليلى زاهر وغيرهم.
كما شارك صدقي صخر في مسلسل رقم سري الذي حقق نجاحًا كبيرًا، مع ياسمين رئيس، عمرو وهبة، وآخرين، ومن تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج محمود عبد التواب.