قدم معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس 2025" في دورته الثامنة، إطلالة ثرية على تطور قطاع الصناعات البحرية العالمية وتأثير الشركات الوطنية وبصماتها الواضحة في هذا القطاع.

وشكل المعرض منصة للكشف عن أبرز الابتكارات والمبادرات التي تنفذها الشركات العاملة في هذا المجال، سواء محليا أو إقليميا أو عالميا، إذ شهد مشاركة نحو 108 شركات من 22 دولة.

وعرض الحدث عبر رصيف نافدكس البحري وفي عدة مواقع أخرى، مجموعة من السفن المتطورة التي وصل عددها إلى 33 سفينة بحرية، إضافة إلى عدد من الأساطيل البحرية لثماني دول، تشمل دولة الإمارات، ومملكة البحرين، وسلطنة عُمان، والمملكة المتحدة، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية اليونانية، وجمهورية كوريا، وجمهورية الهند.

وكشفت شركات وطنية وعالمية عن أبرز ابتكاراتها ومبادراتها في قطاع الصناعات البحرية ومن أبرزها "ايدج"، المجموعة المتخصصة مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، التي أطلقت سفينة من طراز "FA-400"، ويبلغ طولها 45 متراً وتمثل الجيل المقبل من سفن الدوريات البحرية، وجرى تصميمها بملكية فكرية وتصنيعها بالكامل في دولة الإمارات.

كما قدمت سفينة الدوريات البحرية "فلاج 3" التي يبلغ طولها 60 متراً، وتستطيع تنفيذ المهام الساحلية وفي أعالي البحار بفضل تصميمها وتجهيزها لمهام الدوريات البحرية الاعتيادية، بالإضافة إلى تحديات الحروب غير التقليدية.

وفي سياق متصل، شهد المعرض طرح شركات عالمية لمنظومة من الحلول المتقدمة لحماية البنية التحتية البحرية من التهديدات السيبرانية، ومنها أنظمة الكشف والاستجابة للهجمات الإلكترونية، كما طرحت تطبيقات للذكاء الاصطناعي تسهم في تحليل البيانات البحرية، وتحسين كفاءة العمليات البحرية الدفاعية، بالإضافة إلى تقنيات متطورة تشمل المركبات البحرية غير المأهولة التي تستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة البحرية.

وأكد عارضون ومشاركون في "نافدكس 2025"، أن المعرض بات من أهم المعارض العالمية المتخصصة للتعرف على تطورات قطاع الصناعات البحرية في العالم وأحدث الابتكارات التي يشهدها.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: بلادنا تعيش عصرها الذهبي هزاع بن زايد: تقنيات متطورة وقدرات عالية تعزز جاهزية القوات البحرية وكفاءتها آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

وقال ألكسندر ماكسيتشيف مدير عام شركة براهموس "أيرو سبيس"، إن "نافدكس 2025" يتميز في دورته الحالية بالتنوع مع تضمنه للعديد من الشركات العاملة في قطاعات مختلفة مرتبطة بالصناعات البحرية العالمية، وكذلك الابتكار حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من أحدث الابتكارات في هذا القطاع الذي يشكل ركيزة أساسية في ترسيخ منظومة متقدمة دفاعية متقدمة في كافة الدولة.

وأشاد بحرص دولة الإمارات على تنظيم دورة متميزة من نافدكس، تعكس ما حققته الدولة من نمو وتطور في قطاع الصناعات البحرية، وتعاونها مع كل الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في هذا القطاع.

من جانبه قال براكاش أغاروالا رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة "MIL" الهندية والمتخصصة في الذخائر، إن دولة الإمارات تعتبر نموذجا عالميا رائدا في تنظيم واستضافة أبرز المعارض العالمية المتخصصة ومن أبرزها "آيدكس" و"نافدكس 2025" ، مشيرا إلى أن التواجد في هذا الحدث العالمي أتاح منصة مهمة للتعرف على آخر التطورات في قطاع الصناعات البحرية العالمي، واستشراف مستقبل هذه القطاع والفرص المتاحة لتعزيز أداء الشركات العاملة بهذا المجال.

من جهته، أكد روب جولي مدير تطوير الأعمال والاستراتيجيات في شركة "القوارب الأمنة" الأمريكية ، أن "نافدكس 2025" قدم حلولا عالمية تلبي احتياجات العملاء المهتمين بهذا القطاع، كما يزخر بمجموعة من الاستعراضات اليومية الخاصة بالتقنيات الدفاعية المتطورة، والتي تستقطب يوميا حضورا كبيرا خلال إقامتها في منطقة العروض الخارجية بالمعرض.

وأشاد بما تقدمه الشركات الإماراتية العاملة في قطاع الصناعات البحرية من ابتكارات ومنتجات مميزة خلال مشاركتها في "نافدكس"، مؤكدا أن المعرض فتح المجال أمام تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع الحيوي والمهم.

ويُعد معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس" منصة مخصصة لقطاع الدفاع والأمن البحري، إذ يمنح الشركات المشاركة فرصاً للتعاون الوثيق في هذا المجال، ويشجِّع على تبادل الخبرات والمعارف، وعرض أحدث التقنيات البحرية.

وتشمل أعمال الدورة الثامنة من المعرض، جلسات خاصة بعنوان "حوارات نافدكس"، وهي سلسلة من المحاضرات والندوات يُشارك فيها خبراء ومتخصصون لمناقشة الاتجاهات المستجدة في مجال الدفاع البحري.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نافدكس الابتكار القوات البحرية دولة الإمارات فی هذا القطاع العاملة فی نافدکس 2025

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تعلن قتل 40 مقاوما في رفح خلال أيام

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 40 مسلحا خلال غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقا في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، في وقت يتواصل فيه العمل على تحديد مكان جثة أسير إسرائيلي داخل الخط الأصفر شمالي القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي -الأحد- القضاء على 4 مقاتلين خرجوا من الأنفاق في رفح بالمنطقة التي انسحب إليها وفق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن قواته "عملت على مدى 40 يوما في منطقة شرق رفح، ضمن جهود تهدف إلى تدمير ما تبقى من المخابئ تحت الأرض".

من جهتها، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات تشير إلى القضاء التام على جميع المسلحين في أنفاق رفح، مشيرة إلى أن قطاع غزة أصبح أصغر حجما والمنطقة الصفراء هي الحدود الجديدة مع إسرائيل.

وأكدت المصادر ذاتها أن الجيش الإسرائيلي سيواصل السيطرة على المنطقة الصفراء في الفترة المقبلة.

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 9 مقاتلين فلسطينيين قتلوا خلال عملياته لتفكيك شبكة الأنفاق في جنوب قطاع غزة.

وتقدر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدد مقاتليها العالقين داخل الأنفاق بأنه يتراوح ما بين 80 و100.

كما أعلن جيش الاحتلال تدمير عشرات القواعد والبنى التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها في رفح أيضا.

وتُنفّذ إسرائيل غارات وعمليات استهداف يقع بعضها داخل الخط الأصفر، ما جعل حركة حماس تحذر من استمرار الخروق الإسرائيلية، التي تقول الحركة إنها تعزز المخاوف من تأخير بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

بحث عن جثة أسير

من جانب آخر، يتواصل العمل على تحديد مكان جثة أسير إسرائيلي داخل الخط الأصفر في مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع من قبل فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

إعلان

وكانت المقاومة الفلسطينية قد نجحت في استخراج جثث 7 أسرى إسرائيليين من مناطق تخضع لسيطرة جيش الاحتلال في القطاع.

كما استأنفت طواقم الدفاع المدني البحث عن جثامين الشهداء الفلسطينيين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وقالت إن عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض لا تزال محدودة في ظل نقص الإمكانيات، ولا سيما المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم للجزيرة إن استمرار عمليات البحث عن جثامين أسرى إسرائيليين رغم الصعوبات والتعقيدات يعكس التزام الحركة الكامل باتفاق وقف الحرب.

وأضاف قاسم أن الاحتلال لا يزال يماطل في الدخول للمرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب واستحقاقاتها. ودعا قاسم الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بفتح معبر رفح والعمل للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وتأتي هذه التصريحات مع استمرار القصف الإسرائيلي حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على منزل قرب الخط الأصفر في منطقة جورة اللوت جنوبي مدينة خان يونس.

وكانت مناطق متفرقة من شرق القطاع قد تعرضت اليوم لقصف جوي ومدفعي، كما شهدت نسف مبانٍ تقع في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات عقب غارات جوية إسرائيلية على مناطق تقع شرقي مدينة رفح.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -الأحد- ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 70 ألفا و103 شهداء، و170 ألفا و985 مصابا.

وقالت الوزارة إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة 3 شهداء وإصابتين.

وأوضحت أنه منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025، وصل إجمالي الضحايا إلى 356 شهيدا و908 إصابات و607 جثامين منتشلة.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تعلن قتل 40 مقاوما في رفح خلال أيام
  • ما دوافع الاحتلال لإغراق قطاع غزة بأحدث الهواتف الذكية؟
  • مصر تؤهّل قوة شرطة فلسطينية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة
  • اليوسف يستعرض جهود تطوير الصناعات الوطنية وتحسين البيئة الأعمال الصناعية
  • بحث تطوير المنظومة الصناعية وتعزيز جاهزية الفرص الاستثمارية
  • أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.. 17 عاماً من الريادة وصناعة الأبطال
  • "حماس": أغلب الشاحنات التي تدخل غزة تجارية ولا تحمل مساعدات
  • غارات جوية شرق غزة وقصف مدفعي وإطلاق نار وسط وجنوب القطاع
  • الـPopemobile المخصصة للبابا لاوون وصلت الى مرفأ بيروت
  • الفائزون بجوائز أبوظبي البحرية 2025 يرتقون بمعايير قطاع المراسي