أثار قرار حصول "مهدي المشاط" رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين -غير المعترف به دوليا- على شهادة الماجستير من جامعة صنعاء، بدرجة امتياز، سخرية وتندرا واسعا بين أوساط اليمنيين، في خطوة اعتبروها تزوير يكرس الجهل ويؤكد العبث الحوثي بالتعليم.

 

وأعلنت جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أمس الثلاثاء، منح القيادي الحوثي "المشاط" درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص "نظم سياسية" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، والتوصية بالطباعة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات.

 

وحظيت عملية منح الماجستير للمشاط الذي ناقشها في قاعة تابعة للقصر الجمهوري، بدلًا عن قاعة الجامعة، بتفاعل واسع.

 

مصادر أكاديمية في جامعة صنعاء، أفادت بأن منح درجة الماجستير لـ"المشاط" دون حضوره المناقشة الأكاديمية التقليدية، وإجرائها في القصر الجمهوري بدلاً من قاعة الجامعة، يمثل مخالفة صريحة للوائح الجامعة والمعايير الأكاديمية المتعارف عليها.

 

وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية عبدالباسط القاعدي، سخر بالقول "لست ضد مواصلة التعليم، لكني ضد السطو على الدرجات العلمية، ويبدو ان مهدي المشاط وجد الأمر سهلا فقد حصد رتبة مشير وهو لم يعتب كلية عسكرية، وحصل على درجة رئيس وهو خريج سجون وصاحب سوابق".

 

وأضاف "ويبدو أن عقدة النقص وربما الذنب تلاحقه، ولذا قرر يتجاوزها ويكون تكتور، وما حد أحسن من حد".

 

 

وتابع "لم أكن أتخيل أن حالة السقوط المريعة للعملية التعليمية بعد انقلاب الحوثي تصل لدرجة حصول مهدي المشاط على الماجستير، هذا مؤشر غاية في الخطورة وهو أمر يدعو للأسف والأسى في آن".

 

وزاد "الطالب المشاط متى ما خور حاجة، قال هاتوا لي منها، خور يقع مشير قال ركبوا لي الرتبة، وبعدين خور يقع طالب دراسات عليا قال وهذي هاتوا حبة، وعليها، كل مرة يظهر بشيء جديد، بس تقول عاده مستأجر لبيته أو قد حصل بيت".

 

مندوب اليمن لدى اليونسكو د. محمد جميح، كتب "المناقشة تمت في القصر الجمهوري في صنعاء، المشاط لا يذهب للمناقشة للجامعة، بل الجامعة تذهب إليه، ليملي عليها".

 

 

وأضاف "خلاصة الأمر، هؤلاء لديهم عقدة نقص، من كثرة ما سمعوا من يتحدث عن أنهم لم يحملوا شهادات أكاديمية، فذهبوا لتزوير الشهادات بهذا الشكل، ليتخلصوا من هذه العقدة".

 

وتابع جميح "سبق المشاط إلى الماجستير كل من أحمد حامد وأبو عادل الطاووس".

 

المحامي علي ناصر العولقي غرد بالقول "المدعو مهدي المشاط رئيس عصابة الحوثيين، أعلى شهادة لدية "شهادة الميلاد" واليوم يظهر من القصر الجمهوري في صنعاء اليمنية يناقش رسالة الماجستير".

 

 

في حين كتب الشاعر زين العابدين الضبيبي، "رئيس عقد النقص من زراعة الشعر إلى نفخ الخدود إلى مشير إلى ماجستير، وهو بلا ثانوية ولا وجه ولا علم".

 

 

الكاتب الصحفي عبدالسلام قائد قال "سأقضي بقية عمري وأنا أفكر كيف طلع لمهدي المشاط شعر وهو كان أصلع، هل هي من بركات الماجستير مثلا؟!

 

 

فيما يوسف الزبيدي سخر أيضا بالقول "عاجل: جامعة صنعاء تكسر قوانين الفيزياء وتمنح الماجستير لعبقري القرن!

 

وأضاف "في سبق علمي لم تشهده أرقى جامعات العالم، جامعة صنعاء تمنح الماجستير لعبقري زمانه مهدي المشاط، رغم أن تحصيله الدراسي لم يتجاوز الصف الرابع".

 

 

وتابع "يبدو أن الجامعة قررت اختصار الزمن والقفز فوق المناهج، وربما قريبًا نسمع عن دكتوراه فخرية لكل من يجيد كتابة اسمه دون أخطاء".

 

يواصل الزبيدي سخريته بالقول "هنيئًا للعلم بهذا التقدم المذهل.. واللي تعب في دراسته يروح ينام أحسن".

 

الصحفي محمد المخلافي اكتفى بالقول "ماجستير السياسة العسكرية بدون الحاجة لدراسة".

 

 

الصحفي عبدالله المنيفي قال "من يتابع خطابات الأراجوز مهدي المشاط يدرك كم هو ضعيف، مليء بالجهل المركب، ومهما حاولت مليشيا الحوثي إظهاره بصورة أخرى فإنها محاولات بائسة لعصابة فقدت اللياقة حتى في تلميع كهنتها وأكابر مجرميها".

 

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن جامعة صنعاء دراسات عليا مهدي المشاط التعليم مهدی المشاط جامعة صنعاء

إقرأ أيضاً:

جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون

أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.

ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة". 

وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".

وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".

Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".

من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.

J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.


يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.

كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي. 

ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.

يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي. 

مقالات مشابهة

  • الدكتور طارق علي قائما بتسيير أعمال جامعة بنى سويف
  • قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة 2025.. والرسوم السنوية لكليات القمة
  • رئيس جامعة البترا يرعى حفل تخريج الفوج 31 ويعلن عن استحداث برامج جديدة
  • الإمارات… الذكاء الاصطناعي من رياض الأطفال إلى الدكتوراه
  • جامعة عين شمس راعي رسمي للمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب
  • رئيس جامعة الأزهر لـ «الخريجين»: أنتم حملة ميراث النبوة
  • جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
  • جامعة أسوان تفتح باب الترشح لمنصب عميد كلية الحقوق
  • جامعة الإسماعيلية الأهلية تعلن عن رابط التقديم الإلكتروني لطلاب الثانوية العامة والأزهرية والشهادات المعادلة
  • جامعة الحدود الشمالية تفتح باب القبول الإلحاقي في 15 برنامج الماجستير