برد وعراء.. نازحو غزة يواجهون منخفضا جويا جديدا بخيام مهترئة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
سماء ملبدة بالغيوم، ورياح تحمل معها البرد والأمطار، فيما يعيش الفلسطينيون الناجون من حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في العراء أو داخل خيام ممزقة لا تقوى على مقاومة الرياح العاتية.
في ظل الدمار الذي خلفته حرب الإبادة على مدار نحو 16 شهرا، يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة معاناة إنسانية تتفاقم مع قدوم منخفض جوي جديد يهدد أكثر من 1.
**منخفض جوي جديد
في هذه الظروف، يبدو المنخفض الجوي بمثابة تهديد جديد، حيث يجد آلاف الأطفال والنساء وكبار السن أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الأمطار والبرد دون غطاء يحميهم أو غذاء يسد جوعهم، كما حدث خلال المنخفضات الجوية الماضية.
يحاول البعض الاحتماء بقطع بلاستيكية أو أغطية مهترئة، بينما يعاني المرضى من نقص الأدوية والتدفئة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.
وخلال الأسابيع الماضية، شهد قطاع غزة في فصل الشتاء منخفضات جوية شديدة، تسببت في اقتلاع العديد من الخيام وغرق أخرى، ما زاد من معاناة السكان الذين يعانون أصلا من تداعيات حرب الإبادة.
** الدفاع المدني يحذر
وحذر محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في بيان من منخفض جوي ماطر متوقع أن يضرب قطاع غزة اعتبارا من الأربعاء وحتى الاثنين.
وقال: "ننوه للمواطنين في قطاع غزة، لاسيما النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، بأخذ تدابير السلامة والاحتياطات الوقائية تحسبًا لحلول منخفض جوي ماطر متوقع ابتداءً من الأربعاء، ويشتد البرد حتى الاثنين القادم".
ويزداد قلق الفلسطينيين من احتمال انهيار هذه الملاجئ المؤقتة تحت وطأة الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، ما يفاقم معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأفاد مراسل الأناضول أن المواطنين الذين دُمرت منازلهم يقيمون داخل خيام بدائية، وعملوا خلال النهار على تثبيتها بحجارة وأخشاب في محاولة لحمايتها من الانهيار.
ويواجه الفلسطينيون بالقطاع ظروفا صعبة مع تواصل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المواد الأساسية، بما في ذلك مستلزمات التدفئة والخيام والمنازل المتنقلة التي تحمي من الأمطار والبرد.
ويفاقم غياب الوقود من الأزمة، حيث تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا.
وقال المسن الفلسطيني أحمد مهنا للأناضول: "الخيام تتطاير والريح شديدة، والوضع صعب للغاية على الناس".
وأضاف: "نقيم في خيمة على شاطئ البحر، ومع الرياح والأمطار، تتفاقم المعاناة فوق معاناة الإبادة".
فيما قالت الفلسطينية ولاء النجار للأناضول: "الحرب انتهت من جهة القصف والدمار، لكننا ما زلنا في مواصي خان يونس، ومنطقتنا حدودية ممنوع على أحد دخولها".
وأضاف: "لم يعد هناك قصف ودمار وشهداء، ولكن فعليا، حرب الجوع وحرب الخيام مستمرة".
وتابعت :"لا توجد بيوت نعود إليها ولا كرفانات (بيوت متنقلة) و نرفض الهجرة، حيث عشنا المعاناة والجوع، وها نحن نتهجر، وهذا أمر غير مقبول".
وقالت بثينة النجار للأناضول، التي تعيش في خيمة مهترئة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، إنها تتمنى الحصول على بيت متنقل بدلا من الخيمة.
ولفتت إلى أنها تعاني من نقص الماء وأوضاع معيشية صعبة بعد انتهاء الإبادة، في ظل عدم تمكنها من العثور على سكن لها.
** لا مأوى
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية.
وتنصلت إسرائيل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية "الضرورية" كالخيام والبيوت المتنقلة إلى القطاع، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب المكتب الإعلامي.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی قطاع غزة منخفض جوی
إقرأ أيضاً:
منخفض جوي يفاقم معاناة سكان غزة تحت وطأة عدوان إسرائيلي مستمر
الثورة نت /..
أكدت تقارير إخبارية تدهورا كارثيًا في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة؛ جراء منخفض “بيرون” الجوي والأمطار الغزيرة المصاحبة له، ما فاقم معاناة النازحين، وأدى الى غرق مخيمات بالكامل في منطقة “المواصي” بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في دير البلح، والسوق المركزي في النصيرات، ومنطقتي اليرموك والميناء وغيرها؛ في ظل نتائج كارثية للعدوان الصهيوني، وجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عامين على القطاع، وتأخر إعادة الإعمار.
وبّينت التقارير أن خيام النازحين غرقت وتلف الكثير منها مع أجواء برد قارس، وفي ظل غياب وسائل التدفئة نتيجة استمرار الحصار المصاحب لحرب الإبادة، وبالتالي يعيش أهالي القطاع ظروفًا إنسانية قاسية، وأوضاعًا كارثية مع استمرار العدوان الصهيوني بشكل يومي منذ السابع من أكتوبر 2023؛ واستمرار سقوط شهداء وجرحى بشكل يومي.
وتحت تأثير المنخفض الجوي في غزة منذ فجر الأربعاء الماضي، غرق الآلاف من خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء الجمعة.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، تواصل سلطات العدو الإسرائيلي منع إدخال المساعدات والإمدادات الأساسية من خيام وبطانيات وغيرها من وسائل التدفئة لمواجهة البارد القارس والمنخفض الجوي، وما يرافقه من أمطار غزيرة وانجراف التربة.
وحذّر المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، الأحد، من تدهور حاد بالوضع الصحي في قطاع غزة،
وافاد بأن المنخفض الجوي الأخير أدى إلى غرق عشرات الآلاف من خيام النازحين بمياه الأمطار والصرف الصحي، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض الصدرية والمعوية، خاصة في ظل تفشي سوء التغذية في مختلف مناطق القطاع.
مأساة إنسانية
في احصائية الدوائر الحكومية في قطاع غزة عن حجم الكارثة الإنسانية نتائجها وآثارها نتيجة المنخفض الجوي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت ، أن المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع مؤخرا شكل كارثة إنسانية مركبة ، مشيراً إلى أن مليون نازح تضرروا من تداعياته.
وكشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي، أن الخسائر المبدئية بلغت نحو ٤ ملايين دولار، مؤكداً أن خطوط نقل المياه تعطلت في عشرات من مراكز الإيواء المؤقتة.
وأوضح أن ۱۳ منزلا تعرضت للانهيار بالإضافة الى انجراف وغرق أكثر من ٢٧ ألف خيمة بسبب الأمطار الغزيرة.
وأضاف أن عشرات النقاط الطبية المؤقتة تعطلت عن العمل، فيما يواصل العدو الإسرائيلي إغلاق المعابر، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع
وحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن الواقع الإنساني في القطاع، مطالباً المجتمع الدولي والوسطاء بالتحرك العاجل للضغط من أجل فتح المعابر.
وقال الثوابتة إن أكثر من مليون ونصف مليون نازح يقيمون في مراكز إيواء ومناطق نزوح قسري، وإن الوضع الإنساني في جميع أنحاء القطاع يزداد كارثية.
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أعلنت الجمعة، ارتفاع عدد الضحايا إلى 14 شهيداً بينهم أطفال ونساء، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع منذ الأربعاء الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب: “ارتفاع عدد الضحايا إلى 14 شهيدا بينهم أطفال ونساء، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي وجراء انهيارات جزئية وكلية لمنازل ومباني على رؤوس ساكنيها بسبب الأمطار”.
بينما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، محمود بصل، الجمعة، أن من بين حالات الوفاة ثلاثة أطفال فقدوا حياتهم نتيجة البرد والظروف القاسية التي يعيشها القطاع.
وأضاف أن جزء من هذه الوفيات وقع نتيجة انهيار مبانٍ متصدعة وآيلة للسقوط فوق السكان، مشيرا إلى أن عدد من المواطنين لا يزالون تحت أنقاض المباني التي انهارت بفعل المنخفض الجوي، وما تزال طواقم الدفاع المدني تعمل بإمكانات محدودة للوصول إليهم.
ولفت بصل إلى أن الدفاع المدني تلقى أكثر من 3500 نداء استغاثة منذ بداية المنخفض، معظمها تتعلق بانهيارات وتسرب مياه وغرق خيام ونزوح عائلات.
بينما قالت بلدية غزة، صباح الجمعة، إن غالبية الخيام تضررت؛ بسبب الرياح والأمطار الغزيرة المتواصلة على قطاع غزة.
وأضافت البلدية، أن فرق الإنقاذ تعمل بوسائل بسيطة، ولا تملك آليات لشفط المياه التي ارتفع منسوبها بسبب الأمطار، لافتة الى انهيار منازل على رؤوس ساكنيها جراء الأمطار والرياح، وأخرى مهددة بالسقوط بسبب المنخفض الجوي.
وأوضح البلدية أن “سكان المنازل المنهارة بسبب المنخفض الجوي لا يملكون بديلا والخيام لا تصلح لإيوائهم” وأن المواطنين في الشوارع بلا مأوى، بعد سقوط وتطاير آلاف الخيام.
وأكدت أن أهالي القطاع مهددون بكارثة بيئية في الأيام القادمة جراء طوفان مياه الصرف الصحي وأن أمراض خطيرة تهدد الأهالي جراء تراكم النفايات ومياه الصرف الصحي.
بدوره، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن ما وصل من خيام لا يغطي سوى 15% من الاحتياجات، محذراً من كارثة صحية وشيكة نتيجة اختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي والنفايات، وغياب وسائل التدفئة والكهرباء.
فيما أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين (حشد) السبت أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، بسبب العاصفة التي أحدثها المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والمنطقة.
وقالت حشد في بيان صحفي أن العاصفة أدت إلى غمر آلاف الخيام وانهيار عشرات المنازل المدمرة أصلاً، الأمر الذي فاقم معاناة أكثر من 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام مهترئة دون حماية من المطر أو البرد أو الرياح.
وأشارت الهيئة إلى أن 850 ألف نازح في أكثر من 760 موقعًا يواجهون خطر الفيضانات الوشيكة، بعد أن غمرت مياه الأمطار أكثر من 27 ألف خيمة وألحقت أضرارًا بآلاف الملاجئ المؤقتة.
ولفتت الى ان اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي شكّل خطرًا حقيقيًا للإصابة بأمراض معوية وجلدية خطيرة، لا سيما بين حديثي الولادة وكبار السن والفئات الأكثر ضعفًا.
وشددت حشد على ان إبقاء المدنيين في مثل هذه الظروف دون تدفئة أو ملابس شتوية أو مأوى آمن يُشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، ويكشف عن حجم الإهمال المتعمد الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة.
وأدانت الهيئة استمرار العدو الإسرائيلي في الإبادة الجماعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، معتبرةً منع نصب 300 ألف خيمة ومنزل متنقل، وإغلاق الملاجئ البديلة، سياسة قتل متعمدة يستخدم فيها العدو الإسرائيلي الظروف المناخية كسلاح ضد المدنيين.
واقع مأساوي
في السياق نفسه، أفادت مصادر طبية فلسطينية، الخميس، باستشهاد طفلة رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر نتيجة البرد القارس، وسط تحذيرات من تكرار سيناريو الشتاء الماضي الذي حصد أرواح العديد من الفلسطينيين.
وأكدت المصادر وفاة الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة من العمر أربعة أشهر، جرّاء البرد الشديد بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمة عائلتها في مخيم المواصي للنازحين غربي المدينة إثر المنخفض الجوي الحالي.
وتحدث والدا رهف لـ”برنامج غزة اليوم” عبر هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الظروف القاسية في المخيم والتي لم تستطع طفلتهما النجاة منها، فتقول والدتها هِجر إبراهيم أبو جزر، إنها استيقظت فجأة ووجدت جسد ابنتها متيبسًا من شدّة البرد.
واضافت: “كانت ابنتي تعاني من سوء تغذية ولا تملك أي مناعة، فلم تستطع تحمّل البرد. رغم أنني غطّيتها، إلا أنّ الغطاء لم يكن كافيًا لتدفئتها. استيقظت لأجدها متجمدة وقد فارقت الحياة منذ ساعات الصباح الباكر”…حاولت تغطيتها، لكن الخيمة كانت ممزقة يدخل منها الهواء البارد من كل اتجاه. كانت مياه الأمطار تتسرب إلى الداخل، ونحن نعيش في منطقة منخفضة في القادسية بجانب تلّدفق المياه دائمًا إلى خيمتنا. كان الوضع لا يُطاق. كانت إرادة الله كانت مثل زهرة صغيرة.”
أما أحمد والد رهف فقال ل بي بي سي: “معظم الخيام هنا مهترئة وفي حالة سيئة للغاية. المياه تتسرب من كل مكان. البرد قاسٍ تماماً مثل الاحتلال الذي هجّرنا وتركنا نعيش في الخيام”…تجمدت طفلتي من شدّة البرد. نقلناها إلى سيارة الإسعاف حوالي الساعة الواحدة فجرًا. بذل الأطباء كل ما بوسعهم، لكنها لم تستطع الصمود أمام هذه الظروف، وفارقت الحياة فورًا. أخبرني الأطباء أن السبب هو البرد الشديد. الوضع صعب يفوق قدرة أي إنسان على الاحتمال.”
دعوات متكررة لتوفير الاحتياجات
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حذر، السبت، من أن الأوضاع في قطاع غزة مزرية، مؤكداً الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود مع استمرار هطول امطار الشتاء.
بينما أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن مئات الآلاف من النازحين في غزة لا يزالون معرضين لخطر الأمطار، مشددًا على أن مليون و300 ألف شخص في قطاع غزة لا يزالون في حاجة لمرافق أفضل.
كما أكد المتحدث الأممي أن الكيان الإسرائيلي يرفض إدخال الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين إلى قطاع غزة”.
بينما أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من ناحيتها، السبت، أن “إسرائيل” لا تزال تمنع الوكالة من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة”.
وذكرت أونروا إن ” “إسرائيل” لا تزال تمنع إيصال المساعدات مباشرة الى غزة في الوقت الذي تمتلك فيه أونروا مخزوناً كافياً من مستلزمات الإيواء لما يصل إلى 1.3 مليون شخص، مخزنة مسبقاً خارج القطاع”.
وأضافت أن فصل الشتاء يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية المتردية بالأساس للنازحين في غزة، مشيرة إلى أن كل هطول للأمطار يجلب للعائلات النازحة الفيضانات والأضرار والمعاناة المتجددة.
كما دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بدوره، إلى ضرورة سرعة توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين في قطاع غزة، خاصة مع تضرر القطاع من آثار المنخفض الجوي.
امتداد حقيقي لحرب الإبادة
وعلى الصعيد الفلسطيني، جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأكيدها أن الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة مع المنخفض الجوي والأمطار المصاحبة في ظل تشديد الحصار ومنع الإعمار الحقيقي هي امتداد حقيقي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين.
وأكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن قطاع غزة يعيش امتدادا حقيقيا لحرب الإبادة الجماعية عبر تشديد الحصار ومنع الإعمار الحقيقي الذي يقي أهالي القطاع من أجواء المنخفض الجوي.
بدورها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن العدو الصهيوني يواصل فصول حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بمنع إدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة إلى قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي الذي يتعرض له القطاع حالياً.
من جهتها، حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، والتي تفاقمت بشكل حاد مع المنخفض الجوي العميق الذي ضرب المنطقة.
فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية التي تصاعدت مع دخول المنخفض الجوي وتداعياته المروعة في قطاع غزة، خيانة مكتملة الأركان وتواطؤ يشرعن القتل ويُعطي الضوء الأخضر لاستمرار حرب الإبادة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” قالت، الجمعة، إن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبللة تزيد من سوء الأوضاع المعيشية المتردية في غزة، موضحة أن البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة في القطاع تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
وطالبت أونروا بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لمساعدة العائلات في قطاع غزة على مواجهة الشتاء بأمان وكرامة، مشيرة إلى وجود 6 آلاف شاحنة محملة جاهزة للعبور فوراً نحو القطاع تنتظر سماح الاحتلال لها بالوصول.