“الصناعات العسكرية” تفسح المجال لأفكار المبدعين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، تمديد فترة التسجيل والترشح لنيل «جائزة الابتكار في الصناعات العسكرية» حتى يوم 5 سبتمبر المُقبل من العام الجاري 2023م، مشيرة إلى أن تمديد التسجيل يأتي في ظل إقبال واسع على التقدم للجائزة من قبل المبتكرين.
وقال الحساب الرسمي لـ«جائزة الابتكار في الصناعات العسكرية» على منصة «تويتر»: “نظرًا للإقبال الكبير على جائزة الابتكار في الصناعات العسكرية، والاهتمام الواسع الذي تحظى به الجائزة من المبتكرين الراغبين بالتقديم، يسعدنا إبلاغكم بتمديد فترة التسجيل من 5 أغسطس 2023م إلى 5 سبتمبر 2023م.
وتأتي جائزة «الابتكار في مجال الصناعات العسكرية»، بمشروع مشترك بين الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، والهيئة العامة للتطوير الدفاعي، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، مستهدفة تطوير مكامن القوة السعودية، وتعزيز الحلول النوعية التي تعالج تحديات القطاع العسكري وتلبي احتياجاته، وترفع من كفاءة الإنفاق ومستوى الخدمات، فضلاً عن رفع روح التنافسية الابتكارية، ودعم ثقافة الابتكار، والمساهمة في دعم المبتكرين والاحتفاء بإنجازاتهم من أجل بناء ثروة بشرية بقطاع الصناعات العسكرية تُسهم في تحقيق البرنامج الحكومي الواعد لتوطين مايزيد على 50% من الانفاق العسكري بحلول عام 2030م.، وفقًا لموقع الجائزة الإلكتروني.
وخصّصت «الجائزة» مبلغ 600 ألف ريال للابتكارات، تمنحها الشركة السعودية للصناعات العسكرية “سامي”؛ حيث تُعقد الجائزة بصفة سنوية، وستعقد الجائزة في نسختها الأولى خلال معرض الدفاع العالمي الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية داخل المملكة، والذي من المزمع أن يقام خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير 2024، وتُركز الجائزة على رعاية الابتكار في 7 مجالات رئيسة، هي: «الكهروبصريات والأشعة تحت الحمراء، والحرب الإلكترونية والطاقة الموجهة، والإشارات والاتصالات الراديوية، والأمن السيبراني، والأسلحة الكهرومغناطيسية، وأنظمة الأسلحة والتجهيزات العسكرية، والرادار».
وتشترط جائزة «الابتكار في الصناعات العسكرية»، استقبال النماذج الصناعية المحمية بشهادة ملكية فكرية، وكذلك الأفكار الابتكارية من فئات: «برنامج حاسوبي SOFTWARE، أو نموذج أوليPROTOTYPE »، وأن يكون مُقدم الطلب هو المُبتكر الرئيس، وأن يكون التقديم خلال فترة التسجيل التي تنتهي في 5 سبتمبر 2023م، مع تقديم إقرار بعدم وجود أي مخالفات تتعلق بالأمانة العلمية للمتقدم أو المتقدمين على الجائزة، حيث تخضع لمعايير تحكيمية من قبل لجنة مكونة من مختصين في القطاعين العام والخاص، ترتكن في عملها إلى مُحددات رئيسة، وهي: «أصالة العمل الابتكاري، وإمكانية التأثير أو إحداث تغيير في مجال الصناعة العسكرية بالمملكة، ومستوى جاهزية العمل المقدم تقنيًّا وتصنيعيًّا وابتكاريًّا».
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للصناعات العسکریة
إقرأ أيضاً:
بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل
في عام 1950، لم تُمنح جائزة نوبل في الأدب لرواية عظيمة أو ديوان شعري، بل ذهبت إلى عقل فلسفي حاد، لا يؤمن بالمطلقات، ويبحث عن الحقيقة في أبسط تفاصيل الحياة.
حصل بيرتراند راسل، الفيلسوف البريطاني المعروف، على نوبل ليس عن كتاباته الفلسفية وحدها، بل عن أسلوبه الإنساني الذي جمع بين الحكمة، الحرية، والسخرية من التقاليد التي لا تخضع للعقل.
سبب منح الجائزة: بين الأدب والفكرجاء في حيثيات لجنة نوبل أن الجائزة مُنحت لراسل:
“تقديرًا لكتاباته المتنوعة والمهمة التي يدافع فيها عن القيم الإنسانية وحرية الفكر.”
بهذا التوصيف، لم تمنح الجائزة فقط لراسل “المفكر”، بل لراسل “الكاتب” الذي خاطب البشر بلغة عقلانية، بعيدة عن التعقيد الفلسفي، ودافع عن الحرية في زمن كانت فيه الحرية مهددة من كل جانب.
كاتب خارج القوالبرغم خلفيته المنطقية الجافة كونه أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية إلا أن راسل تميز بأسلوب كتابي جذاب، يجمع بين العمق والبساطة، وبين الجد والسخرية.
من أبرز كتبه التي ساهمت في منحه نوبل:
لماذا لستُ مسيحيًا؟قهر السعادةأثر العلم في المجتمعالزواج والأخلاق
كتب عن الدين، عن العلاقات، عن التربية، وعن السياسة، دون أن يفقد نبرة العقل أو صوته الأخلاقي.
في ذلك الوقت، كانت أفكار راسل تمثل تحديًا صريحًا للتقاليد الدينية، والمؤسسة السياسية، والسلطة الأخلاقية الجامدة.
فكان اختياره للفوز بجائزة نوبل الأدبية حدثًا لافتًا، يحمل رسالة تتجاوز الأدب، لتؤكد على قيمة حرية التعبير والفكر النقدي.
راسل نفسه لم يبالغ في الاحتفاء بالجائزة، لكنه رأى فيها اعترافًا بدور “الكلمة الحرة” في صنع التغيير، قائلاً في إحدى محاضراته:
“الأدب العظيم لا يُقاس ببلاغته، بل بشجاعته في قول ما لا يُقال.”
ما بعد نوبل: صوت لا يصمتلم يتوقف راسل بعد نوبل، بل زاد نشاطه السياسي والفكري. أسس لاحقًا “محكمة راسل” لمحاكمة مجرمي الحرب في فيتنام، وكتب عشرات المقالات والكتب، وشارك في احتجاجات حتى وهو في التسعين من عمره.