كشفت دراسة حديثة نشرت، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج لتدبير ميزانية تزيد عن 250 مليار دولار للإنفاق على الاستثمارات الدفاعية بما يجعله قادرا على حماية دوله عسكريا من دون الحاجة لدعم الولايات المتحدة.

وذكرت الدراسة أن أوروبا بحاجة إلى إنفاق قرابة 250 مليار يورو (261.6 مليار دولار) سنويا على الاستثمارات الدفاعية لتأمين نفسها من دون دعم الولايات المتحدة، وهو مبلغ يمكن للاتحاد الأوروبي تحمله بالنظر إلى قوته الاقتصادية، وفقا للدراسة.

وذكرت الدراسة، التي أعدها معهد بروغيل للأبحاث ومعهد كيل للاقتصاد العالمي، أن هذا الإنفاق، الذي يعادل 1.5بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، سيمكن أوروبا من حشد قرابة 300,000 جندي للدفاع عن نفسها ضد روسيا.

كما دعت إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأوروبية وزيادة المشتريات المشتركة، مشيرة إلى أنه رغم الإمكانيات المالية المتاحة، لا يزال التنسيق الدفاعي بين الجيوش الوطنية الأوروبية تحديا رئيسيا.

وقد تعرضت معظم الدول الأوروبية لضغوط متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث حذر وزير دفاعه الأسبوع الماضي أوروبا من "استغلال" الولايات المتحدة وجعلها مسؤولة عن أمنها.

وفي هذا السياق، أعرب المرشح الأوفر حظا لمنصب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الخميس، عن شكوكه حول استمرار الوجود الأميركي في الناتو، في حين حدد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز شهر يونيو كموعد نهائي لجميع أعضاء الناتو للوفاء بهدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

واقترحت الدراسة التي أعدها معهدا بروغيل وكيل رفع الإنفاق الدفاعي الأوروبي إلى ما يصل إلى 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا، بدلا من 2 بالمئة الحالية.

وأوضحت أن نصف هذا التمويل يمكن تغطيته من خلال ديون أوروبية مشتركة لاستخدامها في المشتريات الدفاعية المشتركة، بينما تتحمل الدول الأعضاء باقي النفقات الوطنية.

كما أشارت الدراسة إلى أن موسكو زادت بشكل كبير من قدراتها العسكرية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حيث حشدت حوالي 700,000 جندي في أوكرانيا، مع زيادة كبيرة في إنتاج الدبابات والمركبات المدرعة.

ووفقا للدراسة، فإن تجهيز 50 لواء عسكريا إضافيا يتطلب من أوروبا 1,400 دبابة قتالية رئيسية و2,000 مركبة قتال مشاة، وهو عدد يتجاوز المخزون الحالي لجميع القوات البرية الألمانية والفرنسية والإيطالية والبريطانية مجتمعة.

وفي تصريح له، قال غونترام وولف، أحد مؤلفي الدراسة: "من الناحية الاقتصادية، هذا أمر يمكن إدارته... فهو أقل بكثير مما كان يجب حشده للتغلب على أزمة جائحة كوفيد-19، على سبيل المثال.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوروبا الولايات المتحدة روسيا دونالد ترامب أوروبا فريدريش ميرتس الناتو مايك والتز موسكو جائحة كوفيد 19 اتحاد أوروبي الولايات المتحدة أوكرانيا دراسة عسكرية الاستثمارات الدفاعية أوروبا الولايات المتحدة روسيا دونالد ترامب أوروبا فريدريش ميرتس الناتو مايك والتز موسكو جائحة كوفيد 19 أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا

اتهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الإدارة الأميركية بنشر "معلومات مضللة وسافرة" بزعمها أن بلاده تقتل البيض، مجددا رفضه تهديد ترامب بمنع بلاده من حضور قمة مجموعة الـ20 المقررة العام المقبل في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.

وفي خطاب متلفز له الليلة الماضية، قال رامافوزا إن الأسباب التي ساقتها الولايات المتحدة لعدم مشاركتها في قمة مجموعة الـ20 التي استضافتها بلاده تستند إلى "مزاعم لا أساس لها وكاذبة بأن جنوب أفريقيا ترتكب إبادة جماعية للأفريكانز (أحفاد المستوطنين الهولنديين) وتصادر الأراضي من المواطنين البيض"، معتبرا ذلك "تضليلا صارخا".

وأضاف رامافوزا: "دولة جنوب أفريقيا تدرك أن موقف الإدارة الأميركية قد تأثر بحملة تضليل متواصلة شنّتها جماعات وأفراد داخل بلدنا، وفي الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى".

واعتبر أن هؤلاء الأشخاص "الذين ينشرون المعلومات المضللة يعرضون المصالح الوطنية لجنوب أفريقيا للخطر ويقوّضونها، ويدمرون وظائف جنوب أفريقيا، ويُضعفون علاقات بلدنا مع أحد أهم شركائنا".

ورفض رامافوزا تهديد نظيره الأميركي دونالد ترامب باستبعاد بريتوريا من قمة مجموعة الـ20 التي ستنعقد العام المقبل في فلوريدا، مؤكدا من جديد مكانة جنوب أفريقيا بصفتها عضوا مؤسسا للمجموعة.

وأشار إلى أن شركات وجماعات من المجتمع المدني الأميركي شاركت بفاعلية في فعاليات متعلقة بمجموعة الـ20 في جوهانسبورغ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رغم الخلاف الدبلوماسي.

وقال "نقدر تلك العلاقات البناءة وسنواصل العمل في إطار مجموعة الـ20″، كما أكد أن جنوب أفريقيا مستعدة "لمواصلة الحوار مع حكومة الولايات المتحدة، والقيام بذلك باحترام وكرامة كدول ذات سيادة متساوية".

ترامب هاجم جنوب أفريقيا مرارا منذ عودته إلى البيت الأبيض (أسوشيتد برس)مقاطعة وتهديد

وقاطعت واشنطن قمة قادة مجموعة الـ20 التي انعقدت تحت رئاسة جنوب أفريقيا في جوهانسبورغ يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ كرر ترامب مزاعم فقدت مصداقيتها على نطاق واسع بأن حكومة البلد المضيف ذي الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء.

إعلان

وأعلن ترامب الأربعاء الماضي أنه لن يدعو جنوب أفريقيا إلى قمة مجموعة الـ20، التجمع القادم لأكبر اقتصادات العالم، الذي يعتزم استضافته في ملعب غولف في ميامي تملكه عائلته.

وانتقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس إعلان ترامب عدم دعوة جنوب أفريقيا إلى قمة مجموعة الـ20 العام المقبل، معتبرا أن الإدارة الأميركية "تتخلى بلا داع عن نفوذها، بما في ذلك نفوذها في منطقة من العالم تزداد أهميتها".

وقال ميرتس إنه سيحث الرئيس الأميركي، خلال محادثاته معه قبل القمة المقرر عقدها في ديسمبر/كانون الأول 2026، على إلغاء قرار الاستبعاد.

واعتبر ميرتس أن مجموعة الـ20، التي تضم الدول الصناعية والناشئة الرائدة، تعد من أهم الصيغ المتعددة الأطراف، ولا ينبغي تقليصها دون داعٍ.

وأضاف: "إنها مهمة، وسأقبل بالطبع دعوة الرئيس الأميركي، ولكن إلى ذلك الحين سأحاول إقناعه بدعوة حكومة جنوب أفريقيا أيضا".

يذكر أن مجموعة الـ20 تضم 19 دولة صناعية وناشئة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وتضم الدول الأعضاء ديمقراطيات غربية رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى روسيا والصين.

مقالات مشابهة

  • اجتماع مهم لوزراء دفاع أوروبا لدعم أوكرانيا أمام روسيا
  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • بالتفاصيل.. بدء الاجتماع الأميركي الأوكراني لإنهاء الحرب مع روسيا
  • بالأرقام.. دراسة مثيرة تقارن بين القدرات العسكرية لروسيا وأوروبا
  • وزير خارجية روسيا: أوروبا استبعدت نفسها من المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: روسيا ليس لديها رغبة حقيقية في التفاوض على السلام
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • 3.6 مليار دينار إضافة جديدة إلى الناتج المحلي الإجمالي
  • سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعد أعلى مستوى من التعاون
  • الإحصاءات: زيادة بـ3.6 مليار دينار في الناتج المحلي الإجمالي بعد المراجعة