امتنع وزير الاقتصاد اللبناني السابق، أمين سلام، للمرة الثالثة على التوالي عن حضور اجتماع لجنة الاقتصاد النيابية، التي طلبت الاستماع إليه بشأن بعض القضايا الخاصة بشركات التأمين.

وأرسل سلام إلى رئيس اللجنة، النائب فريد البستاني، رسالة صوتية عبر تطبيق "واتساب" أعلن فيها أنه لن يحضر الاجتماع، ولكن هذه المرة، لم يتوقف الأمر عند الرفض فقط، بل قرر أعضاء اللجنة تحويل ملف الوزير السابق إلى النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة المالية، معلنين أنهم لن يتراجعوا عن هذا الموضوع الهام الذي يشغل الرأي العام.



ووفقاً لما ذكره البستاني، فقد اجتمع أعضاء اللجنة، الذين ينتمون إلى مختلف الطوائف والأحزاب السياسية، على ضرورة المحاسبة، مؤكدين أن هذا الملف لا يوجد عليه أي غطاء سياسي، وبالتالي، فإن على القضاء أن يتحرك بسرعة وفاعلية في هذا التحقيق.


الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها أمين سلام بالمخالفة، فقد كشفت التحقيقات عن تورط شقيقه، كريم سلام، في قضايا فساد، بما في ذلك استغلال السلطة لابتزاز شركات تأمين تعاني من صعوبات مالية.

وقد انتهت محكمة الجنايات في بيروت، برئاسة القاضي سمير عقيقي، إلى وجود أدلة قوية على تورطهم في تلك القضايا، إلا أن التحقيقات لم تحقق تقدماً ملحوظاً حتى الآن.

أما بالنسبة لما يُسمى "الاستهداف السياسي"، فقد صرح سلام مراراً بأنه يواجه هذه التحقيقات بسبب طموحه السياسي، حيث كان مرشحاً لرئاسة الحكومة ويطمح أيضاً للترشح للانتخابات النيابية. ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن حجم المخالفات المالية والإدارية التي ترتبط باسمه، والتي تمثل هدرًا فاضحًا للمال العام.

يتعلق جزء كبير من القضية بملف لجنة مراقبة هيئات الضمان في وزارة الاقتصاد، حيث منح الوزير السابق نفسه صلاحيات واسعة للتصرف في صندوقها المالي، دون أي إشراف من الجهات المعنية، كما فرض على اللجنة تعيين رئيس لها بعدما فشل في تعيينه بنفسه، وأكدت لجنة الاقتصاد النيابية أنها تملك مستندات وأدلة على العديد من المخالفات التي شابت هذا الملف، ومنها عقود تشغيلية مشبوهة وصرف أموال الصندوق في منافع شخصية.


وكان من بين أبرز المخالفات أن سلام وشقيقه قد استغلوا سلطاتهم في الوزارة لابتزاز شركات التأمين التي كانت ملزمة قانونًا بإيداع نسبة من قيمة بوالص التأمين الخاصة بها في صندوق الهيئة، مع تهديد الشركات بسحب تراخيصها في حال عدم الامتثال. وفي الوقت نفسه، كانت الأموال المدفوعة لا تدخل فعلاً في الصندوق، بل كانت تذهب إلى جيوب المنتفعين من النظام.

وفي إطار التحقيقات، كشفت اللجنة عن إنفاق الوزير السابق مبالغ ضخمة تحت بند "مصاريف مكتب"، بما في ذلك 50 ألف دولار و2.5 مليار ليرة لبنانية، دون أي تفاصيل عن كيفية صرف تلك الأموال. كما تبين أنه أنفق نحو 1000 دولار شهرياً على استئجار سيارات خاصة، رغم أن الوزارة كانت تمتلك سيارات يمكن استخدامها، أما عن المشاريع التي أشرف عليها، فقد تم رصد فضيحة عقد تدريب مع شركة ماليزية بقيمة 640 ألف دولار، رغم أن البرنامج التدريبي كان يمتد لأسبوعين فقط.

وفي سياق التحقيقات المتعلقة بعقود التدقيق المالي، فقد استُدعي نقيب خبراء المحاسبة، إيلي عبود، للتحقيق بسبب عمله كمدقق حسابات لبعض شركات التأمين، حيث كانت هناك تساؤلات حول الطريقة التي أُبرمت بها العقود، ومنها عقد بـ 200 ألف دولار سنوياً مع إحدى الشركات الخاصة للتدقيق في الحسابات، رغم أن مثل هذه المهمة لا تتجاوز تكلفتها 75 ألف دولار سنوياً، مما يثير الشكوك حول طبيعة العلاقة بين الوزير السابق وعبود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية وزير الاقتصاد اللبناني سلام لجنة الاقتصاد النيابية لبنان سلام وزير الاقتصاد لجنة الاقتصاد النيابية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوزیر السابق ألف دولار

إقرأ أيضاً:

الصحة النيابية:التلوث البيئي في العراق بلغ مستويات خطيرة جداً

آخر تحديث: 10 يوليوز 2025 - 9:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت لجنة الصحة النيابية، الخميس، أن التلوث في العراق بلغ مستويات خطرة تجاوزت الحدود المسموحة، لافتة إلى إنها بصدد سن قوانين جديدة لحماية البيئة. وقال عضو اللجنة باسم الغرابي في حديث صحفي، إن “العراق يعاني من مشكلة تلوث الماء والهواء والتربة، فضلاً عن التصحر الذي يعد من المشاكل البيئية المستعصية بعد تحول المناطق الخضراء والزراعية إلى قاحلة بسبب التغيرات المناخية والجفاف لقلة الإطلاقات المائية من دول المنبع”. وأضاف، أن “قلة المناطق الخضراء وازدياد التصحر تسببا بتفاقم ظاهرة العواصف الغبارية والرملية خلال أيام السنة، مما أسهم بتلوث الهواء”. وتابع الغرابي، أن “التلوث زاد بسبب قلة المساحات الخضراء وتحويل الكثير من الأراضي الزراعية إلى مجمعات سكنية”، مشيراً إلى أن “وزارة البيئة تحركت إزاء هذا الموضوع من خلال إطلاق مشروع (المرصد البيئي الوطني)، وإقامة ورش توعوية لملاكاتها، فضلا عن خطة طوارئ، إلا أنها لم تظهر لغاية الآن”. ونبه النائب، إلى أن “اللجنة كتبت تقارير مهمة جداً عن التلوث الخطر في المياه والعناصر السامة التي تجاوزت الحد المسموح، إضافة إلى تشريع قوانين جديدة لتحسين البيئة ودعم الوزارة بتخصيصات وملاكات عاملة، وإلزام المولدات بتركيب فلاتر على العوادم، والقيام بحملات تشجير كبيرة، لسحب ثاني أوكسيد الكاربون من الجو وطرح غاز الأوكسجين، وتعمل أيضا كمصدات للعواصف، فضلا عن طرح موضوع التوعية في المناهج الدراسية، واستخدام تقنيات حديثة تتماشى مع الواقع الحالي”. 

مقالات مشابهة

  • إعادة بيع بالمزاد العلني للمرة الثالثة ق.ت.ت 1446/203
  • اعلان بيع بالمزاد العلني للمرة الثالثة ق.ت.ت (634-1446)
  • ترامب: الولايات المتحدة كانت ميتة وأصبحنا الاقتصاد الأفضل في العالم
  • الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تتضمن قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • هل يُخفض البنك المركزي سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال اجتماع اليوم؟
  • وزير الخارجية يستقبل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية
  • الصحة النيابية:التلوث البيئي في العراق بلغ مستويات خطيرة جداً
  • تعلن محكمة سنحان الأبتدائية عن البيع للمرة الثالثة العقار المحجوز عليه للمنفذ ضده توفيق الخللي
  • تعلن محكمة حجة الابتدائية عن بيع بالمزاد العلني للمرة الثالثة.. القضية التنفيذية رقم 46/1445
  • شاهد | استهداف وإغراق السفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة