الشبكة يرصد احتفاء نتنياهو بإضراب أهالي الأسرى ورفضه التهجير
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
وحسب الحلقة، فقد اعتبر نتنياهو أن إضراب أهالي الأسرى "يساهم في دعم الاقتصاد الإسرائيلي" عبر تخفيف نفقات التغذية، إذ إنه وبعد أن أبدى امتعاضه من مطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بالإفراج عن أبنائها وجد الحل الأمثل في تجاهلها تماما، داعيا الإعلام إلى الانضمام للإضراب والتوقف عن إزعاجه بأسئلة حول الصفقة المحتملة مع حركة حماس.
وفي مفارقة أخرى، استعرض "الشبكة" ما اعتبره رفضا من نتنياهو لتهجير مواطنيه، ومحاولات إسرائيليين تأسيس "جمعية أحفاد كولومبوس" لمطالبة الولايات المتحدة بفتح أبواب الهجرة لهم، باعتبارهم "اكتشفوا العالم الجديد قبل سكانه الأصليين"، وهو ما اعتبره البرنامج "تكتيكا إسرائيليا قديما: المطالبة بأراضٍ بحجة التاريخ".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4%68 من الإسرائيليين يفضلون خيار استعادة المحتجزين على إسقاط حماسlist 2 of 4إسرائيليون يطالبون بتنفيذ اتفاق غزة حتى عودة آخر أسيرlist 3 of 4الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف "اضطهاد" المعارضين السياسيينlist 4 of 4مظاهرات بعدة مدن إسرائيلية والشرطة تنصب حواجز حول مقر إقامة نتنياهوend of listوعلى صعيد السياسة الداخلية، سلط البرنامج الضوء على قرار مكتب نتنياهو تعيين "سبّاك" جديد لمكتبه، في خطوة أثارت التساؤلات، ليتضح لاحقا أن الهدف ليس تحسين البنية التحتية، بل "منع تسريبات غير مرغوب فيها" من داخل الحكومة.
ازدواجية معاييرأما على الساحة الدولية فتطرقت الحلقة إلى الرفض البريطاني لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، معتبرة أن المملكة المتحدة تواصل نهج وعد بلفور، إذ تفتح الأبواب فقط لمن يمتلك "عيونا زرقاء وجواز سفر أوكرانيا"، في إشارة ساخرة إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الإنسانية.
إعلانوفي سياق مشابه، تناول "الشبكة" بإيقاعه الساخر مشهدا مستوحى من الواقع السياسي التونسي، إذ أعلن سجناء تونس إضرابا احتجاجيا، ليس ضد سوء المعاملة، بل ضد "تردي جودة الواي فاي في السجون"، مما دفع السلطات إلى التأكيد أن النزلاء "ليسوا سجناء، بل ضيوف في تجربة فندقية فريدة من نوعها".
وعلى صعيد القرارات السياسية المثيرة للجدل، كشف البرنامج عن دراسة الحكومة الإسرائيلية فرض ارتداء "نجمة داود" على الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم فيما اعتبره معلقون "تأكيدا على أن الاحتلال لا يمل من إعادة تدوير التاريخ، ولكن بالمقلوب".
ووسط هذه الأجواء المتشابكة سخر "الشبكة" من حالة الارتباك السياسي داخل إسرائيل، إذ باتت الحكومة في صراع مستمر بين متطلبات اليمين المتطرف وضغوط المجتمع الدولي، في حين يحاول نتنياهو الترويج لانتصاراته حتى لو اضطر لإعلان الحرب على المهاجرين الإسرائيليين بدلا من التعامل مع أزماته الداخلية.
22/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مكتبه بالقدس، لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة، لا سيما ما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة وسوء الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بفعل سياسة التجويع الإسرائيلية.
وكتب نتنياهو، المطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ألتقي الآن بالمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وفي حين لم يُدلِ مكتب نتنياهو بأي معلومات بشأن الملفات التي نوقشت، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن زيارة ويتكوف جاءت للبحث في قضيتين رئيسيتين: استمرار العدوان العسكري على غزة، وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
נפגש כעת עם שליחו המיוחד של נשיא ארה״ב למזרח התיכון, סטיב וויטקוף. pic.twitter.com/mJIJHF4PLk — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 31, 2025
صور المجاعة تدفع ترامب للتحرّك
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن "الصور الصادمة القادمة من غزة"، والتي تظهر حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن سياسة التجويع، تضع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام "معضلة كبرى"، بين الذهاب نحو صفقة تبادل للأسرى تشمل وقفًا لإطلاق النار، أو تصعيد العدوان وصولًا إلى احتلال أجزاء من القطاع.
ويأتي اللقاء في وقت تشير فيه أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الوفيات بسبب التجويع المتعمد، بلغ حتى يوم الأربعاء الماضي 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتتهم مؤسسات حقوقية ومنظمات أممية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، تشمل القتل المنهجي والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 207 آلاف ضحية بين شهيد وجريح، إضافة إلى 11 آلاف مفقود، فيما تسببت المجاعة والحرمان من المساعدات في وفاة مئات، معظمهم أطفال ونساء، وسط نزوح جماعي ودمار شبه كامل للمدن والبنى التحتية.
ويتكوف يعتزم زيارة أحد "غزة الإنسانية"
ووفق ما نقلته "القناة 12"، يُتوقّع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية، التي بدأت عملها في 27 أيار/ مايو الماضي بدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه انتقادات فلسطينية حادة، وسط اتهامات بأنها أداة لتجميع السكان ودفعهم قسرًا نحو التهجير الجماعي من القطاع.
وبحسب وزارة الصحة، فقد قُتل 1239 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 8152 آخرين جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال على جموع المدنيين المحتشدين للحصول على مساعدات غذائية عند مراكز هذه المؤسسة.
وتقول منظمات المجتمع المدني في غزة إن المؤسسة تشكّل غطاءً عسكريًا لجرائم الاحتلال، وإن مراكزها تحولت إلى "معسكرات إذلال واحتجاز"، يُستخدم فيها السلاح ضد الجوعى، في سياسة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر سلاح الجوع.
وأكدت القناة أن التحرك الأمريكي لا يقتصر فقط على المخاوف الإنسانية، بل يأتي أيضًا استجابةً لضغط سياسي وشعبي متزايد داخل الولايات المتحدة، مع تنامي الغضب من دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المطلق للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد الماضي، عن "تعليق تكتيكي محدود للعمليات" في بعض مناطق غزة، للسماح بمرور المساعدات، إلى جانب تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمواد إغاثية. لكن منظمات دولية وصفت ذلك بأنه "خداع إعلامي" وتجميل لصورة الاحتلال، مشيرة إلى أن المعابر لا تزال مغلقة، والمساعدات محتجزة منذ آذار/ مارس الماضي.
عائلات الأسرى تضغط.. ونتنياهو يتعنت
بالتوازي، تظاهر العشرات من عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بإبرام اتفاق فوري يفضي إلى إطلاق سراحهم. ودعوا المبعوث الأمريكي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مرارا استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو يرفض هذه الصيغة، ويواصل فرض شروط جديدة، من بينها نزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع.
وتؤكد جهات معارضة في الداخل المحتل إلى جانب عائلات الأسرى، أن نتنياهو يطيل أمد الحرب فقط لحماية موقعه السياسي، خشية تفكك حكومته الائتلافية في حال انسحب منها شركاؤه من التيار اليميني المتطرف الرافض لوقف إطلاق النار.