وحسب الحلقة، فقد اعتبر نتنياهو أن إضراب أهالي الأسرى "يساهم في دعم الاقتصاد الإسرائيلي" عبر تخفيف نفقات التغذية، إذ إنه وبعد أن أبدى امتعاضه من مطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بالإفراج عن أبنائها وجد الحل الأمثل في تجاهلها تماما، داعيا الإعلام إلى الانضمام للإضراب والتوقف عن إزعاجه بأسئلة حول الصفقة المحتملة مع حركة حماس.

وفي مفارقة أخرى، استعرض "الشبكة" ما اعتبره رفضا من نتنياهو لتهجير مواطنيه، ومحاولات إسرائيليين تأسيس "جمعية أحفاد كولومبوس" لمطالبة الولايات المتحدة بفتح أبواب الهجرة لهم، باعتبارهم "اكتشفوا العالم الجديد قبل سكانه الأصليين"، وهو ما اعتبره البرنامج "تكتيكا إسرائيليا قديما: المطالبة بأراضٍ بحجة التاريخ".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4%68 من الإسرائيليين يفضلون خيار استعادة المحتجزين على إسقاط حماسlist 2 of 4إسرائيليون يطالبون بتنفيذ اتفاق غزة حتى عودة آخر أسيرlist 3 of 4الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف "اضطهاد" المعارضين السياسيينlist 4 of 4مظاهرات بعدة مدن إسرائيلية والشرطة تنصب حواجز حول مقر إقامة نتنياهوend of list

وعلى صعيد السياسة الداخلية، سلط البرنامج الضوء على قرار مكتب نتنياهو تعيين "سبّاك" جديد لمكتبه، في خطوة أثارت التساؤلات، ليتضح لاحقا أن الهدف ليس تحسين البنية التحتية، بل "منع تسريبات غير مرغوب فيها" من داخل الحكومة.

ازدواجية معايير

أما على الساحة الدولية فتطرقت الحلقة إلى الرفض البريطاني لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، معتبرة أن المملكة المتحدة تواصل نهج وعد بلفور، إذ تفتح الأبواب فقط لمن يمتلك "عيونا زرقاء وجواز سفر أوكرانيا"، في إشارة ساخرة إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الإنسانية.

إعلان

وفي سياق مشابه، تناول "الشبكة" بإيقاعه الساخر مشهدا مستوحى من الواقع السياسي التونسي، إذ أعلن سجناء تونس إضرابا احتجاجيا، ليس ضد سوء المعاملة، بل ضد "تردي جودة الواي فاي في السجون"، مما دفع السلطات إلى التأكيد أن النزلاء "ليسوا سجناء، بل ضيوف في تجربة فندقية فريدة من نوعها".

وعلى صعيد القرارات السياسية المثيرة للجدل، كشف البرنامج عن دراسة الحكومة الإسرائيلية فرض ارتداء "نجمة داود" على الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم فيما اعتبره معلقون "تأكيدا على أن الاحتلال لا يمل من إعادة تدوير التاريخ، ولكن بالمقلوب".

ووسط هذه الأجواء المتشابكة سخر "الشبكة" من حالة الارتباك السياسي داخل إسرائيل، إذ باتت الحكومة في صراع مستمر بين متطلبات اليمين المتطرف وضغوط المجتمع الدولي، في حين يحاول نتنياهو الترويج لانتصاراته حتى لو اضطر لإعلان الحرب على المهاجرين الإسرائيليين بدلا من التعامل مع أزماته الداخلية.

22/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خطر التهجير يهدد تجمع عرب الجهالين شرقي القدس

القدس المحتلة - صفا

يواجه تجمع عرب الجهالين البدوي، الواقع شرق القدس المحتلة، تهديدًا وشيكًا وحاسمًا بالتهجير القسري، في إطار ما معركة البقاء الأخيرة ضد مخططات الاستيطان وسرقة الأرض الممنهجة في المنطقة المعروفة باسم E1 .

و​تصاعدت مؤخرًا وتيرة الإخطارات والهدم التي تستهدف مساكن ومرافق التجمع، الذي يعيش فيه نحو 300 فرد من قبيلة الجهالين، ليصبحوا في مرمى هدف السلطات الإسرائيلية التي تسعى لإفراغ المنطقة الحيوية من سكانها الأصليين. 

وتأتي هذه الخطوات استكمالًا لمشروع قديم يهدف إلى ربط المستوطنات في محيط القدس وفصل الضفة الغربية جغرافيًا.

و​ترفض العائلات في عرب الجهالين بشكل قاطع الخطط الإسرائيلية لنقلهم إلى مواقع إسكان قسرية، وتحديداً إلى منطقة تقع بالقرب من مكب نفايات أبو ديس، ما يعد عملية تطهير عرقي مقنعة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي لهذه المجتمعات البدوية وتجريدها من أرضها ومراعيهم التقليدية.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من نتنياهو بعد هجوم سيدني.. وهكذا هاجم الحكومة الأسترالية
  • نتنياهو يشيد بمواطن مسلم أوقف منفذي هجوم سيدني ويتهم الحكومة الأسترالية بالتقاعس
  • وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
  • عائلات أسرى إسرائيليين يصفون نتنياهو بالـ”وضيع”
  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا يمنع التهجير وتجويع المدنيين في غزة
  • خطر التهجير يهدد تجمع عرب الجهالين شرقي القدس
  • نتنياهو يحذر الحريديم من إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.. سيكون خطأ
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين