البلاد – دمشق
تحاول الإدارة الجديدة في سوريا إعادة الخدمات العامة في الداخل ورفع العقوبات المفروضة من الخارج لتسهيل حياة السوريين وإعمار البلاد، بعد الدمار الذي طال البنية التحتية بسبب الحرب التي دارت لأكثر من عقد، وفي جديد ذلك، نجحت الإدارة الجديدة في التفاهم مع ” قسد” لاستئناف إرسال النفط من حقول الحسكة إلى الداخل السوري، فيما يتجه الاتحاد الأوروبي، غدًا الاثنين، إلى تعليق العقوبات المفروضة على عدة قطاعات سورية مهمة.


واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تصدير النفط الخام إلى الحكومة السورية، أمس السبت، وذلك بعد انقطاع دام منذ ديسمبر الماضي عقب سقوط نظام الأسد وما تبعه من تغيرات سياسية شهدتها البلاد.
وقال مهندس في حقول رميلان النفطية: “بعد توصل قسد والحكومة السورية إلى اتفاق مبدئي بخصوص النفط، استؤنفت عملية إرسال النفط من حقول الحسكة إلى الداخل السوري عبر الصهاريج”، بحسب تلفزيون سوريا الرسمي.
وأضاف أن “عشرات الصهاريج بدأت بالفعل بنقل النفط الخام من محطة تل عدس بريف المالكية باتجاه مصافي التكرير في حمص وبانياس، في خطوة تُعيد تدفق النفط إلى مناطق الداخل السوري”.
وفي سياق المحاولات الحثيثة لرفع العقوبات، ظهرت بوادر قوية عن اتجاه دول الاتحاد الأوروبي إلى تعليق عقوباتها المفروضة على سوريا، بحسب وسائل إعلام متطابقة ونقلًا عن دبلوماسيين في بروكسل.
وأشار الدبلوماسيون إلى أن وزراء خارجية الدول الـ27، الذين يجتمعون، غدًا الاثنين في العاصمة البلجيكية، سيتخذون قرارًا رسميًا بهذا الشأن بعد اتفاق مبدئي على ذلك، وتشمل هذه العقوبات قطاعات المصارف والطاقة والنقل.
كما يدرس الاتحاد الأوروبي إجراءات أخرى قد تؤدي إلى حذف العديد من البنوك من قائمة العقوبات، والرفع الجزئي لبعض القيود المفروضة سابقًا على مصرف سورية المركزي للسماح له بتوفير الأموال.
ووفقًا لتقارير البنك الدولي والأمم المتحدة، تكلفة إعادة إعمار سوريا قد تصل إلى 300 مليار دولار، ما يفوق الناتج المحلي للبلاد لعدة سنوات حتى قبل اندلاع الحرب، وكان وزير المالية السوري محمد أبازيد أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي تقلص من 60 مليار دولار قبل 2010، إلى أقل من 6 مليارات دولار في 2024.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

400 مليون دولار دعماً إلى أوكرانيا.. ترامب «غاضب» من زيلينسكي

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خيبة أمله من عدم تجاوب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع المقترح الأميركي الداعي إلى دفع خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا.

وذكر خلال مشاركته في حفل جوائز تكريم نظمته مؤسسة كينيدي أن زيلينسكي لم يطّلع على الخطة التي جرى تقديمها له رغم أن ترامب ناقش تفاصيلها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع القادة الأوكرانيين.

وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات التي جرت يوم السبت بين مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا لم تحقق نتائج ملموسة، ولفت إلى غياب أي تقدم واضح على الرغم من تعهد زيلينسكي بمواصلة النقاشات بهدف الوصول إلى سلام حقيقي.

وتركزت المحادثات على خطة السلام الأميركية التي خضعت لعدة تعديلات منذ طرحها الشهر الماضي، وواصلت واشنطن الضغط من أجل دفعها للأمام، وواجهت الخطة اعتراضات من موسكو على بعض بنودها.

وفي تصريح لاحق، ذكر زيلينسكي أن المناقشات مع ممثلي الولايات المتحدة كانت بناءة لكنها معقدة، واعتبر أن التحديات التي تواجه الأطراف لا تزال كبيرة في ظل البحث عن اتفاق شامل ينهي الحرب.

مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الأمريكي يشمل 400 مليون دولار لدعم أوكرانيا

قدمت لجنة الدفاع في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الميزانية الدفاعية للعام 2026، الذي يخصص 400 مليون دولار لدعم أوكرانيا في العام المقبل.

وينص مشروع القانون على تمديد وتعديل “مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا” للسنة المالية 2026، مع تخصيص هذا المبلغ لدعمها. كما يُتوقع أن يتم تخصيص مبلغ مشابه في السنة المالية 2027، وفقًا للمشروع.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة “أيه بي سي” عن تقارير تقول إن الولايات المتحدة هددت بوقف كامل الدعم لأوكرانيا إذا رفضت قبول مبادرة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي تدعو للتسوية مع روسيا وإنهاء النزاع.

وتضمنت التهديدات وقف الدعم في شكل صواريخ الدفاع الجوي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأي التزامات أخرى تتعلق بتوريد الأسلحة والمساعدات العسكرية.

مستشار ترامب: العقوبات الأمريكية ضد روسيا أدت إلى تعزيز العلاقات الروسية الصينية

أكد جورج بابادوبولوس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا أسفرت عن تعزيز العلاقات بين موسكو وبكين.

وفي تعليقه على التأثير المحتمل لهذه العقوبات، قال بابادوبولوس: “العقوبات تسهم فقط في التقارب بين الصين وروسيا”. وأشار إلى أن هذه العقوبات، بدلًا من عزل روسيا، كانت لها تأثير عكسي، إذ ساعدت في تقوية التعاون بين البلدين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح سابقًا أن سياسة الغرب الرامية إلى احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد، مؤكدًا أن العقوبات قد وجهت ضربة قوية للاقتصاد العالمي بأسره.

أوربان يحذر من انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي عام 2030 ويصفه كشرارة حرب محتملة مع روسيا

حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن الاتحاد الأوروبي يعتزم قبول انضمام أوكرانيا بحلول عام 2030، ما يعني بحسبه بداية حرب محتملة مع روسيا، مؤكّدًا أن أوروبا بدأت بالفعل الاستعداد لهذا السيناريو.

وأفاد أوربان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بأن غيومًا سوداء تتجمع في سماء أوروبا، وأن بروكسل تستعد للحرب مع روسيا، مع تحديد موعد الانضمام المقرر عام 2030.

وأوضح أن الهدف المعلن لبرنامج الأسلحة الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي هو تجهيز أوروبا لمواجهة محتملة بحلول نفس العام، بما يتزامن مع إجراءات تسريع انضمام أوكرانيا.

وأشار رئيس الوزراء المجري إلى أن الاتفاقية التأسيسية للاتحاد الأوروبي تلزم الدول الأعضاء بالانخراط في أي صراع يقع داخل إحدى الدول المنضمة، مؤكدًا أن قبول أوكرانيا التي مزقتها الحرب سيؤدي إلى انخراط فوري في صراع مسلح.

وأضاف أوربان أن الناخبين المجريين لا يزال أمامهم فرصة لاتخاذ قرارهم ودعم سياسة عدم التدخل في الصراع خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2026، محذّرًا من أن الوقت سيكون قد فات للقيام بذلك في الانتخابات المقبلة عام 2030.

وفي وقت سابق، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن أوروبا لا تمتلك أجندة سلام لأوكرانيا، بل تقف في صف الحرب، مشيرًا إلى أن كل التغييرات التي تقترحها بروكسل على خطة السلام تهدف إلى عرقلة العملية، وأن أوروبا تعمل على إعاقة الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحقيق السلام عبر المفاوضات.

آخر تحديث: 8 ديسمبر 2025 - 11:28

مقالات مشابهة

  • عودة اللاجئين السوريين تلوح في الأفق بعد إعادة الإعمار
  • الكونغرس يصوت اليوم لإلغاء عقوبات قيصر عن سوريا
  • الكونغرس الأمريكي يبدأ خطوات إلغاء العقوبات عن سوريا
  • كيف يمكن إعادة إعمار سوريا في ظل نقص التمويل وتباين التقديرات؟
  • الكونغرس يتحرك نحو إلغاء عقوبات قيصر عن سوريا
  • قانون قيصر.. سوريا تسعى لإزالة آخر العقبات أمام إعادة البناء
  • سوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخل
  • ‏الرئيس السوري أحمد الشرع: علاقة سوريا مع دولة الإمارات والسعودية وقطر وتركيا "مثالية"
  • تحويلات السوريين تقفز إلى 4 مليارات دولار
  • 400 مليون دولار دعماً إلى أوكرانيا.. ترامب «غاضب» من زيلينسكي