ميرتس يحض أوروبا على تحقيق الاستقلال الدفاعي عن أمريكا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
اعتبر الزعيم الألماني المحافظ الفائز في الانتخابات الألمانية، فريدريش ميرتس، أمس الأحد، أن أوروبا يجب أن تعزز قدراتها الدفاعية، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن أوكرانيا، وتمويل حلف شمال الأطلسي.
وقال ميرتس: "بالنسبة لي، ستكون الأولوية المطلقة هي تعزيز قوة أوروبا في أسرع وقت ممكن، حتى نتمكن خطوة بخطوة، من تحقيق الاستقلال عن الولايات المتحدة في المسائل الدفاعية".
Germany's likely new chancellor Friedrich Merz has sharply criticized the Trump administration, saying his priority is to achieve independence from the US, "step by step." He also said it is not certain what the future holds for NATO. pic.twitter.com/sFpuM2kA0j
— DW News (@dwnews) February 24, 2025وأضاف في مناظرة تلفزيونية مع مرشحين آخرين بارزين بعد الانتخابات "بعد تصريحات دونالد ترامب في الأسبوع الماضي، من الواضح أن الأمريكيين غير مبالين إلى حد كبير بمصير أوروبا". وأشار زعيم تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الاتحاد الاجتماعي المسيحي، إلى إنه "لا أوهام لديه على الإطلاق بشأن ما سيأتي من أمريكا".
وتابع "أنا في غاية الفضول لمعرفة ما سيحدث في الفترة، بين الآن وموعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في نهاية يونيو (حزيران) المقبل"، لكنه شكك في ما "إذا كنا سنظل نتحدث عن حلف شمال الأطلسي في شكله الحالي، أو ما إذا كان علينا إنشاء قوة دفاعية أوروبية مستقلة بسرعة أكبر".
Congrats to @_FriedrichMerz on today’s election victory in ????????
Looking forward to working with you in this crucial moment for our shared security. It’s vital that Europe step up on defence spending and your leadership will be key.
وهنأ رئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته، في منشور على منصة إكس ميرتس على فوزه في الانتخابات، قائلاً إنه "يتطلع إلى العمل معك في هذه اللحظة الحاسمة من أجل أمننا المشترك". وأضاف "من الضروري أن تزيد أوروبا إنفاقها الدفاعي وستكون قيادتكم أمراً أساسياً".
كما كرر ميرتس تنديده بـ "التدخلات الأخيرة في الانتخابات الألمانية من جانب إيلون ماسك". فقد دعم الملياردير الأمريكي وحليف ترامب الرئيسي بقوة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف والمؤيد لموسكو. وقال: "إن التدخلات من واشنطن لم تكن أقل دراماتيكية ووقاحة من التدخلات التي شهدناها من موسكو، لذا فنحن تحت ضغط هائل من جانبين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ميرتس الأمريكيين حلف شمال الأطلسي ألمانيا حلف الناتو أمريكا فريدريش ميرتس حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.
خلفية تاريخية التهميش والهوية العربيةفي أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.
بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.
بداية الثورة 10 يونيو 1916في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).
استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.
دور لورنس العرب والوعود البريطانيةلعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.
نتائج الثورة بين النصر والخديعةرغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات.
بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.
أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.