مباحثات ثنائية مثمرة.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الزامبي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين بقصر الاتحادية، رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين.
وقد عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات.
وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي أنه أجرى مع الرئيس هيشيليما مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة عكست الإرادة السياسية المشتركة، لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مشيرا إلى استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها فى المجالات ذات الأولوية، فضلا عن تطوير أطر العمل، في مؤسسات الدولة الزامبية.
ولفت الرئيس السيسي إلى انه تم التباحث حول فرص الاستثمار، في مشروع ممر لوبيتو الحيوي، وذلك في إطار السعي لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، في الأنشطة الاستثمارية المختلفة في زامبيا لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعي الأعمال بالبلدين الشقيقين، وسعيا لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصري الزامبي، الجاري تنظيمه في القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس هيشيليما.
وقال الرئيس السيسي: لقد اتفقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدرات بلدينا، لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين وبما يليق بالعلاقات الوطيدة والتاريخية بينهما، ومن هذا المنطلق، فقد تم الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين، في مجالات التشاور السياسي، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكي، والبنية التحتية.
وأضاف: لقد تبادلت مع أخي رئيس زامبيا الرؤى، إزاء مختلف التحديات التنموية، التي تواجه قارتنا الإفريقية، ولاسيما ارتفاع معدلات الفقر، وأزمة الديون، وتغير المناخ.. حيث اتفقنا على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويات الإفريقية على الأجندة الدولية.. فضلا عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات وتحقيقا لمصالح شعوبنا، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمى بين دول القارة.
وتابع "تناولنا أيضا، عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة والسودان، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائي، حيث أكدنا على حرص بلدينا، على تعزيز الاستقرار في قارتنا الإفريقية
ومنطقة الشرق الأوسط، واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد.
ورحب الرئيس السيسي خلال كلمته بالرئيس هاكيندى هيشيليما، في بلده الثاني مصر، متمنيا له إقامة طيبة وزيارة مثمرة، معربا عن تقديره العميق، للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تعكس روح التكامل والتضامن الإفريقي.
وقال الرئيس السيسي في ختام كلمته: أسعدني لقاؤكم اليوم، وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين مصر وزامبيا، لما فيه المصلحة المشتركة لبلدينا ولقارتنا الإفريقية.. وأتمنى لزامبيا ولشعبها الشقيق، ولفخامتكم، دوام الخير والاستقرار والتقدم، وأجدد ترحيبي بكم، وبالوفد المرافق في بلدكم الثاني مصر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يؤكد استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وكل أشكال الدعم لزامبيا
الرئيس السيسي يستقبل نظيره الزامبي لبحث تعزيز العلاقات الثنائية
الرئيس السيسي يستقبل اليوم نظيره الزامبي بقصر الاتحادية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي قصر الاتحادية مباحثات ثنائية مراسم الاستقبال الرسمي رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي وحفتر يؤكد ثبات الموقف المصري الداعم لليبيا ورفض التدخلات الخارجية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، يحمل دلالات قوية على ثبات الموقف المصري تجاه دعم الدولة الليبية، و أن مصر تتحرك في هذا الملف انطلاقا من مسؤولية تاريخية، مشيرا إلى أن الرسائل التي صدرت عن اللقاء تعكس بوضوح أن مصر ماضية في مساندتها للشعب الليبي ومؤسساته الوطنية حتى تستعيد ليبيا استقرارها ووحدة أراضيها.
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد بلهجة واضحة على رفض مصر لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي، وعلى ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، باعتبار ذلك شرطا أساسيا لاستعادة السيادة الليبية وهذا الموقف المصري الثابت هو ما يمنح ليبيا فرصة حقيقية لتأسيس دولة قوية قادرة على فرض النظام والقانون بعيداً عن التجاذبات الدولية والإقليمية.
وأضاف د. فرحات أن مصر تسعى بصورة مستمرة إلى دفع المسار السياسي نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، انطلاقا من قناعة بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لاستعادة الشرعية وترتيب البيت الليبي من الداخل و أن القاهرة لا تعمل من أجل طرف ضد آخر، بل من أجل دولة موحدة تمتلك مؤسسات فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات.
وشدد على أن حديث الرئيس السيسي بشأن أمن السودان خلال اللقاء يكشف مدى الترابط بين أمن مصر وليبيا والسودان، وأن استقرار ليبيا جزء من استقرار مصر، واستقرار السودان بدوره جزء من المعادلة الكاملة للأمن الإقليمي ولهذا تعمل القاهرة على بناء شبكة تنسيق موسعة مع ليبيا لتفادي تداعيات الصراع السوداني وتأثيراته على حدود البلدين.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تتحرك تجاه ليبيا بروح الأخوة والمسؤولية، وأنها كانت وما زالت الركيزة الرئيسية لاستعادة الأمن والاستقرار في الجوار الغربي، وأن القاهرة ستظل داعما أساسيا للجيش الليبي ومؤسسات الدولة الليبية حتى تستعيد ليبيا مكانتها كدولة مستقرة موحدة وقادرة على حماية ثرواتها ومستقبل شعبها.