مهمة علمية جديدة لاكتشاف مواقع المياه على سطح القمر
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يستعد العلماء لإطلاق مركبة فضائية هذا الأسبوع لرسم خريطة المياه على سطح القمر.
وتحمل المركبة الفضائية "لونار تريل بليزر"، التي ستنطلق من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة "ناسا" في فلوريدا، كاميرا متطورة صممها فريق من علماء جامعة أوكسفورد لقياس درجة حرارة سطح القمر وتحديد مواقع المياه المحتملة لاستخراجها مستقبلاً، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وقال البروفيسور نيل بولز، العالم في قسم الفيزياء بجامعة أوكسفورد، إن هذه المهمة ستكون "مفيدة علمياً لفهم دورة المياه القمرية، كما أنها مهمة لاستكشاف القمر مستقبلاً بواسطة البشر". يشتبه العلماء في وجود مياه على سطح القمر منذ أن رصدت مركبات فضائية هندية وأميركية علامات على معادن تحتوي على جزيئات المياه عام 2009 .وقال البروفيسور نيل بولز: "على الرغم من أن المركبة صغيرة نسبياً، حيث تزن حوالي 200 كيلوجرام، إلا أن لديها هدفاً علمياً بالغ الأهمية".
وأضاف: "نعتقد أن هناك مياها على أقطاب القمر على شكل جليد، وربما توجد طبقات رقيقة جداً من الماء على السطح. مهمة مركبة لونار تريل بليزر هي محاولة رسم خريطة لهذه المياه وفهم طبيعتها". ومن المقرر إطلاق المركبة على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة سبيس إكس في الساعة 0017 بتوقيت جرينتش يوم الخميس المقبل على أقرب تقدير، مع وجود نافذة إطلاق تمتد لأربعة أيام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر الفضاء المياه
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية تسائل دور النخبة المغربية في زمن التحولات الرقمية
في سياق تحولات رقمية عميقة ومستجدات اجتماعية معقدة، نظمت مؤسسة الفقيه التطواني مساء الثلاثاء ندوة علمية بعنوان: « النخبة المغربية في زمن التغيير: من صناعة القرار إلى أزمة التأثير ». وقد شكل اللقاء محطة لنقاش أزمة النخب في المغرب من زوايا سياسية وثقافية وسوسيولوجية، بمشاركة أكاديميين وخبراء بارزين.
أزمة بنيوية وتأثير محدود
أجمع المتدخلون على أن النخبة المغربية تعيش ما وصفوه بـ »الأزمة البنيوية »، الناتجة عن تراجع التأثير، وضعف التأطير، وغياب الرؤية الفكرية الواضحة. ففي مداخلتها، اعتبرت جميلة السيوري، الحقوقية البارزة، أن المغرب عرف تطورًا مهمًا منذ إرساء هيئة الإنصاف والمصالحة، إلا أن المجتمع المدني لا يزال يشتغل تحت المراقبة وضمن هوامش ضيقة. وأضافت أن العديد من المنظمات المدنية أصبحت تتفادى الصدام مع الدولة، في وقت يتسم فيه السياق الاجتماعي بتعدد الهويات والانقسامات، وانحسار التأطير النخبوي الجاد.
الرقميات قضت على الرأي العام
من جهته، عبر سعيد بنكراد، أستاذ السيميائيات بجامعة محمد الخامس، عن تشاؤمه حيال ما أسماه « الرقميات الجديدة » التي تعيد تشكيل الفضاء الثقافي. وقال إن هذه التحولات أدت إلى تآكل مفهوم الرأي العام لصالح الرأي الخاص، والذي يغلب عليه الطابع الانطباعي واللاشعوري، بدل أن يستند إلى المعرفة والعلم، ما يجعل منه تهديدًا للمعرفة نفسها.
وسجل بنكراد تلاشي مفاهيم أساسية في الخطاب الثقافي مثل « الصراع الطبقي » و »الحداثة » و »النضال »، مقابل بروز مفاهيم سطحية كـ »المؤثر الرقمي »، الذي تساءل عن طبيعة تأثيره ومجاله، في ظل مجتمع « سائل » لا شيء فيه ثابت، حسب تعبيره.
عقم تنظيري وصعود الشعبوية
أما محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية، فقد انتقد ما وصفه بـ »العقم التنظيري » الذي أصاب النخب الحزبية الجديدة، مقارنة بأسلافهم ممن راكموا فكراً سياسياً وتأطيراً معرفياً. واعتبر أن غياب هذه الدينامية الفكرية ساهم في فتح الباب أمام الشعبوية، مشيرًا إلى بروز نخب حزبية تعتمد على الأعيان والمال الانتخابي، بدل البرامج والأفكار، ما أثر على جودة صناعة المواطن.
مسارات إنتاج النخب
في مقاربة سوسيولوجية، تناول عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع، آليات إنتاج النخبة في المغرب، حيث صنفها إلى نخب وراثية، وأخرى استحقاقية، وفئة هجينة تمزج بين الوراثة والاستحقاق. واعتبر العطري أن السياق المجتمعي الحالي يتسم بالالتباس، واللامعنى، وتضخم الرقمي، ما يجعل النخبة تواجه أزمة وجودية حادة.
أما أحمد عصيد، المفكر والناشط الحقوقي، فقد شدد على أن معيار النخبة المثقفة هو العلم والمعرفة، وليس المال والجاه. وأكد أن النخبة المثقفة هي نتاج للدولة الحديثة والتعليم العصري، ولها وظيفة تحليلية واستشرافية، تقوم على النزعة النقدية والاهتمام بحقوق الإنسان.
وأشار عصيد إلى وجود فجوة بنيوية بين الدولة والمثقفين، مردها تردد الدولة في تبني الحداثة، واحتكارها للسلطة والثروة. كما اعتبر أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي شكل تحديًا كبيرًا أمام النخبة، بسبب انتشار خطاب الكراهية والعنف، ما يدفع كثيرًا من المثقفين إلى الإحباط.
وقد خلص المشاركون إلى أن النخبة المغربية تواجه امتحانًا في سياق يتغير بسرعة، ويستلزم إعادة تعريف دور المثقف والفاعل السياسي، في ظل بيئة رقمية تفرض أدوات جديدة للتأثير والمشاركة.
كلمات دلالية النخب في المغرب مؤسسة الفقيه التطواني ندوة علمية