أعلن الجيش السوداني، الاثنين، السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا شرقي العاصمة الخرطوم بعد معارك ضارية، بالإضافة إلى فك الحصار جزئيا عن الدلنج وربطها بكادقلي بعد أشهر من الانقطاع.

وفي التفاصيل، أعلن الجيش السوداني سيطرته جزئيا على جسر سوبا شرقي العاصمة الخرطوم بعد معارك ضارية ضد "قوات الدعم السريع" استمرت لأيام، كما واصل تقدمه نحو وسط العاصمة حيث تتمركز مقار الحكومة الاتحادية بما في ذلك القصر الجمهوري.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استأنف الجيش السوداني والقوات المساندة عملياته العسكرية في مناطق شرق النيل، وخاض معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في منطقتي سوبا شرق ومرابيع الشريف الواقعتين شرقي العاصمة.

وأكد الجيش أنه تمكن من السيطرة على المنطقتين والوصول إلى جسر سوبا من الناحية الشرقية، بينما انسحبت قوات الدعم السريع تجاه سوبا غرب جنوبي وسط الخرطوم.

ويسعى الجيش وحلفاؤه بعد السيطرة على مدخل جسر سوبا إلى التقدم نحو شارع الستين بالخرطوم، الذي يعد من أهم معاقل الدعم السريع في عمق العاصمة، إضافة إلى السوق المركزية ومنه إلى أحياء جنوب المدينة.

وفي الخرطوم، أفادت مصادر عسكرية بتوغل الجيش في محيط السوق العربية وسيطرته على جسر ونفق الحرية الذي يربط بين وسط الخرطوم وجنوبها.

هذا، وذكرت موقع "سودان تربيون" أنه وخلال الأسابيع الماضية استعاد الجيش وحلفاؤه كامل محلية الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من محلية شرق النيل، بالتوازي مع تحقيق تقدم بطيء في مواقع جديدة جنوبي أم درمان، بينما يحاول استعادة منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي ومؤسسات الدولة.

فك الحصار جزئيا عن الدلنج إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني أنه أنهى جزئيا الحصار المفروض على مدينة الدلنج بفتح الطريق القومي الذي يربطها بكادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد دحر جيش الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.

وتتعرض الدلنج وهي ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، منذ الأشهر الأولى لبدء الحرب لحصار خانق فرضته خارطة السيطرة لأطراف النزاع في المنطقة، حيث تضيق الدعم السريع الخناق على البلدة من الناحية الشمالية والشرقية بينما تحاصر الحركة الشعبية شمال الدلنج من الجهة الغربية والجنوبية.

وقال إعلام متحرك "الصياد" وهي قوة جوالة تابعة للجيش تنشط في إقليم كردفان، إنه "تم فك الحصار عن مدينة الدلنج من الجهة الجنوبية والتحام جيش كادقلي مع اللواء 54 هجانة الدلنج بمنطقة السماسم".

ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

«المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة

حزب المؤتمر السوداني، حمل الجيش وكتائبه مسؤولية الهجوم القانونية والأخلاقية، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بتحرك عاجل.

الفاشر: التغيير

أدان حزب المؤتمر السوداني- فرعية الكومة، بأشد العبارات، ما أسماه “الاعتداء الإجرامي” الذي نفذه الجيش السوداني، بقصف طائراته المسيّرة لمواقع مدنية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

ومع تصاعد المعارك في مناطق شمال دارفور، يتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واستهداف المدنيين عبر القصف الجوي والمدفعي مما يؤدي لسقوط ضحايا وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان، السبت، إن الطيران المسير للجيش استهدف “لمة اجتماعية” في منزل الشيخ أحمد رابح دشيش بمدينة الكومة، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا الأبرياء.

ونشر الحزب قائمة أولية بأسماء شهداء “مجزرة الكومة” السبت، تضمنت 16 من ضحايا الهجوم.

ووصف الهجوم بأنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الوطنية والإنسانية، وحمل القوات المسلحة السودانية و”كتائبها الإرهابية” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وأضاف الحزب: “إن ما يجري في محلية الكومة بشمال دارفور اليوم يعكس الوجه القبيح للحرب العبثية، وفي مشهد مؤلم يختصر المأساة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في الكومة منذ  عامين”.

وأكد أن الطريق الوحيد لإنقاذ السودان هو وقف الحرب فوراً، مناشداً المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بالتحرك العاجل لتوفير أدوية ومستلزمات طبية لإنقاذ الجرحى والمصابين.

وقال الحزب إن استمرار هذه الجرائم لن يجلب سوى المزيد من الموت والانقسام ولن يكون فيه منتصر سوى الخراب والدمار والدموع.

وشدد على أن السلام العادل والشامل هو خيارهم الوحيد “ووقف الحرب هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني”.

وتشهد مناطق في دارفور مثل نيالا والفاشر تحديداً تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ العام الماضي، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بمدينة الفاشر، فيما يكثف الجيش من طلعاته على مناطق سيطرة الدعم السريع.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفاشر القانون الدولي الإنساني الكومة المجتمع الدولي المنظمات الحقوقية حزب المؤتمر السوداني شمال دارفور طائرات مسيرة نيالا

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
  • السودان.. مسيرتان للدعم السريع تستهدفان منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • حكومة السودان تُطالب بمُساندة دولية للقضاء على الدعم السريع
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة
  • «تقدم كبير في البنية التحتية بالخرطوم».. مجلس السيادة السوداني يزف بشرى للسودانيين
  • مجلس السيادة السوداني يزف بشرى للسودانيين