يستقبل اليمنيون شهر رمضان هذا العام وسط أزمة اقتصادية خانقة، جعلت من توفير الاحتياجات الأساسية تحديًا يوميًا لمعظم الأسر، في ظل ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية.

ومع انهيار قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 2278 ريالًا يمنيًا، شهدت أسعار المواد الغذائية قفزات كبيرة، ما جعل حتى المنتجات الأساسية، مثل التمر، خارج متناول الكثيرين.

وباتت الأسر أمام هذا الواقع، تقتصر في مشترياتها على الضروريات فقط، في محاولة للتكيف مع الظروف المعيشية القاسية.

وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 21 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، فيما لا يحصل 6.6 مليون شخص على وجبة واحدة يوميًا.

الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية خلال الأشهر الماضية زاد من تعقيد المشهد، حيث شهدت بعض المنتجات زيادة بنسبة 100% خلال عام، فيما ارتفعت أخرى بنسبة 35%، بينما سجلت بعض السلع ارتفاعًا بنسبة 15% خلال شهر واحد فقط.

ولم يقتصر التأثير على الأسر فحسب، بل امتد إلى الأسواق أيضًا، حيث تراجعت القدرة الشرائية بشكل حاد، ما أدى إلى انخفاض المبيعات لدى التجار. العديد من المتاجر لجأت إلى تصغير عبوات المنتجات الغذائية، في محاولة لجعلها أكثر توافقًا مع ميزانيات المستهلكين المنهكة.

وزاد التقلب المستمر في سعر الصرف من أعباء التجار، الذين باتوا يواجهون خسائر متكررة نتيجة عدم استقرار الأسعار.

وفي ظل هذه الأوضاع، يؤكد خبراء اقتصاديون أن الحل يكمن في تبني سياسات نقدية أكثر فاعلية لتحسين قيمة العملة المحلية، بالإضافة إلى دور حكومي أقوى في ضبط الأسعار وتوفير المواد الأساسية بأسعار معقولة.

ومع غياب حلول اقتصادية عاجلة، يبقى هاجس تأمين احتياجات رمضان عبئًا ثقيلًا على ملايين اليمنيين، الذين باتوا يكافحون يوميًا لتوفير وجبة إفطار كريمة لعائلاتهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

متحدث الوزراء: توفير اللحوم بأسعار مناسبة وتعزيز المخزون الاستراتيجي

أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا باستقرار الأسواق، من خلال العمل على زيادة المعروض من السلع الأساسية، وعلى رأسها اللحوم الحمراء، لافتًا إلى أن وفرة المعروض تمثل أداة فعالة لضبط الأسعار، إلى جانب الجهود الرقابية التي تبذلها الدولة لمتابعة الأسواق ومنع أي تجاوزات سعرية.

وقال الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج هذا الصباح على قناة إكسترا نيوز اليوم الأربعاء، إن كافة الجهات المعنية، دون استثناء، تشارك في منظومة توفير السلع، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ووزارة الداخلية، إلى جانب التعاون مع القطاع الخاص، جميعهم يسهمون في توفير منافذ بيع ثابتة ومتنقلة، في إطار مبادرات الدولة لتقديم سلع غذائية بأسعار مخفضة للمواطنين في مختلف المحافظات.

وأوضح أن هذه الجهود تتكامل مع المتابعة المستمرة من وزارة التموين، وجهازي حماية المستهلك وحماية المنافسة، للتصدي لأي زيادات غير مبررة في الأسعار، وضمان جودة المنتجات المعروضة، بما يسهم في الحفاظ على استقرار الأسواق وتخفيف العبء عن المواطنين.

ولفت إلى أن الحكومة تدرس مقترحات للتعاون مع القطاع الخاص من أجل زيادة الإنتاج المحلي، إلى جانب التوسع في الاستيراد من الدول الإفريقية الشقيقة، التي تمتلك قدرات كبيرة على تلبية جزء من احتياجات السوق المصري.

وأشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعًا لمتابعة تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن توفير مخزون استراتيجي آمن من السلع الأساسية، وعلى رأسها اللحوم، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن الهدف هو تأمين احتياجات المواطنين ليس فقط خلال المناسبات، وإنما على مدار العام.

وأضاف أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عرض خلال الاجتماع الوضع الحالي لإنتاج اللحوم في مصر، مؤكدًا ضرورة دعم الإنتاج المحلي، والتوسع في الاستيراد المنظم من الدول الإفريقية، مع بحث إنشاء محاجر بيطرية، ومجازر وثلاجات مبردة في تلك الدول، لتسهيل عمليات الاستيراد وتعزيز التعاون التجاري بما يخدم الأمن الغذائي للدولة.

اقرأ أيضاًمتحدث مجلس الوزراء: مصر مستمرة في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة

متحدث مجلس الوزراء: الحكومة تعمل على تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإفراج الجمركي

متحدث مجلس الوزراء: ترشيد الدعم يهدف إلى تحسين الخدمات للمواطن واستدامتها

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء: توفير اللحوم بأسعار مناسبة وتعزيز المخزون الاستراتيجي
  • «الزراعة»: توفير اللحوم البلدى بأسعار أقل من السوق بنسبة 20%
  • مصر.. انخفاض عجز الميزان التجاري خلال الربع الأول من 2025.. وخبراء يعلقون
  • وزير التموين في الدقهلية: جولة تفقدية لمتابعة توفير السلع وضبط الأسعار
  • الاطلاع على سير إنتاج الأسر المستفيدة من مشروع التمكين الاقتصادي في الحديدة
  • محافظ المنيا يسلم 23 جهاز عروسة من الأسر أكثر احتياجاً
  • على ماذا ينفق الأتراك أغلب أموالهم؟
  • تجهيز أكثر من 160 ألف خيمة في مشعر منى لاستقبال ضيوف الرحمن
  • أغلى روضة أطفال في العالم موجودة في إسطنبول!
  • قفزة جديدة في الأسعار بإسطنبول خلال مايو: الغذاء والسكن في الصدارة