المدن الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في ظل الجهود المبذولة من مؤسساتنا الوطنية، بات لدينا العديد من الوجهات الرائدة الجاذبة للاستثمارات وفي جميع القطاعات؛ سواءً في القطاع الصناعي أو السياحي أو اللوجيستي أو الزراعي، وكل ذلك مدعوم بالموقع الجغرافي المتميز لعُمان على طرق التجارة العالمية، وبحِزم التسهيلات المُقدَّمة للمستثمرين، وهو ما عزَّز من زيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية في السنوات الأخيرة.
ولقد استبشرنا خيرًا بالإعلان عن الاستثمار الكبير لإنشاء مجمع صناعي صيني متكامل بتكلفة تقدر بنحو 200 مليون ريال عماني في مدينة خزائن الاقتصادية، في خطوة تُعزِّز من مكانة مدينة خزائن الاقتصادية.
ولقد وضعت "خزائن" استراتيجية تُمكِّنُها من توفير بيئة أعمال على مستوى عالمي، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية في عدة قطاعات استراتيجية مثل اللوجستيات والصناعة والأغذية والدواء والطاقة النظيفة والتكنولوجيا؛ إذ إنها تتمتع أيضًا بموقع استراتيجي على طريق الباطنة السريع، وترتبط ببنية أساسية متطورة تشمل ميناء خزائن البري، إضافة إلى قربها من مطار مسقط الدولي والموانئ العُمانية مثل ميناء صحار وميناء السويق؛ مما يجعلها مركزًا محوريًا للصناعات الخفيفة والمتوسطة والخدمات اللوجستية وريادة الأعمال والتجارة في المنطقة.
إنَّ جذب الاستثمارات الأجنبية بشكل عام، والاستثمارات الصينية خاصة، سيقودنا إلى مرحلة جديدة؛ إذ إنَّ الانفتاح على الاستثمارات الصينية يعد انفتاحًا على كل دول العالم التي تصلها منتجات الصين، المعروفة بأنها "مصنع العالم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
5 فرق عربية بمونديال الأندية في أمريكا.. حظوظ متباينة ومسافات ترهق البعض
قبل أسبوع واحد من انطلاق النسخة التاريخية الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد في الولايات المتحدة، تستعد 5 فرق عربية للمشاركة في هذا الحدث الكروي المرتقب، وسط تحديات رياضية ولوجستية لافتة، أبرزها اختلاف المسافات التي ستقطعها الفرق بين المدن الأميركية لخوض مباريات دور المجموعات.
والأندية المشاركة هي: الأهلي المصري، الهلال السعودي، الوداد المغربي، الترجي التونسي، العين الإماراتي، ورغم تساوي عدد المباريات (ثلاث مباريات لكل فريق)، إلا أن الفوارق في المسافات المقطوعة بين المدن قد تشكل عاملًا حاسمًا في الأداء والاستعداد البدني للفرق، نظراً لاتساع الرقعة الجغرافية التي تحتضن البطولة.
الوداد المغربي.. أقل الفرق عناءً: يمتلك بطل إفريقيا السابق أفضلية لوجستية واضحة، إذ يخوض أول مباراتين في فيلادلفيا، ثم ينتقل لمسافة قصيرة إلى واشنطن العاصمة للقاء الثالث، بإجمالي سفر لا يتجاوز 200 كم، ما يضعه في موقع مريح نسبياً مقارنة ببقية الأندية.
تنقّل متوسط للأهلي والعين: الأهلي المصري يبدأ مشواره من ميامي (جنوب شرق أميركا)، ثم يتوجه إلى نيوجيرسي لخوض آخر مباراتين، قاطعًا مسافة تصل إلى 1750 كم، بدوره، العين الإماراتي يستهل مشاركته في واشنطن، ثم يسافر إلى أتلانتا، قبل أن يعود مجددًا إلى واشنطن، بمسافة إجمالية تُقدّر بـ 1720 كم، وبالرغم من المسافة المتوسطة، فإن التنقل بين هذه المدن يبقى أقل إرهاقًا من جداول سفر بعض الفرق الأخرى.
الهلال والترجي.. تحديات سفر شاقة: الهلال السعودي يبدأ البطولة في ميامي، ثم يتوجه إلى واشنطن، ويختتم مشواره في ناشفيل، ليقطع إجمالي 2700 كم، كما يفتتح الترجي التونسي المنافسات في فيلادلفيا، ثم يسافر إلى ناشفيل، ويعود لاحقًا إلى فيلادلفيا، بمجموع تنقلات يبلغ 2600 كم، هذه التنقلات الطويلة تمثل تحديًا فعليًا من حيث الاستشفاء والتنقل بين المباريات، ما قد يؤثر على أداء الفريقين داخل المستطيل الأخضر.
هذا وتستضيف الولايات المتحدة النسخة الموسعة والأولى من بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، وذلك في صيف 2025، تمهيدًا لتنظيم مونديال 2026، وتشهد هذه النسخة نقلة نوعية على مستوى الشكل والمضمون، إذ تُلعب البطولة للمرة الأولى في تاريخها خلال فترة الصيف، بمشاركة أبطال القارات على مدى أربعة أعوام، إلى جانب عدد من الأندية المتأهلة وفقًا لتصنيفات القارات.
ويُتوقع أن تُقام مباريات البطولة في عدد من المدن الأميركية الكبرى، مثل ميامي، واشنطن، نيوجيرسي، أتلانتا، ناشفيل، وفيلادلفيا، ما يفرض تحديات لوجستية على الأندية المشاركة نظرًا للمسافات الشاسعة بين الملاعب.
وتُعد هذه النسخة بروفة حقيقية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026 بمشاركة كندا والمكسيك، حيث يتم اختبار جاهزية المدن والمنشآت، إضافة إلى تنظيم الجماهير والخطط الأمنية واللوجستية.