«الحوار الوطني» يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
دمشق (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، أمس، ضرورة «الحفاظ على وحدة سوريا، وسيادتها على كامل أراضيها»، ودعا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية.
ودعا البيان، إلى ضرورة الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، ويضمن سد الفراغ الدستوري، بما يسرع عمل أجهزة الدولة السورية.
كما طالب برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، معتبراً أنها باتت بعد إسقاط النظام، تشكل عبئاً مباشراً على الشعب السوري، ما يزيد من معاناته، ويعيق عملية إعادة الإعمار، وعودة المهجرين واللاجئين.
وانطلقت، أمس، في قصر الشعب في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وشكلت السلطات، خلال الشهر الحالي، لجنة تحضيرية للمؤتمر من سبعة أعضاء بينهم سيدتان، جالت خلال الأسبوع الماضي في محافظات عديدة، والتقت بأكثر من أربعة آلاف شخص من رجال ونساء، وفق ما أعلنت اللجنة أمس.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال افتتاحه مؤتمر الحوار الوطني: إن وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة ليست رفاهية، بل واجب وفرض، مشيراً إلى أن سوريا لا تقبل القسمة، فهي كل متكامل وقوتها في وحدتها، كما شدد على أن دمشق تعاني من تدمير ممنهج لاقتصادها وخدماتها الأساسية، وأن عوامل ونهضتها تكمن بداخلها.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري ماهر علوش، أمس، «إن التحضيرات للمؤتمر شاركت فيها شخصيات وكفاءات وطنية عالية، وشهدت حوارات بناءة تؤكد الحرص على بناء الدولة السورية الجديدة».
وأشار في كلمته أمام المؤتمر إلى أن اللجان التحضيرية استمعت إلى أكثر من 4 آلاف شخصية في مختلف المناطق، كما تلقت 7000 مشاركة مكتوبة، لافتاً إلى أن هناك 6 محاور تجلت أهميتها في حوارات السوريين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل دمشق الحوار الوطني الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
فرنسا: ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا
باريس، دمشق (الاتحاد، وكالات)
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في سوريا، مشدداً على أهمية حماية المدنيين ومنع تكرار أعمال العنف التي شهدتها البلاد.
ودعا ماكرون في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى الحاجة لإجراءات عاجلة لحماية السكان المدنيين.
وطالب بـ«أهمية محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، لا سيما تلك المرتكبة على الساحل السوري»، مؤكداً أن التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة سيشكل أساساً للملاحقات القضائية المرتقبة.
ورحب الرئيس الفرنسي باتفاق إيقاف إطلاق النار في محافظة السويداء، واصفاً إياه بـ«الإشارة الإيجابية» التي يجب أن تمهد الطريق لحوار سلمي يهدف إلى توحيد سوريا مع احترام حقوق جميع مواطنيها.
كما أشار إلى أنه بحث مع الرئيس السوري الحاجة الماسة إلى إيجاد حل سياسي بالتعاون مع الجهات الفاعلة المحلية ضمن إطار وطني للحوكمة والأمن.
وفي السياق ذاته، دعا ماكرون إلى إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية، مشدداً على «أهمية النيات الحسنة في دفع العملية السياسية إلى الأمام»، لافتاً إلى أن «المناقشات الثلاثية التي جرت مؤخراً أسهمت في تحديد الخطوات التالية».
وكانت الرئاسة السورية أعلنت الأسبوع الماضي إيقافاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار، داعية «جميع الأطراف إلى الالتزام به حرصاً على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية».
وأمس الأول، قال مصدر دبلوماسي سوري، إن مسؤولين سوريين اجتمعوا في باريس بمسؤولين إسرائيليين، لبحث احتواء التصعيد.
وأشار المصدر، وفق قناة «الإخبارية» السورية الرسمية، إلى أن اللقاء الذي جرى بوساطة أميركية، تمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في جنوب سوريا، لافتاً إلى أنه لم يسفر عن أي اتفاقيات نهائية، حسبما نقلت القناة السورية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي السوري أن «اللقاء الذي ضمّ وفداً من وزارة الخارجية السورية وجهاز الاستخبارات العامة، مع الجانب الإسرائيلي كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر الماضي».
وشدّد الوفد السوري، خلال اللقاء، على أن «وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة»، وفق ما نقلته «الإخبارية» السورية عن المصدر.