هل يجب غسل الملابس والفرش بعد الجنابة ؟ .. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
هل يلزم تغيير الملابس والفرش بعد انتهاء الحيض؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه في البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأجاب شلبي قائلًا: "بالنسبة لتغيير الملابس والفرش بعد انتهاء الحيض، فإن ذلك يكون ضروريًا إذا كان دم الحيض قد وصل إليها، أما إذا لم يصل الدم إليها، فلا يلزم تغييرها".
ورد إلى الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول فيه: "أحدثتُ جنابة ثم اغتسلت، فهل يجوز لي ارتداء الملابس التي كنت أرتديها مرة أخرى؟".
وأجاب أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "أزهري"، بأن ما ينزل من الإنسان ويؤدي إلى الجنابة هو أمر اعتباري، فقد أرشدنا الله إلى الاغتسال فور نزول هذا الماء، وطالما لم تُصب الملابس بشيء من هذا الماء، فلا حرج في ارتدائها مرة أخرى.
وأشار إلى أن بعض الناس يربطون هذه الأمور بالنجاسة، منوهًا بأن الإنسان ليس نجسًا، وأن الاغتسال من الجنابة هو أمر معنوي لتصح العبادة، مستدلًا بقول النبي ﷺ: "المؤمن لا ينجس".
أصاب الفراش جنابة ثم جف، فهل يؤثر على طهارة ملابسنا؟سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأوضح عبدالسميع قائلًا: "فقهاء الحنفية لديهم قاعدة مفادها أن الجاف إذا قابل جافًا، وكان أحدهما نجسًا، فإنه لا ينقل النجاسة، بمعنى أن النجاسة لا تنتقل من جسم جاف إلى آخر جاف، وهذا بلا خلاف عند الأحناف".
وتابع: "أما إذا كانت اليد مبلولة ووُضعت على مكان كان فيه أثر نجاسة، فإن النجاسة تنتقل إلى اليد".
حكم النوم على جنابة حتى الصباحتلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤالًا يقول: "ما حكم النوم على جنابة حتى الصباح؟".
وأجاب مجمع البحوث عبر "فيسبوك": "من السنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ولكن يجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب، إلا أن الأولى أن لا ينام أو يأكل أو يباشر أي عمل إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوءًا كوضوئه للصلاة".
واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها: "كان النبي ﷺ إذا أراد أن ينام وهو جنب، غسل فرجه، وتوضأ للصلاة". متفق عليه.
كما جاء عن عمار بن ياسر أن النبي ﷺ "رخّص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ". رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
حكم النوم على جنابةتلقى الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، سؤالًا يقول: "ما حكم الشرع في النوم على جنابة؟".
وأجاب مستشار المفتي، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، قائلًا: "لا شيء عليه، لكن من السنة النبوية أن يتوضأ قبل النوم على جنابة، ومن الأفضل النوم على طهارة، إلا أن ذلك ليس أمرًا إلزاميًا أو إجباريًا".
كيفية الاغتسال من الجنابةأكد الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الجنابة تمنع الإنسان من مباشرة العبادات كالصلاة وقراءة القرآن والطواف بالكعبة، مشيرًا إلى أن ركني الاغتسال من الجنابة هما: النية وتعميم جميع الجسد بالماء.
وأضاف العجمي، في فيديو بثته دار الإفتاء على "يوتيوب"، أن الاغتسال لا يلزم منه استخدام كميات كبيرة من الماء، بل يكفي تعميم جميع الجسد بالماء.
وأوضح أن الغسل الكمالي (غسل السنة) يكون بالاستنجاء، ثم الوضوء كوضوء الصلاة، ثم إفاضة الماء على بشرة الرأس ثلاث مرات، ثم تعميم الجزء الأيمن من الجسم بالماء، يليه الجزء الأيسر، وأخيرًا تعميم الجسد بالكامل بالماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد أمین الفتوى بدار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: ارتداء الشراب للمرأة في الصلاة واجبة إلا في هذه الحالة
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول حكم صلاة المرأة إذا صلّت مرتدية إزدال الصلاة دون ارتداء الشراب، موضحًا أن هذه المسألة محل خلاف فقهي بين العلماء، حيث ذهب بعض الفقهاء إلى وجوب ستر القدمين في الصلاة، بينما رأى آخرون أنه لا حرج في الصلاة مع كشف القدمين، وأن القدمين ليستا عورة في الصلاة.
هل تصح صلاة المرأة دون ارتداء الشراب؟وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المسلم إذا كان في بيته ولديه سعة واختيار، فالأفضل له الأخذ بقاعدة فقهية مهمة وهي أن «الخروج من الخلاف مستحب»، فإذا ارتدت المرأة الشراب أثناء الصلاة فقد خرجت من الخلاف واطمأن قلبها، ولم يبق لديها ما يشغلها أو يوقعها في حرج.
حكم ارتداء الشراب للمرأة في الصلاةوأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه في حال خروج المرأة لقضاء مشوار أو وجودها خارج المنزل، وكانت غير مرتدية للشراب، وثوبها طويل لكنه قد لا يغطي القدمين تمامًا أثناء الحركة، ثم دخل وقت الصلاة، فإن الأولى ألا تترك الصلاة، بل تصلي وتأخذ بقول من قال إن القدمين ليستا عورة في الصلاة، ولا حرج في ذلك إن شاء الله.
حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا
نظير عياد يستقبل كبار المفتين المشاركين في الندوة العالمية الثانية لـ الإفتاء
ماذا نقرأ بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء توصي بـ 3 أذكار نبوية وآية
مستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ترك الصلاة في هذه الحالة غير مطلوب شرعًا، بل الواجب هو أداء الصلاة في وقتها، مع الأخذ بالرأي الفقهي المعتبر عند الحاجة، مشددًا على أن الشريعة قائمة على التيسير ورفع الحرج، وأن الخلاف الفقهي رحمة متى أُحسن التعامل معه.
هل يجب تغطية قدم المرأة في الصلاةوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه يجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ".
واستشهدت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: هل يجب تغطية قدم المرأة في الصلاة ؟، بما ورد عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلى فيها المرأة، فقالت: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا». أي: الذي يغطي ويستر ظاهر القدمين.
ولفتت إلى أن الحنفية وسفيان الثوري أجازا كشف المرأة قدميها ؛ لأن الشرع استثنى من زينة المرأة: الوجه والكفين والقدمين، قال تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31].
وبينت الإفتاء أن الراجح وهو المفتى به جواز كشف المرأة لقدميها في الصلاة؛ تيسيرًا عليها ولرفع الحرج عنها، فإذا صلَّت وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة، ولا يُنْكَر المختلَفُ فيه .