الجديد برس|
شهدت محافظتا لحج وأبين، اليوم الثلاثاء، احتجاجات واسعة تخللتها مسيرات حاشدة وقطع للطرقات، في تصعيد شعبي يعكس استياء المواطنين من التدهور الاقتصادي الحاد، وتراجع الخدمات الأساسية، والانهيار المستمر للعملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل غير مسبوق.
وتجمّع المتظاهرون في شوارع مدينة الحوطة، عاصمة لحج، حيث أشعلوا الإطارات وقطعوا الطرقات الرئيسية، تعبيرًا عن غضبهم من التدهور المعيشي المتسارع.
ورفع المحتجون شعارات تطالب مجلس القيادة الرئاسي وحكومة العليمي بالتدخل العاجل لوقف الانهيار الاقتصادي، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة بشكل جذري، مؤكدين رفضهم لأي “محاولات للمساومة أو الالتفاف على مطالبهم المشروعة”.
في السياق ذاته، نفّذ عشرات من عمال صندوق النظافة في محافظة أبين وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار، حيث طالبوا بالحصول على حقوقهم المالية المشروعة، منتقدين ما وصفوه بإهمال قيادة الصندوق لمطالبهم.
وأكد المحتجون في كلا المحافظتين أنهم ماضون في تصعيدهم حتى تحقيق إصلاحات حقيقية من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، محذرين من أن التجاهل الرسمي لمطالبهم سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والاحتجاجات خلال الأيام المقبلة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تريم حضرموت تنتفض بعد مقتل شاب في تظاهرة سلمية برصاص الأمن
الجديد برس| شهدت مدينة تريم، بوادي حضرموت، الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها العشرات من شباب المدينة تنديدًا بمقتل الشاب محمد سعيد يادين، الذي قضى متأثرًا بإصابته برصاص أحد أفراد
الأمن أثناء مشاركته في مظاهرة سلمية نددت بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بالكشف عن ملابسات الجريمة، مؤكدين في بيان صادر عنهم أن ما جرى يمثل “جريمة بشعة ونهجًا قمعيًا خطيرًا يعكس فشلًا أمنيًا متراكمًا”، على حد وصفهم. وحمل المحتجون مسؤولية الحادثة لكل من مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووزارة الداخلية، ومحافظ حضرموت، ووكيل الوادي والصحراء، ومدير أمن وادي حضرموت، مؤكدين أن تلك الجهات مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومستقل، ومحاسبة جميع المتورطين في الحادثة دون استثناء. كما طالب المشاركون في الوقفة بإقالة مدير عام مديرية تريم، وتغيير قيادة الأمن في المديرية بالكامل، إلى جانب ضمان العدالة الكاملة لأسرة الفقيد. وأكد المحتجون أن حالة الغليان الشعبي تتصاعد، محذرين من أن “جميع الخيارات ستظل مفتوحة” في حال استمرار تجاهل المطالب الشعبية ومواصلة ما وصفوه بـ”الانتهاكات بحق المدنيين”. ويُشار إلى أن مناطق وادي
حضرموت الواقعة تحت نفوذ المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح الموالي للسعودية، تشهد بين الحين والآخر احتجاجات رافضة لما يعتبره الأهالي “قبضة أمنية قمعية”، وسط دعوات شعبية واسعة لإصلاح القطاع الأمني ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.