العراق أمام تحدي تأمين بدائل للغاز الإيراني قبل انتهاء الإعفاء الأمريكي
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
27 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق تحديات كبيرة مع اقتراب انتهاء الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الكهرباء، خاصة مع فقدان 8 آلاف ميغاواط من الإنتاج.
وسوف يؤثر استمرار انقطاع الإمدادات على الخدمات الأساسية ويزيد من الاستياء الشعبي، مما قد ينعكس على الاستقرار السياسي.
وفي ظل هذه الضغوط، يبقى مستقبل الطاقة في العراق رهين القرارات السياسية والقدرة على تنويع مصادر الوقود.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن انتهاء الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني في 8 آذار المقبل، مما يثير مخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في البلاد.
و أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد موسى، أن “الإعفاء الأمريكي الذي تحصل عليه وزارة الكهرباء والحكومة العراقية لاستيراد الغاز الإيراني سينتهي يوم 8 آذار المقبل، والإمدادات الإيرانية متوقفة أساساً عن بغداد والمنطقة الوسطى، مما تسبب بفقدان 8 آلاف ميغاواط”.
وأشار موسى إلى أن “وزارة الكهرباء لم تتلق أي إشعار أمريكي لغاية الآن بإيقاف استيراد الغاز الإيراني، وما يزال متدفقاً إلى محطات المنطقة الجنوبية بناءً على الإعفاء الحالي. وربما تفلح الحكومة بالحصول على إعفاء جديد، وقد تكون لدينا خطط في حال عدم التمديد”.
و العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يستورد في فصل الصيف 70 مليون متر مكعب يومياً، ما يولد نحو 5000 ميغاواط من الكهرباء، ويغطي 40% من احتياجات البلاد بتكلفة 4 مليارات دولار سنوياً.
و تتسبب التخفيضات المتكررة في إمدادات الغاز الإيراني في انقطاعات التيار الكهربائي، مما يؤدي إلى استياء شعبي ومشاكل سياسية. وتعزى بعض هذه التخفيضات إلى زيادة الطلب المحلي في إيران.
العالم
وفي ظل هذه التحديات، تسعى الحكومة العراقية إلى تنويع مصادر استيراد الغاز وتقليل الاعتماد على إيران. وقد أشار وزير الكهرباء، زياد علي، إلى أن “الوقود المحلي يعوض جزئياً نقص الإمدادات الإيرانية”، مؤكداً أن الوزارة ستضع خططاً بديلة لتوفير الوقود في حال انقطاع الإمدادات.
ومع اقتراب موعد انتهاء الإعفاء الأمريكي، يواجه العراق تحدياً كبيراً في تأمين إمدادات الغاز اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء والحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الغاز الإیرانی
إقرأ أيضاً:
اليونان تتحرك لتعويض نقص الغاز الروسي عبر اتفاقات جديدة لاستيراد الغاز الأمريكي
تسعى شركة «أتلانتك» اليونانية لتجارة واستيراد الغاز الطبيعي المسال للحصول على مزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي لتلبية الطلب المتزايد على إعادة التصدير إلى الدول الأوروبية.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج نيوز" الإخبارية أن الخطوة تأتي بعدما أبرمت الشركة اتفاقا خلال شهر نوفمبر الماضي مع شركة "فينشر جلوبال" الأمريكية لاستيراد الغاز إلى اليونان وإعادة بيعه لأوكرانيا ورومانيا في صفقة طويلة الأمد مع شركة "فينشر جلوبال" تمتد خلال الفترة بين عامي 2030 و2050، ما يدفع شركة "أتلانتك"، للبحث عن مورّدين إضافيين لتغطية الفجوة بين 2026 و2030.
ويأتي التوسع في الوقت الذي تعمل فيه اليونان على تعزيز دورها كمركز إقليمي لنقل الغاز، في ظل سعي أوروبا للتخلص من الاعتماد على الإمدادات الروسية، بينما تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في توفير الطاقة بعد تضرر أكثر من نصف إنتاجها المحلي بسبب الهجمات الروسية.
وتعتزم اليونان بناء وحدة عائمة ثانية للتخزين قبل عام 2030 لزيادة سعة مرور الغاز نحو دول مثل رومانيا وأوكرانيا ومولدوفا، وهو ما يعتبره المسؤولون خطوة مهمة للمصالح الوطنية.. وعلى المدى القريب، ستستأجر شركة "أتلانتيك" اليونانية سفناً لنقل الغاز، بينما تدرس بناء أسطول خاص بها على المدى الطويل.
وتتوقع شركة "أتلانتيك" أن يكون تأثير أعمال الغاز الطبيعي المسال ملموساً بين عامي 2026 و2030، على أن يزداد تأثيره بشكل أكبر في الفترة الممتدة من 2030 إلى 2050.
اقرأ أيضاًالكرملين: إذا رفضت أوروبا الغاز الروسى فإنها ستضطر لشراء غاز أغلى بكثير
ترامب يعلن «القوة القصوى» ضد فنزويلا ويحرك حاملة طائرات وآلاف الجنود