تقرير أممي: 76% من المهاجرين في ليبيا لا ينوون المغادرة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير دولي: أكثر من 824 ألف مهاجر في ليبيا وسط تزايد تدفقات الهجرة ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين منذ 2016
كشف تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين في ليبيا بلغ 824,131 مهاجرًا، وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2016، مشيرًا إلى أن تدفقات الهجرة تؤثر بشكل خاص على المناطق الساحلية الشرقية والغربية، حيث لا تزال ليبيا مركزًا رئيسيًا للهجرة في البحر الأبيض المتوسط.
ووفقًا لما نقلته وكالة “نوفا” الإيطالية عن المنظمة، فقد توزع المهاجرون على 100 بلدية ليبية بزيادة قدرها 5% مقارنة بالدورة السابقة لجمع البيانات، رغم أن هذا العدد لا يزال بعيدًا عن مستويات ما قبل عام 2011، عندما بلغ عدد المهاجرين في البلاد حوالي 2.5 مليون مهاجر.
ويأتي المهاجرون إلى ليبيا من 47 جنسية مختلفة، حيث تحتل السودان النسبة الأعلى بـ29%، تليها النيجر بـ23%، ومصر بـ20%، وتشاد بـ10%. كما أوضح التقرير أن عدد المهاجرين السودانيين قد زاد بشكل كبير في عام 2024 بسبب الصراع المسلح المستمر في بلادهم.
أبرز المدن التي تستقطب المهاجرينتعد العاصمة طرابلس الوجهة الأكثر جذبًا للمهاجرين بنسبة 16%، تليها بنغازي ومصراتة بـ10% لكل منهما، فيما يتمركز أكثر من 54% من المهاجرين على طول المناطق الساحلية بحثًا عن فرص عمل.
فرص العمل وظروف المهاجرين في ليبياأوضح التقرير أن معظم المهاجرين دخلوا عبر نقاط حدودية غير رسمية، خاصة في بلدية الكفرة، حيث يعمل 79% من المهاجرين في قطاعات مثل البناء والتصنيع والزراعة والخدمات المنزلية، ولكن وسط ظروف عمل غير مستقرة، إذ لا يمتلك سوى 2% من العمال عقود عمل مكتوبة، بينما يعتمد 77% على اتفاقات شفوية، مما يجعلهم عرضة للاستغلال وانعدام الأمان الوظيفي.
كما كشف التقرير عن ارتفاع معدل البطالة بين النساء المهاجرات، حيث لا تعمل سوى 7% منهن، فيما تشغل 37% منهن وظائف كعاملات منازل، مما يبرز عدم المساواة في فرص العمل بين الجنسين.
أوضاع المهاجرين الصحية والتعليميةيعاني المهاجرون في ليبيا من ظروف معيشية صعبة، إذ أكد التقرير أن 75% منهم لا يحصلون على رعاية صحية كافية، بينما يعاني 18% من نقص في الخدمات الأساسية، ولا يحصل سوى 9% من النساء و28% من الرجال على مياه شرب كافية.
أما على صعيد التعليم، فقد أظهر التقرير أن فقط 19% من أطفال المهاجرين مسجلون في المدارس، مع نسب تسجيل أقل بين المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
خطط المهاجرين المستقبليةأفاد التقرير أن 76% من المهاجرين ينوون البقاء في ليبيا، بينما 36% يسعون للعودة إلى بلدانهم الأصلية، في حين يطمح 16% منهم إلى مواصلة رحلتهم إلى أوروبا، رغم المخاطر والتحديات التي يواجهونها أثناء العبور عبر البحر المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المهاجرین فی من المهاجرین التقریر أن فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
مفوض أممي: الارتفاع الكبير في عدد القتلى بغزة يتطلب تحركا دوليا
جنيف – أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، إن هناك زيادة كبيرة في عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية في غزة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عالمية لوقف ذلك.
وأوضح تورك، في بيان، أن هناك زيادة كبيرة في الهجمات الإسرائيلية وفي عدد القتلى في غزة هذا الأسبوع، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المستشفيات.
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني السيء أصلا.
ودعا المفوض الأممي إلى اتخاذ إجراءات عالمية لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
وذكر تورك، أن التهديدات بشن هجمات مكثفة والتدمير المنهجي للمباني بأكملها وتهجير السكان وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، يشير إلى الدفع نحو التغيير الديمغرافي الدائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويعادل التطهير العرقي.
ودعا جميع الأطراف بما في ذلك الدول ذات النفوذ المباشر إلى وقف الهجمات التي تسببت أيضا في انهيار الخدمات الطبية.
وذكر المسؤول الأممي أن الجوع الناجم عن الحصار الإسرائيلي يتفاقم، وشددا على أنه “يجب إيقاف هذا الجنون”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر، ولم تعبر أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
الأناضول