سوريا: قتيلان على الأقل جراء غارات جوية روسية استهدفت غرب مدينة إدلب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط ارتفاع في وتيرة الهجمات من قبل موسكو حليفة دمشق، قتل شخصان مدنيان على الأقل في غارات روسية استهدفت محطة ضخ مياه قديمة في منطقة شمال شرق سوريا التي تقع تحت سيطرة المتمردين، وفق ما أفاد مسعفون الأربعاء.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الموقع بأن غارتين شنتا في وقت متأخر الثلاثاء قرب بلدة عين شيب، غرب مدينة إدلب، أصابتا المحطة القديمة التي يقطنها نازحون سوريون.
وقال المتطوع مع منظمة الخوذ البيضاء رامي الدندل: "قتل رجل مسن وفتى بعمر 18 عاما (...) وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة".
وساعد تدخل موسكو في الحرب السورية منذ عام 2015 دمشق على استعادة جزء كبير من الأراضي التي خسرتها أمام قوات المعارضة في وقت مبكر من الحرب التي استمرت 12 عاما.
ويقطن نحو 3 ملايين شخص محافظة إدلب، نصفهم نازحون من مناطق أخرى من البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الغارات قرب بلدة عين شيب استهدفت "مقرات عسكرية لهيئة تحرير الشام"، الفصيل الجهادي الذي يسيطر على هذا المعقل، مؤكدا حصيلة القتلى نفسها.
واستهدفت غارة أخرى في وقت متأخر ليلا بلدة أريحا، جنوب مدينة ادلب، وفق المراسل والمرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، على مناطق شاسعة في محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وفي وقت مبكر الثلاثاء استهدفت الغارات الروسية مقرا عسكريا شمال مدينة ادلب أدى إلى مقتل 3 عناصر من هيئة تحرير الشام وجرح 7 عناصر آخرين وخمسة مدنيين، وفق المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويملك شبكة من المصادر داخل سوريا.
وتنفذ هيئة تحرير الشام بشكل منتظم هجمات دامية تستهدف جنودا سوريين وقوات حليفة لدمشق، بينما تشن القوات الروسية غارات بشكل متكرر على منطقة ادلب.
والإثنين، قتل 13 من هيئة تحرير الشام جراء ضربات جوية روسية استهدفت مقرا عسكريا تابعا للهيئة في إدلب، وفق المرصد.
وفي 5 آب/أغسطس، قتل 3 مدنيين على الأقل من عائلة واحدة في غارة جوية روسية على ريف مدينة إدلب، أيضا وفق المرصد.
وأضاف أن تلك الضربات استهدفت قاعدة سابقة لهيئة تحرير الشام قريبة كان الجهاديون قد تركوها قبل عدة أسابيع.
وفي 25 حزيران/يونيو قتل 13 شخصا على الأقل في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا السعودية ريبورتاج سوريا روسيا غارة جوية بشار الأسد المرصد السوري لحقوق الإنسان هیئة تحریر الشام على الأقل فی وقت
إقرأ أيضاً:
تهديد لاتفاق ترامب للسلام.. تايلاند تشن غارات جوية على كمبوديا
(CNN)-- شنت تايلاند غارات جوية على كمبوديا، الاثنين، مع اندلاع موجة جديدة من القتال بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا، مما يشير إلى احتمال انهيار خطة السلام التي أشرف عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شهرين فقط.
وتبادل الجانبان الاتهامات بشن ضربات على طول حدودهما المتنازع عليها، صباح الاثنين، بعد أسابيع من التوتر المتصاعد وتعليق تايلاند في وقت سابق للتقدم الذي تحقق في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي، اللواء وينثاي سوفاري، إن الغارات الجوية استهدفت البنية التحتية العسكرية الكمبودية، وجاءت ردا على هجوم سابق وقع الاثنين، وأسفر عن مقتل جندي تايلاندي.
وأضاف سوفاري: "كان الهدف هو مواقع دعم الأسلحة الكمبودية في منطقة ممر تشونغ آن ما، لأن تلك الأهداف استخدمت المدفعية وقذائف الهاون لمهاجمة الجانب التايلاندي في قاعدة أنوبونغ، مما أدى إلى مقتل جندي واحد". وأضاف في وقت لاحق خلال مؤتمر صحفي أن 7 أشخاص أُصيبوا في الهجوم.
وقال الجيش التايلاندي في بيان، إن كمبوديا بدأت في استهداف الحدود التايلاندية حوالي الساعة 3 صباحا بالتوقيت المحلي، الاثنين.
وفي بيان منفصل، قالت القوات الجوية الملكية التايلاندية (RTAF) إن "كمبوديا حشدت أسلحة ثقيلة، وأعادت تمركز الوحدات القتالية، وأعدت عناصر الدعم الناري- وهي أنشطة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد العمليات العسكرية وتشكل تهديدا لمنطقة الحدود التايلاندية".
وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الوطني الكمبودية مزاعم القوات الجوية الملكية التايلاندية، ووصفتها في بيان على منصة "إكس"، بأنها "معلومات كاذبة".
وأضافت الوزارة الكمبودية: "التزاما بروح احترام جميع الاتفاقات السابقة وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقا للقانون الدولي، لم ترد كمبوديا على الإطلاق على الهجومين، وتواصل مراقبة الوضع بيقظة وحذر شديدين".