الموافقة على مجموع مواد الإجراءات الجنائية أبرزها.. حصاد جلسات النواب في أسبوع
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
شهدت جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع، موافقة المجلس على مجموع مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، وذلك بعد 24 جلسة عامة من المناقشات الدقيقة من حيث المبدأ، والمواد، وسط إشادات واسعة من النواب والحكومة بأن المناقشات اتسمت بالموضوعية وقيم الحوار السليم وانفتحت على كل الآراء، مشيدين بحرص المجلس على دعم مصلحة الوطن والمواطن على نحو يتماشى مع متطلبات الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل لحماية الحقوق والحريات العامة وإرساء نظام قضائي عادل، كما وجه نقيب المحامين الشكر للمجلس على مشاركة النقابة في صناعة هذا التشريع المهم، مشيدًا باستجابته لتعديلات النقابة ترسيخًا لدور المحامين في تحقيق العدالة.
واستمرارًا لدوره التشريعي بنفس الوتيرة التي انتهجها لحل كل الإشكاليات القانونية التي تواجه جميع القطاعات، بدأ مجلس النواب في مناقشة مشروع قانون العمل الجديد الذي تضمن حزمة من القواعد والأحكام التي تمثل حماية اجتماعية فاعلة لعمال مصر وتضمن الحفاظ على حقوقهم، وتحقيق علاقة عمل متوازنة بين أطراف العملية الإنتاجية وفقًا لأعلى المعايير الدولية، ورئيس اتحاد نقابات عمال مصر يؤكد أن مشروع القانون تم بعد توافق بين العمال وأصحاب الأعمال ويحقق الاستقرار ويدعم الاستثمار ويتفق مع المعايير الدولية والدستورية.
وانطلاقًا من الدور الدبلوماسي للمجلس ودعمه الثابت لجهود الدولة تجاه القضية الفلسطينية، شارك المستشار الدكتور رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية "بمقر جامعة الدول العربية"، وأكد خلال المؤتمر أن الدولة المصرية وفرت غطاءً من الحماية الدبلوماسية المُكثفة لإجهاض أية مُخططات خبيثة تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، وتعكف حالياً على وضع خُطة شاملة ومتعددة المراحل للبدء في عملية التعافي المُبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم، محذراً من المُخططات الخبيثة التي تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ونسفها من الأساس، وهو ما يُشكل تهديداً فادحاً لثوابت منظومة الأمن القومي العربي.*
وانطلاقًا من الدور الدبلوماسي للمجلس ودعمه الثابت لجهود الدولة تجاه القضية الفلسطينية، شارك المستشار الدكتور رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية "بمقر جامعة الدول العربية"، وأكد خلال المؤتمر أن الدولة المصرية وفرت غطاءً من الحماية الدبلوماسية المُكثفة لإجهاض أية مُخططات خبيثة تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، وتعكف حاليًا على وضع خُطة شاملة ومتعددة المراحل للبدء في عملية التعافي المُبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم، محذرًا من المُخططات الخبيثة التي تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ونسفها من الأساس، وهو ما يُشكل تهديدًا فادحًا لثوابت منظومة الأمن القومي العربي.
كما التقى المستشار الدكتور رئيس مجلس النواب مع رئيسة مجلس النواب القبرصي، وأكد أهمية تعزيز التعاون المصري القبرصي في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والسياحة، مؤكدًا أهمية تنشيط مبادرة إحياء الجذور بين مصر وقبرص واليونان، وأكد موقف مصر الثابت لحل القضية القبرصية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.
كما تم عقد لقاء بين وفد من مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور رئيس المجلس وبين أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، أكد خلاله رئيس المجلس على دعم المجلس الكامل للمؤسستين الوطنيتين الليبيتين ودورهما الوطني لتحقيق ما فيه صالح الشعب الليبي الشقيق، معربًا عن ترحيبه بالمخرجات الهامة التي أسفر عنها الاجتماع، وما توصل إليه الأشقاء أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا من توصيات ملموسة تدفع باتجاه استقرار ليبيا الشقيقة وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
الجلسات العامة
جلسة الأحـد 23/2/2025
استمع المجلس فى بداية الجلسة العامة برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى- لبيان عاجل- مُقدم من نائب محافظة مرسى مطروح الذى استنكر خلاله تصريحات أحد رجال الأعمال بشأن تعطيل أبناء مطروح لبعض المشروعات السياحية.. .وتعقيبًا على البيان العاجل أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب أن أبناء المحافظات الحدودية لديهم حس وطنى بأن التنمية المستدامة هى السبيل لبناء الوطن، مشيدًا بجهود الدولة الحثيثة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية وتطوير جميع محافظات مصر، وبالأخص المحافظات الحدودية التى أسهمت في جذب مزيد من الاستثمارات، مؤكدًا أن التنمية المستدامة هى السبيل لبناء الوطن.
وأحال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، قرارين جمهوريين باتفاقيتين دوليتين إلـى لـجنـة الشئون الدستورية والتشريعية، و(5) مشروعات قوانين مُقدمة من الحكومة، إلى لجنة مشتركة من لجنة الطاقة والبيئة ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية، والخطة والموازنة لدراستها وإعداد تقارير بشأنها.
واستأنف المجلس مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية (الجديد)، الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ومكتب لجنة حقوق الإنسان، حيث وافق المجلس على المواد من (٤٦٥) إلى (٥٢٨) من مشروع القانون، وفقًا لما انتهت إليه اللجنة، مع إرجاء مناقشة المادة (٤٨٠) إلى جلسة قادمة لمزيد من الدراسة.
الذي يمثل مشروع القانون قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية، حيث تضمن مزيدًا من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه.
وشهدت الجلسة مناقشات موسعة من جانب النواب- بمختلف انتماءاتهم السياسية- ومن جانب الحكومة، حيث أقر المجلس المواد الخاصة بإلزام المحكوم عليه بعمل للمنفعة العامة لتحصيل المبالغ الناشئة عن الجريمة المقضي بها للدولة، والتي "ألغت" بذلك الإكراه البدني المنصوص عليه في القانون القائم، كما وافق المجلس على المقترح المقدم من إحدى النائبات بإضافة مادة جديدة تقضي بأن "يصدر بتحديد أعمال المنفعة العامة والجهات الإدارية التي تقام بها هذه الأعمال قرارًا من النائب العام"، بهدف تخويل النائب العام تحديد أنواع الأعمال التي يجوز تشغيل المحكوم عليهم بها بحيث تكون هذه الأعمال محددة ومعروفة من قبل الجهات المنوط بها ذلك، وانتهى المجلس من مناقشة الباب الخاص "بحماية المجنى عليهم والشهود والمتهمين والمبلغين" والذى تضمن نصوصًا وفرت -للمرة الأولى- حماية قانونية فاعلة لهم وفقًا لأحكام الدستور ومعايير العدالة وحقوق الإنسان، كما أقر المجلس المواد الخاصة بحالات استحقاق تعويض عن الحبس الاحتياطي الخاطئ وإجراءاته وفقًا لأحكام المادة (٥٤) من الدستور، وأقر المجلس أيضًا المواد المنظمة لإجراءات التحقيق والمحاكمة عن بُعد استجابة للتطور الرقمي الذي تشهده الدولة ووفقًا لجميع الضمانات الدستورية والقانونية المقررة للمحاكمات العادية.
كما وافق المجلس "نهائيًا" على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 642 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اكتتاب جمهورية مصر العربية في الزيادة العامة لرأس المال القابل للاستدعاء في بنك التنمية الإفريقي بعدد 554770 سهمًا.
يأتى ذلك فى إطار توجه الدولة إلى تعزيز وتعميق الوجود المصرى فى المؤسسات المالية والاقليمية، وحفاظًا على مكانة مصر الرائدة فى القارة الإفريقية ودعمها الدائم لمؤسساتها التنموية إلى دعم القوة التصويتية لمصر لدى بنك التنمية الإفريقى، وزيادة قدرة مصر على تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال المناقشات أكد النواب أهمية الاتفاقية، لتعزيز الهيكل الرأسمالى للبنك على غرار العديد من البنوك الإنمائية متعددة الأطراف، ما يوضح مدى قوة الدعم الذى يتلقاه البنك من الدول الأعضاء وتمكنه من تعبئة الموارد المالية من خلال إتاحة فرص الاقتراض من الأسواق العالمية بهدف تلبية الطلب المتزايد على التمويل الإنمائى من مختلف الدول الأعضاء.
جلسة الإثنين 24/2/2025
واصل المجلس بجلسته العامة مناقشة المواد من (529) إلى (541) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية (الجديد)، وفقًا لما انتهت إليه اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ومكتب لجنة حقوق الإنسان، حيث انتهى المجلس من مناقشة جميع مواد مشروع القانون، ووافق عليه "فى مجموعه" مع إرجاء أخذ الرأى النهائى عليه لحين الانتهاء من مراجعته نهائيًا بصورة كاملة.
وشهدت الجلسة مناقشات موسعة شهدت مداولات قانونية اتسمت بالديمقراطية، وتعزيزًا لحق الدفاع وتنفيذًا لما ألزم به مشروع القانون الجديد من وجوب حضور محام مع المتهم فى مرحلتى التحقيق والمحاكمة، وإذا لم يكن له محام فإن النيابة العامة أو المحكمة المختصة بحسب الأحوال، ملزمة بندب محام، وفى ضوء ما سبق وأبداه السيد نقيب المحامين من أن النقابة ملزمة بتقديم أية ضمانات لتنفيذ هذا الالتزام الدستورى.
كما وافق المجلس على مقترح تعديل المادة (534) المقدم من رئيس اللجنة الفرعية والذى بمقتضاه تلتزم النقابات الفرعية أو العامة بالتنسيق مع رئيس المحكمة الابتدائية المختصة فى بداية كل عام قضائى، أو كلما اقتضت الحاجة لذلك بإعداد قوائم بعدد كاف من المحامين المنتدبين وترسل هذه القوائم إلى النيابات والمحاكم المختصة للندب من بينهم أمام جهات التحقيق أو المحاكمة، وقد رحب السيد نقيب المحامين بهذا التعديل مؤكدًا أن أعداد المحامين كافية وتزيد على العدد المطلوب، وأن هذا التعديل يدعم ضمانات حقوق الدفاع.
كما وافق المجلس على المقترح المقدم من وزير العدل بإضافة مادة جديدة تخول لوزير العدل سلطة إصدار القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام مشروع القانون، وذلك فيما لم يرد بشأنه نص خاص، وإلى حين صدور هذه القرارات يستمر العمل بالقرارات المعمول بها حاليًا بما لا يتعارض مع أحكام مشروع القانون الجديد، كما وافق المجلس على المواد المرجأة وفقًا لما أقرته اللجنة المشتركة.
فيما رفض المجلس التعديل المقدم من أحد النواب المستقلين بحذف عبارة "عدا استجواب المتهم" الواردة بالمادة (178) بما يجيز لمأمور الضبط القضائى استجواب المتهم، معللًا ذلك بأنه يتسبب فى إفلات الكثير من المتهمين من العقاب، الأمر الذى رفضه أغلبية النواب لأن هذا المقترح يصطدم مباشرةً بالضمانات الدستورية التى حرص مشروع القانون على تطبيقها، وباعتبار أن الاستجواب من إجراءات التحقيق التى لا يجوز لعضو النيابة العامة أو القاضى بحسب الأحوال أن يندب فيها مأمور الضبط القضائى.
وفى ختام مناقشات مشروع القانون ألقى المستشار الدكتور رئيس المجلس كلمةً أشار فيها إلى الإنجاز التاريخى للمجلس فى إقرار هذا المشروع بقانون لما له من أهمية على المستويين الداخلى والدولى، لما ينطوى عليه من أحكام تمس بشكل مباشر حقوق وحريات الأفراد، مشيدًا بتضافر جهود الوزارات والجهات ذات الصلة لإنهاء هذا المشروع العظيم الذى يجسد رغبة أمة فى بناء حاضرها ومستقبلها فى ظل الجمهورية الجديدة التى أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المجلس لا يدعى الكمال فكل عمل بشرى يقبل الاجتهاد وتعدد الآراء بين مؤيد ومعارض، مؤكدًا أن مجلس النواب بيقين صادق لم يضع نصب عينيه أثناء مناقشة هذا المشروع بقانون سوى تحقيق الصالح العام للدولة والمواطن، ولم يوصد المجلس أبوابه أو يصم آذانه عن سماع أى طرح أو مقترح.
وفى ختام كلمته وجه المستشار الدكتور حنفي جبالي الشكر لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على مجهوداته المستمرة بالتعاون والتنسيق الدائم مع مجلس النواب في سبيل إنجاز هذا المشروع التاريخي، كما وجه الشكر والتقدير للسيدين وزيري الشئون النيابية والقانونية، والعدل على تعاونهما ومداخلاتهما القيمة.
وفى كلمته أعرب وزير العدل عن شكره وتقديره لمجلس النواب لإخراج مشروع القانون بالصورة المتكاملة التى تعد إضافة حقيقية لدور مصر الريادى فى المجال التشريعى، الأمر الذى اعتبره تجسيدًا حقيقيًا لجمهوريتنا الجديدة من خلال إرساء نظام قضائى عادل.
وأشاد وزير الشئون النيابية بتمسك مجلس النواب خلال المناقشات بالموضوعية وقيم الحوار السليم لإخراج هذا المشروع بقانون متوافقًا مع المبادئ والضمانات التى أقرها الدستور.
كما أشاد نقيب المحامين بجهود مجلس النواب فى الأخذ بعين الاعتبار لجميع الرؤى، مثمنًا حرص مجلس النواب على إشراك نقابة المحامين فى صناعة هذا التشريع خلال أعمال اللجنتين الفرعية والمشتركة، وفى الجلسة العامة، واستجابة المجلس للتعديلات التى ابدتها النقابة تأكيدًا وترسيخًا لدور المحامين فى تحقيق العدالة.
جلسة الثلاثاء 25/2/2025
أحال المجلس فى بداية الجلسة العامة (23) تقريرًا للجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من النواب إلى الحكومة بشأن بعض المشكلات الخاصة بدوائرهم لدراستها وتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
ناقش المجلس مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون العمل، حيث وافق عليه "من حيث المبدأ"، كما انتهى من الموافقة على مواد الإصدار وعددها (11) مادة بخلاف مادة النشر، والذي يتضمن تنظيم جديد متكامل لقانون العمل بهدف وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال، دون الإخلال بمبدأ التوازن بين الطرفين، تماشيًا مع المتغيرات الجديدة والتطورات الهائلة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في جميع القطاعات ومنها الصناعة والتجارة والزراعة، وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز دور القطاع الخاص، حيث قام مشروع القانون الجديد على فلسفة جديدة مفادها بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، والحفاظ على حقوق العمال لضمان استمرارية العمل وزيادة الإنتاج، وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص بعد عزوفهم عنه في الفترات الأخيرة، ومعالجة فجوة المهارات، والعمل على التوائم بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل.
وخلال المناقشات أشاد النواب بمشروع القانون، مؤكدين أنه يراعى التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية ويتوافق مع الأحكام الواردة في مواثيق واتفاقيات العمل الدولية، وهو ما يسهم فى توفير مناخ جاذب للاستثمار بالتوازى مع ضمانات الأمن الوظيفي للعمال، وأكدوا أيضًا أهمية استخدام قانون العمل الجديد للتسويق للاستثمار في مصر، مشددين على أهمية التوازن بين حقوق وواجبات العامل وصاحب العمل، حيث لا يجب أن نعطي ميزة لطرف على حساب الآخر، وهو ما قد يؤثر على الإنتاجية، وأشار النواب إلى أن مشروع القانون يمنح أكثر من 40 ميزة لصالح العامل المصري، أبرزها دخول العمالة غير المنتظمة والمقاولات وعمال الزراعة تحت مظلته، بالإضافة إلى منح حقوق كثيرة للمرأة العاملة في فترات الحمل والولادة ورعاية الطفل، مشددين على أهمية استحداث الصناديق الخاصة بالتدريب والتدريب التحولي، خاصة فى قطاع الصناعات الحديثة والصناعات التحويلية، كما أشاد النواب بدعم القيادة السياسية للدور الحيوي الذي يقوم به العمال المصريين والحرص على تعزيز حقوق العمال فى ظل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدين أن قانون العمل الجديد يأتى بمثابة التزام دستوري ومعايير دولية التزمت بها مصر بما يشجع على الانخراط فى العمل الخاص دون تخوف.
من جانبه وجه عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الشكر لمجلس النواب على دعوته لحضور مناقشة مشروع قانون العمل الجديد، الذي يعبر عن تطلعات جموع العمال في وضع تشريع متوازن يراعي الحقوق والحريات مع أصحاب العمل ويعلي من قيمة العمل ويسهم في التقدم الاقتصادي، مشيرًا إلى أن إعداد مشروع جديد لقانون العمل يمثل تحديًا كبيرًا، وتم وضع مشروع القانون المعروض بعد حوار مجتمعي بين أطراف العمل الثلاثة (الحكومة، أصحاب العمل، العمال)، مضيفًا أن مشروع القانون المعروض متوافقًا - في أغلب مواده - مع رؤية العمال وأصحاب الأعمال داعمًا للاستقرار ودافعًا للاستثمار ومحققًا للعدالة وملتزمًا بالمعايير الدولية والدستورية، مؤكدًا دعم اتحاد نقابات عمال مصر لإقرار هذا المشروع بالقانون، مشيرًا إلى وجود بعض التعديلات لديهم على بعض المواد الخاصة بالمنظمات النقابية العمالية وسيقوم بتسليمها إلى الأمانة العامة للمجلس.
كما هنأ المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب شعب مصر بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم والصوم الكبير للإخوة المسيحيين، حيث قال "يهل علينا بعد أيام قليلة شهر رمضان المعظم حاملًا معه أجواءً إيمانية مباركة، وأيامًا مليئة بالرحمة والمغفرة، يسعد بها المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها، ويشاء القدر هذا العام أن تتعانق دعوات الصائمين من المسلمين والمسيحيين، حيث بدأ بالأمس الصوم الكبير للكنيسة الأرثوذكسية والذى يعد رحلة روحية عميقة يتجدد فيها الإيمان.
وتابع رئيس مجلس النواب: يطيب لى بهذه المناسبة أن أتقدم باسمكم جميعًا وباسمي بصادق التهنئة القلبية لجميع المسلمين والمسيحيين فى كل أرجاء الوطن، داعيًا المولى العلى القدير أن تهل هذه الأيام المباركة الطيبة على الشعب المصرى بالخير واليمن والبركات، فى ظل قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وأن يبارك جهود سيادته فى تحقيق آمال الشعب المصرى العظيم".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشئون الدستوریة والتشریعیة المستشار الدکتور رئیس الإجراءات الجنائیة کما وافق المجلس على قانون العمل الجدید القضیة الفلسطینیة رئیس مجلس النواب الشعب الفلسطینی مجلس النواب فی نقیب المحامین مشروع القانون حقوق الإنسان هذا المشروع مشروع قانون المقدم من المجلس ا م خططات جمیع ا مؤکد ا من الم وهو ما
إقرأ أيضاً:
6 أسئلة عن الانقسام الهيكلي للمؤسسات في اليمن
عدن – في الثالث من يونيو/حزيران الجاري عقدت الحكومة اليمنية أول اجتماع لها في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة، بعد شهر من تعيين رئيس جديد للحكومة هو سالم صالح بن بريك، الذي كان وزيرا للمالية.
وقبل شهر بالتمام، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تقديم استقالته رسميا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأصدر الأخير في اليوم ذاته قرارا رئاسيا بتعيين بن بريك رئيسا للحكومة، مع استمرار أعضاء مجلس الوزراء السابق في أداء مهامهم.
كان أحمد بن مبارك قد عُين رئيسا للحكومة مطلع فبراير/شباط 2024 بالطريقة ذاتها، أي أنه جاء على رأس حكومة جاهزة شكّلها سلفه معين عبد الملك الذي تولى رئاسة الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وكان رَفْضُ رئيس مجلس القيادة الرئاسي طلب بن مبارك بإجراء تعديل وزاري -إضافة إلى خلافات تصاعدت بين الرجلين في بعض الملفات- سببا في تقديم بن مبارك لاستقالته.
وجدد هذا التغيير جدلا قانونيا حول كيفية عدم اعتبار استقالة رئيس الحكومة، استقالة للحكومة بكاملها وليس رئيسها فقط. فيما يرى آخرون أن الوضع الحالي امتداد لمرحلة كانت فيها التوافقات بين الأطراف السياسية فوق النصوص الدستورية خلال أكثر من 16 عاما.
إعلانوعلى مدار العقد الماضي، شهدت اليمن تحولات سياسية ومؤسسية جذرية أدت إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، وأحدثت انقساما غير مسبوق في بنية الدولة.
هذه التطورات لم تقتصر على الصعيد العسكري والسياسي فحسب، بل امتدت لتشمل كافة مفاصل الدولة ومؤسساتها، مما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
إلى أي مدى وصل الانقسام في المؤسسات اليمنية؟تشهد اليمن انقساما حادا في مجالات مختلفة جرّاء فصل البلاد إلى منطقتين رئيسيتين، الأولى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المُعترف بها دوليا في عدن، والثانية المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في صنعاء.
وأعلن الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي في مارس/آذار 2015 أن مدينة عدن ستكون "عاصمة مؤقتة" في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، واستيلائهم على السلطة بالتحالف، حينها، مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ومع مرور الوقت وطول فترة الحرب والانقسام، بدأت الحكومة تباعا في نقل بعض مؤسسات الدولة إلى عدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها، أو إنشاء نُسخ مماثلة، وهو الأمر الذي فعلته جماعة الحوثيين كذلك في مناطق سيطرتها. فصار لمعظم المؤسسات نسختان، بما في ذلك الحكومة والبرلمان ومؤسسة الرئاسة، مع فارق الاعتراف الدولي لصالح المؤسسات التابعة للحكومة.
في 7 أبريل/نيسان 2022، أعلن الرئيس اليمني حينها هادي نقل سلطاته إلى مجلس قيادة رئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وعضوية 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس، يتولى هذا المجلس مهام إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا، دون تحديد سقف زمني لفترة هذا المجلس.
جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي هم من المناهضين لجماعة الحوثيين، لكنهم محسوبون على قوى مختلفة ومتنافسة، وبعضهم على رأس تشكيلات عسكرية وسياسية ضاربة، كما أنه وفقا للتقسيم الجغرافي، فإن أربعة ينتمون للمحافظة الشمالية، ومثلهم ينتمون للمحافظات الجنوبية.
إعلانفي الجانب الآخر، لدى جماعة الحوثيين مجلس مشابه يسمى المجلس السياسي الأعلى، شكلته الجماعة عند تحالفها مع الرئيس الأسبق عبد الله صالح في يوليو/تموز 2016، ولا تعترف بهذا المجلس أي دولة سوى إيران.
ويتكون المجلس السياسي الأعلى من 8 أعضاء، مناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام. وكان من المفترض أن تكون رئاسته دورية بين الأعضاء الثمانية، لكن تم تثبيت رئاسة هذا المجلس عند عضو من الحوثيين، فكانت أولًا عند صالح الصماد حتى مقتله بغارة جوية في أبريل/نيسان 2018، ثم انتقلت -ولا تزال- إلى مهدي المشاط.
وبعد فض الشراكة بين الحوثيين والمؤتمر في أحداث ديسمبر/كانون الأول 2017، التي قُتل فيها علي عبدالله صالح على يد الحوثيين، أصبح قرار المجلس السياسي الأعلى بيد الحوثيين، رغم مشاركة أعضاء في حزب المؤتمر شكليًا في المجلس.
ما شكل الانقسام في البرلمان اليمني الأطول عمرا؟يُمكن اعتبار مجلس النواب اليمني أحد أطول البرلمانات المُنتخبة عُمرا، فقد جرت آخر انتخابات لاختيار أعضاء المجلس في أبريل/نيسان 2003، وكان من المفترض إجراء الانتخابات التالية في أبريل/نيسان 2009 لكن اتفاقا بين الأحزاب المشاركة في البرلمان مدد عمر المجلس لعامين إضافيين، ضمن ما عُرف حينها بـ"اتفاق فبراير" الذي نص كذلك على إجراء إصلاحات في النظام الانتخابي.
ومع اندلاع الثورة الشبابية عام 2011، وتعذّر إجراء الانتخابات، استمر مجلس النواب في عمله تحت بند دستوري يسمح له بذلك تحت "القوة القاهرة"، قبل أن ينص اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على التمديد لعمل البرلمان بشكل رسمي.
وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، وتحالفهم مع الرئيس السابق صالح في يوليو/تموز 2016، أعادت الجماعة عقد جلسات مجلس النواب، لكنهم لم يحصلوا على النصاب القانوني لعقد الجلسات المتمثل في النصف + 1، حيث يتشكل مجلس النواب من 301 عضو، لينقسم البرلمان إلى جناحين، أحدهما موال للحوثيين في صنعاء، وآخر موال للحكومة المُعترف بها دوليا.
إعلانوفي 2017 أصدر الرئيس السابق هادي قرارا بنقل مقر مجلس النواب إلى عدن، لكنه لم ينعقد في غير دورتين قصيرتين: الأولى في مدينة "سيئون" بمحافظة حضرموت شرقي اليمن عام 2019 بنصاب قانوني صحيح (أكثر من نصف الأعضاء الأحياء)، والثانية في مدينة عدن عام 2022.
وكانت الجلستان غالبا في إطار بروتوكولي لمنح الحكومة الثقة في الدورة الأولى، أو ليؤدي أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية أمام البرلمان.
ما أسباب عدم انعقاد جلسات البرلمان؟ورغم أن الأعضاء المؤيدين للحكومة في مجلس النواب يُشكلون النصاب القانوني اللازم لعقد الجلسات، إلا أنه يتعذر انعقاد الجلسات بفعل تعقيدات سياسية وأمنية.
ويشير عضو مجلس النواب اليمني شوقي القاضي، إلى عدة عوامل تعطّل انعقاد البرلمان، من بينها معارضة أعضاء بمجلس القيادة الرئاسي، وخاصة ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي الذين يعارضون انعقاد جلسات مجلس النواب في عدن، العاصمة المؤقتة، حيث تسيطر قوات المجلس الانتقالي فعليا على المدينة.
وتحدث القاضي عن عوامل أخرى من بينها ما قال إنها قيادات متنفذة تلوّثت أيديها بالفساد والعبث بالإيرادات الحكومية، وتخشى من دور مجلس النواب الرقابي، إضافة إلى خلافات سياسية داخل المجلس.
بينما يعقد الجناح الموالي للحوثيين من مجلس النواب جلساته في صنعاء بشكل دوري، رغم أنه لم يحصل على النصاب القانوني لانعقاد الجلسات، كما لا تُبث الجلسات على التلفزيون بحسب ما يشترطه القانون اليمني، وهو ما يُشكك بعدد الحاضرين في تلك الجلسات ومشروعيتها.
من أين تأتي إيرادات المؤسسات الحكومية في اليمن؟
شكّل قرار نقل مقر البنك المركزي اليمني وعملياته من صنعاء إلى عدن في سبتمبر/أيلول 2016، بداية الانقسام الاقتصادي، إثر رفض الحوثيين للقرار، وتطور الأمر إلى وجود ما يشبه العُملتين، بعد احتفاظ الحوثيين بالأوراق النقدية القديمة ورفضهم السماح بتداول الطبعة الجديدة للأوراق النقدية بمناطق سيطرتهم، وخلقت هذه السياسات النقدية فارقا كبيرا في قيمة الطبعتين مقابل العملات الأجنبية.
إعلانوطال الانقسام معظم جوانب الإيرادات المالية مثل الجمارك؛ إذ فرض الحوثيون رسوما جمركية جديدة على البضائع المستوردة بمجرد دخولها إلى مناطق سيطرتهم، حتى لو كان المستورِد قد دفع الرسوم في المنفذ الحدودي الخاضع لسيطرة الحكومة. بينما لا تخضع البضائع التي دخلت عبر ميناء الحديدة للرسوم مرة أخرى حال نقلها لمناطق سيطرة الحكومة.
وفي ظل الانقسام السياسي والإداري في اليمن منذ اندلاع الحرب، يتم تحصيل الإيرادات العامة عبر هياكل منفصلة يديرها الطرفان: الحكومة الشرعية في عدن، وجماعة الحوثيين في صنعاء.
وبدأ هذا الوضع بالتحديد بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر/أيلول 2016. ومنذ ذلك الحين تعثّرت عملية صرف رواتب الموظفين الحكوميين في بعض المناطق، خاصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
فالحكومة تعتمد على الإيرادات القادمة من الرسوم الجمركية والضرائب بشكل رئيسي، وإنتاج محلي ضعيف من النفط والغاز، إضافة إلى المساعدات الخارجية.
لكنها تواجه عجزا كبيرا منذ توقّف تصدير النفط بعد قصف الحوثيين لموانئ التصدير في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إضافة إلى ضعف البنية التحتية والفساد والصراع داخل المكونات التي تتشكل منها الحكومة، وكلها عوامل تحد من كفاءة تحسين الإيرادات.
ورغم ذلك، لا تزال الحكومة ملتزمة بصرف رواتب موظفي القطاع العام في المناطق التي تسيطر عليها بشكل شبه منتظم، رغم التدهور الكبير في قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 2500 ريال (كان الدولار الواحد = 215 ريالا في مارس/آذار 2015)، إضافة إلى إنفاق الحكومة على قطاع الخدمات بشكل جزئي مثل الكهرباء والمياه.
وفي المقابل تحصُل "الحكومة" التابعة للحوثيين، غير المعترف بها دوليا، على إيرادات من رسوم الجمارك والضرائب، إضافة إلى إيرادات قطاع الاتصالات الذي لا يزال تحت سيطرتها، ومع ذلك لا يتسلم جزء كبير من موظفي القطاع العام في مناطقها رواتبهم بشكل شهري، إذ كان يُصرف لهم خلال السنوات الماضية نصف راتب كل 6 أشهر.
إعلانوبدأ الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني 2025 بصرف "نصف راتب" بشكل شهري للموظفين الحكوميين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لكن الجماعة توقفت بعد شهرين، من بدء خطتها، وسط شكوك حول قدرتها على الاستمرار، بسبب تخصيص جزء كبير من نفقاتهم خلال السنوات الماضية للجانب العسكري.
كيف يؤثر الانقسام الإداري على المواطنين؟وصل الانقسام في المؤسسات الحكومية إلى مجالات مختلفة مثل إصدار جوازات السفر أو المصادقة على الشهادات الدراسية، فضلا عن الانقسام في قيمة الريال بين مناطق سيطرة الحكومة وجماعة الحوثيين، فعند تحويل مبلغ 100 ألف ريال يمني من مدينة عدن إلى صنعاء فإنه يصل إلى الأخيرة بقيمة 21 ألف ريال، بسبب فارق القيمة بين الأوراق النقدية القديمة عند الحوثيين والطبعة الجديدة في مناطق سيطرة الحكومة.
كذلك الأمر بالنسبة للحصول على جوازات السفر، فتلك الصادرة عن مناطق سيطرة الحكومة مُعترف بها دوليا، بينما الجوازات الصادرة عن مناطق سيطرة الحوثيين، غير مقبولة إلا في عدد محدود من الدول، وهو ما يضطر كثيرين ممن يعيشون في المناطق الخاضعة للحوثيين للسفر إلى مناطق سيطرة الحكومة لاستخراج جواز سفر حال رغبتهم بالسفر إلى الخارج. وكذلك الأمر لمصادقة الشهادات الدراسية.