قصور الثقافة بشرم الشيخ تحتفي بالذكرى 36 لرفع العلم على طابا
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
نظم فرع ثقافة جنوب سيناء عددا من الفعاليات الفنية والثقافية، في إطار أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة.
تضمن برنامج الفعاليات المنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، زيارة ميدانية لطلاب مدرسة الفيروز بالهضبة إلى قصر ثقافة شرم الشيخ، حيث أقام القصر يوما ثقافيا وفنيا احتفاء بالذكرى 36 لرفع العلم على طابا، وشهدت الزيارة محاضرة تثقيفية بعنوان "رفع العلم على طابا"، قدمتها صفاء عمار ونهى كامل بالمكتبة العامة، وتناولت نبذة عن استرداد آخر شبر في سيناء، وكيف تمكنت القوات المسلحة المصرية من استعادتها بعد ملحمة وطنية انتهت برفع العلم المصري فوق أراضيها.
وتضمنت الفعاليات ورشة لاكتشاف المواهب في الرسم والغناء، نفذتها صفاء عمار، مسؤول مكتبة الطفل بالقصر، حيث قدم الطلاب رسومات فنية تعبر عن حب الوطن، فيما قدمت الموهبة كارين جرجس الأغنية الوطنية "بص في عنينا".
كما عقد نادي التكنولوجيا والمعلومات محاضرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي"، لمحمد العداسي، مسئول النشاط، حيث استعرض مزايا الذكاء الاصطناعي وتحدياته، وناقش كيفية استخدامه بشكل آمن ومسؤول.
وضمن الفعاليات التي نفذها إقليم القناة وسيناء الثقافي بإشراف د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم من خلال فرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي، شهد مسرح قصر ثقافة شرم الشيخ لقاء للشاعرة أميمة إسماعيل، مديرة القصر، تحدثت خلاله عن فن التمثيل المسرحي، مشيرة إلى أن المسرح هو "أبو الفنون"، ودوره في تنمية المواهب الفنية وصقل مهارات التمثيل والتفاعل الاجتماعي.
كما تضمن البرنامج لقاء توعويا بعنوان "حب الوطن"، تحدث خلاله أمجد لطفي مسئول إعلام الفرع، عن أهمية الترابط الوطني والتواصل بين الأجيال المختلفة، وضرورة مواجهة الشائعات المغرضة التي تستهدف الأجيال الصغيرة وتعزيز الفكر الوطني الصحيح لديهم.
واختتمت الفعاليات بعرض فيلم "الممر"، وذلك بهدف تعزيز الوعي الوطني لدى الطلاب، حيث جسد الفيلم تضحيات القوات المسلحة المصرية في استعادة الأرض والدفاع عن الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة جنوب سيناء الفعاليات الفنية والثقافية برامج وزارة الثقافة المزيد
إقرأ أيضاً:
سيناء تنتعش على وقع حرب إيران وإسرائيل .. قفزة سياحية بـ300% رغم النيران
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، بدأت تداعيات هذه الأزمة تنعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة المصري، لاسيما في مناطق سيناء القريبة من الحدود مع إسرائيل.
إذ تسببت الهجمات المتبادلة بين الجانبين في اضطرابات لحركة الطيران من وإلى عدد من العواصم الإقليمية، بينما شهدت مناطق مثل طابا ونويبع طفرة غير مسبوقة في نسب الإشغال الفندقي بفعل موجات النزوح المؤقتة من داخل إسرائيل.
وكانت شركة "مصر للطيران" قد أعلنت، في بيان رسمي صدر خلال الأيام الماضية، عن إلغاء عدد من رحلاتها المتجهة إلى عواصم عربية مثل عمّان وبيروت وأربيل وبغداد، كإجراء احترازي على خلفية التصعيد العسكري المتسارع بين طهران وتل أبيب.
كما علّقت بعض شركات الطيران الإقليمية والخاصة رحلاتها إلى مطارات في نطاق الصراع، في وقت تتجه فيه شركات أخرى إلى إعادة تقييم جدول رحلاتها وفقًا للتطورات الميدانية في المنطقة.
قفزة مفاجئة في الإشغالات السياحية بسيناءفي المقابل، شهدت مناطق نويبع وطابا المطلة على خليج العقبة شمال شرق مصر، ارتفاعًا قياسيًا في نسب الإشغال الفندقي بنسبة 300%، إذ قفزت من 15% إلى 60% خلال الأيام الأخيرة، وفقًا لمصادر سياحية أكدت أن السبب الرئيسي في هذا التغير الحاد هو تدفق جنسيات أجنبية مقيمة في إسرائيل، معظمهم من الأوروبيين، فرّوا من تصاعد وتيرة المواجهات العسكرية.
وأفادت المصادر أن معبر طابا يشهد تكدسًا مروريًا كبيرًا خلال الأسبوع الجاري، بسبب عبور مئات الأجانب والإسرائيليين إلى مصر، تمهيدًا للسفر منها إلى أوروبا وأمريكا.
تحليل بيانات الحجز الفندقيووفقًا لبيانات موقع AirROI المتخصص في تحليل الإيجارات قصيرة الأجل، فإن منطقة جنوب سيناء كانت تعاني من تراجع كبير في الإشغالات منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مع استثناءات طفيفة مرتبطة بالأعياد المصرية.
وبحسب التحليل الموسمي، فإن شهر مارس عادةً ما يسجل أعلى معدلات الحجز، بينما يُعد شهر يونيو موسم الركود السنوي. إلا أن التصعيد الإقليمي غيّر هذه القاعدة، ليرتفع الإشغال الفندقي بشكل غير تقليدي خلال هذا الشهر.
تتبع الفنادق في مثل هذه الفترات استراتيجيات مرنة، كخفض الحد الأدنى للإقامة وتقديم عروض ترويجية، لتحفيز الطلب، لكن هذه المرة جاء الارتفاع مدفوعًا بالمتغيرات السياسية.
المعابر الحدودية.. من مهجورة إلى مزدحمةنقل موقع "واللا" الإسرائيلي بيانًا صادرًا عن السفارة الصينية في تل أبيب، أكدت فيه بدء خطة إجلاء لرعاياها من إسرائيل عبر معبر طابا الحدودي، مرورًا بالأراضي المصرية، وذلك بعد سقوط ضحايا جراء المواجهات المتواصلة.
ومن جهتها، أشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن معبر "مناحيم بيجن" الإسرائيلي المقابل لمعبر طابا المصري يشهد ازدحامًا غير مسبوق، في وقت فرّ فيه مئات الإسرائيليين من التصعيد باتجاه الأراضي المصرية، على الرغم من تحذيرات السفر إلى مصر التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية.
ووصفت الصحيفة المعبر، الذي كان شبه مهجور منذ اندلاع الحرب في غزة، بأنه "عاد إلى الحياة كبوابة رئيسية للإسرائيليين الراغبين في الهروب أو الدخول إلى البلاد عبر الطرق البرية".
كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن هروب مئات الإسرائيليين إلى أوروبا عبر سيناء، رغم التحذيرات الرسمية من السفر إلى مصر.
الجنسية البريطانية في الصدارةوفي تحليل لجنسيات السائحين المقيمين حاليًا في منطقة شرم الشيخ، أظهرت البيانات أن السياح البريطانيين يتصدرون نسبة الإشغالات بنسبة 16.2%، يليهم الأمريكيون بنسبة 11%، فيما جاءت كل من الجنسيتين الإيطالية والفرنسية في المرتبة الثالثة بنسبة 7.5%، بينما بلغت نسبة الإشغالات للمصريين 6.9%.
ورغم العوامل الإقليمية المعقدة، تواصل السياحة المصرية تحقيق مكاسب ملحوظة. فقد ارتفعت الإيرادات السياحية بنسبة 9% على أساس سنوي خلال 2024 لتصل إلى 15.3 مليار دولار، مقارنة بـ 14.1 مليار دولار في 2023، بحسب بيانات البنك المركزي.
كما ارتفع عدد السائحين الوافدين إلى البلاد بنسبة 5% ليبلغ 15.7 مليون سائح، رغم استمرار الحرب في غزة على حدود مصر الشرقية الشمالية، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على السياحة من هذين البلدين.
ورغم التأجيل المستمر لافتتاح المتحف المصري الكبير إلى نهاية العام، لا تزال الآمال معقودة على أن يشكل هذا الحدث دفعة قوية لقطاع السياحة الوافدة في الأشهر المقبلة.