وزير الأوقاف: مسجد الحسين منارة إيمانية ووجهة روحية تتطلب عناية خاصة في رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
تفقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، للوقوف على مدى جاهزيته لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بمرافقة قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة. وتأتي هذه الجولة ضمن خطة الوزارة لضمان توفير الأجواء الإيمانية المناسبة في المساجد الكبرى، وخاصة التي تحظى بمكانة دينية وروحانية خاصة لدى المصريين، وذلك في إطار جولاته الميدانية لمتابعة المساجد الكبرى ومساجد آل البيت -رضي الله عنهم-.
وأكد وزير الأوقاف، خلال جولته، أهمية العناية الفائقة بالمسجد، سواء من حيث النظافة أو الإنارة أو أعمال الصيانة، لضمان راحة المصلين وتوفير أجواء روحانية تساعدهم على أداء الشعائر في خشوع وطمأنينة. كما شدد على ضرورة متابعة جميع المرافق والخدمات باستمرار، خاصة مع الإقبال الكبير المتوقع في الشهر الكريم، لا سيما خلال صلاة التراويح، وملتقى الفكر الإسلامي.
دعاء نية صيام الشهر الفضيل.. اللهم إني نويت صوم رمضان كاملا
دعاء رؤية هلال شهر رمضان.. 16 كلمة رددها النبي تقضي الحوائج وتفتح أبواب الخيرات
وأشار إلى المكانة العظيمة التي يحظى بها مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، بوصفه أحد أهم مساجد آل البيت (رضي الله عنهم)، وكونه مقصدًا للزوار من داخل مصر وخارجها؛ ما يستلزم توفير أعلى درجات العناية به ليبقى منارة إيمانية تؤكد روحانية شهر رمضان. كما أوضح أن المسجد سيشهد برامج دعوية وتوعوية متميزة، لتعزيز القيم الإيمانية وترسيخ المفاهيم الدينية الصحيحة.
واختتم الوزير جولته مؤكدًا أن الوزارة تبذل أقصى جهدها لتقديم أفضل الخدمات لرواد المسجد، ولجعل المساجد الكبرى، وعلى رأسها مسجد الإمام الحسين، نموذجًا يُحتذى به في تهيئة بيوت الله لاستقبال المصلين خلال الشهر الكريم، بما يتناسب مع قدسية المكان وعظمة المناسبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف مسجد الحسين وزير الأوقاف المزيد رضی الله
إقرأ أيضاً:
الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود
أدى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، صلاة الجمعة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق بقرية السلام التابعة لمركز ومدينة بلبيس، تخليدًا لذكرى ميلاده.
شهدت الصلاة حضورًا رفيع المستوى ضم الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، والشيخ محمد مراعي، وكيل الطرق الصوفية بالشرقية، والمهندس محمد العايدي، المخرج بالتلفزيون المصري، ونخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ورجال الدين الإسلامي، بالإضافة إلى نواب البرلمان وأهالي القرية.
نُقلت شعائر صلاة الجمعة مباشرة عبر شاشات التلفزيون المصري، واستهلت بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، وأعقبها خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، تحت عنوان "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ".
تناول وكيل الوزارة في خطبته خطر الفكر المظلم الذي يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، مشوهًا بذلك جمال الدين الإسلامي الحنيف، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف الذي يصف هؤلاء بأنهم "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"، مؤكدًا كيف استغل المتطرفون قدسية النصوص لتبرير جرائمهم البشعة تحت مفاهيم مغلوطة للحاكمية والجاهلية والولاء والبراء، بناءً على تأويل فاسد لمقاصد الوحيين الشريفين، وما نتج عن ذلك من إراقة لدماء المسلمين تحت شعارات زائفة، وحذر من صنف آخر من الناس قرأوا القرآن وتزينوا به ظاهرًا، ثم انسلخوا منه ونبذوه وسعوا بالفساد بين الناس.
أكد وكيل الوزارة على واجب حسن استقبال ومعاملة السياح والزائرين القادمين إلى البلاد، داعيًا إلى إظهار التدين الحقيقي الذي يقبل الآخر ويسمح للسائح بالاستمتاع بآثار البلاد العظيمة في جو من الإكرام والترحيب، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تحث على الوفاء بالعقود والعهود.
وطمأن وكيل الوزارة المصريين بأن الأزهر الشريف كان ولا يزال السد المنيع والحصن الحصين في وجه موجات الغلو والتطرف التي حاولت اجتياح البلاد، داعيًا إلى إظهار جمال مصر بأخلاق أبنائها وتقديم الصورة الصحيحة للدين والأخلاق، وأن يكونوا فاعلين للخير ودعاة إليه.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن العلماء هم حراس العقيدة وحماة الدين، الذين يردون شبهات المغرضين، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بهم والاقتداء بهم لمواصلة بناء وتنمية المجتمع، ودعا إلى التكاتف والتلاحم لنصرة الحق وبناء مجتمع قوي يسوده السلم والأمان.
من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن تقديره العميق واعتزازه بالإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، ابن محافظة الشرقية وقامة دينية عالمية، مؤكدًا أن ذكراه ستظل محفورة في الذاكرة لإسهاماته البارزة في تعريف المسلمين بصحيح الإسلام.
وأوضح الوزير أن الإمام الراحل كان صاحب علم غزير وفكر مستنير، عُرف بعلمه وزهده وتصوفه، وأنه ترك للمكتبة الإسلامية إرثًا عظيمًا وأبناءً حملوا مشاعل النور والتنوير من بعده، وكان محبًا للخير وساعيًا لقضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة الله.