ندوة توعوية بالرستاق تناقش سُبل حماية كبار السن من الإساءة
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
نُظمت بقاعة مكتب والي الرستاق صباح اليوم الندوة التوعوية الخامسة بشأن "إساءة معاملة كبار السن"، بتنظيم من جمعية إحسان - فرع محافظة جنوب الباطنة، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي، والي الرستاق بحضور عدد من المسؤولين والمختصين بمجال رعاية كبار السن.
واستعرض الأستاذ يوسف بن محسن اللمكي، رئيس فرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة جهود الجمعية في مجال التوعية المجتمعية وتعزيز مفاهيم الاحترام والرعاية لكبار السن، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهم.
تضمن البرنامج عرضا مرئيا توعويا بعنوان "لا للإساءة لمسن"، سلّط الضوء على أشكال الإساءة التي قد يتعرض لها كبار السن وأثرها على الصحة النفسية والاجتماعية.
وشهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، استُهلت بورقة عمل قدّمها الأستاذ وليد بن سعيد البادي بعنوان "دور اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق كبار السن"، استعرض في بدايتها التعريف باللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بوصفها هيئة وطنية مستقلة تُعنى برصد أوضاع حقوق الإنسان في سلطنة عُمان، وتعمل على تعزيزها ونشر الوعي بها، كما تستقبل الشكاوى وتتابعها وفق القوانين المعمول بها.
وتناول البادي في ورقته الأطر القانونية والمؤسسية التي تكفل حماية كبار السن، والجهود التي تبذلها اللجنة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتفعيل هذه الحماية وضمان حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع.
وقدّم الدكتور هلال بن عبدالله الخروصي ورقة عمل بعنوان "حقوق كبار السن في الإسلام: تكريم إلهي ومسؤولية إنسانية"، تحدّث في بدايتها عن مفهوم "كبير السن"، موضحًا أن التعريف لا يقتصر على العمر الزمني فقط، بل يشمل الحالة الصحية والاجتماعية والنفسية للفرد، وهو ما يستدعي مراعاة خاصة في التعامل والرعاية.
كما تناول في ورقته المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى احترام كبار السن وتوقيرهم، واعتبار خدمتهم من أبواب البر والخير، مشددًا على أن هذا التكريم ينبع من قيم الدين الحنيف التي تعلي من شأن الإنسان في مختلف مراحل حياته.
وقدّمت الأستاذة ناهد بنت علي آل جميل ورقة عمل بعنوان "الرعاية الصحية المنزلية خيار استراتيجي لحماية كبار السن"، استعرضت في بدايتها التحولات الديموغرافية التي يشهدها المجتمع، ومنها ازدياد معدلات الشيخوخة وتراجع معدلات الولادة، ما يفرض تحديات مستقبلية تتطلب استعدادًا صحيًّا واجتماعيًّا شاملاً.
وتطرقت إلى مفهوم الرعاية الصحية المنزلية، موضحة أنها خدمة طبية وإنسانية تُقدَّم للمريض داخل بيئته المنزلية، وتُسهم في تقليل الحاجة إلى الإقامة في المستشفيات، وتوفر راحة نفسية واجتماعية لكبار السن.
كما ناقشت الورقة أبرز التحديات التي تواجه هذا النوع من الرعاية، ومنها الحاجة إلى كوادر مؤهلة، وتوفير البنية التحتية الداعمة، ورفع وعي المجتمع بأهميتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى الفرص الواعدة التي توفرها هذه الخدمة لتقليل الأعباء على القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة للمسنين.
واختتم البرنامج بورقة عمل مشتركة بعنوان "صندوق الحماية الاجتماعية وضمان الاستقرار في مرحلة الشيخوخة"، قدمتها الأستاذتان رحمة بنت محمد الرواحية وإيمان بنت سالم الشبيبية، وتحدثتا خلالها عن منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة التي أُنشئت لضمان الأمان المعيشي لكافة شرائح المجتمع، لا سيما فئة كبار السن.
وشهدت الندوة جلسة نقاشية تفاعلية ناقش فيها الحضور أبرز التحديات في مجال رعاية المسنّين، وتدشين سيارة الإسعاف الثانية التابعة للجمعية، المخصصة لخدمة كبار السن في المحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کبار السن
إقرأ أيضاً:
«الوقاية تبدأ بالوعي».. ندوة توعوية بمركز أورام طنطا عن سرطان الثدي
في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمكافحة مرض السرطان، وحرصًا على رفع الوعي المجتمعي بخطورته وأهمية الوقاية منه، وخصوصًا سرطان الثدي، نظم مركز أورام طنطا ندوة تثقيفية حول الكشف المبكر عن الأورام، بالتعاون مع حزب مستقبل وطن - أمانة المرأة بالوحدة الحزبية بكفر جعفر، وذلك بمقر الوحدة الحزبية.
جاءت الندوة بدعم ورعاية الدكتور محمد شوقي الموافي، مدير عام مركز أورام طنطا، في إطار جهود المركز المستمرة لدعم المبادرات التوعوية والصحية الموجهة إلى المجتمع المحلي.
حاضر في الندوة الدكتور إيهاب صالح سعد، أخصائي جراحة الأورام بالمركز، حيث تناول أهمية الكشف المبكر عن الأورام، والعوامل المؤدية للإصابة بها، وسبل الوقاية، مع التركيز على سرطان الثدي باعتباره من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين السيدات.
وشهدت الندوة إقبالًا ملحوظًا من السيدات، حيث تم توقيع الكشف على 16 سيدة، وتم تحويل 4 حالات منهن إلى وحدة الكشف المبكر عن السرطان بمركز أورام طنطا لاستكمال الفحوصات اللازمة.
وقد قامت زينب رشوان، رئيس العلاقات العامة بالمركز، بالإعداد والتنسيق للندوة، بينما تولى محمد شيخون، أخصائي العلاقات العامة، تغطية فعالياتها.
وفي ختام الفعالية، وجهت إدارة الوحدة الحزبية بكفر جعفر الشكر والتقدير لإدارة مركز أورام طنطا، وللمحاضرين، ولكل من أسهم في تنظيم هذا اللقاء الذي حظي بإشادة واسعة من المشاركات وأسهم في تعزيز ثقافة الوقاية والفحص المبكر.