أعلنت أمازون رسميًا عن مساعدها الصوتي الجديد Alexa Plus، الذي يمثل أكبر تحديث للمساعد الذكي منذ إطلاقه في 2014. 

ويأتي الإصدار الجديد مدعومًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يجعله أكثر قدرة على فهم اللغة الطبيعية والتفاعل بسلاسة مع المستخدمين، إلى جانب تحسينات كبيرة في التحكم بالأجهزة الذكية.

تحكم ذكي دون الحاجة لأوامر محددة

واحدة من أبرز ميزات Alexa Plus هي إمكانية فهم الأوامر الطبيعية دون الحاجة لاستخدام عبارات محددة مسبقًا.

 

ففي عرض توضيحي خلال مؤتمر نيويورك، أظهرت أمازون كيف يمكن للمساعد تنفيذ أوامر مثل: "اجعل الإضاءة أكثر دفئًا" أو "شغل المصباح في منطقة الجلوس"، حيث تمكنت Alexa من تحديد الجهاز المقصود دون الحاجة لتحديد اسمه مسبقًا.

 كما بات بالإمكان إعطاء أوامر متعددة دون الحاجة إلى تكرار اسم المساعد، مثل: "اخفض الإضاءة واضبط درجة حرارة الغرفة لتصبح أكثر دفئًا"، ليقوم Alexa بتنفيذ الأوامر بشكل متزامن.

أمازون ومايكروسوفت تسعيان للاستحواذ على تيك توك .. وأيلون ماسك يثير الجدلسباق التكنولوجيا يشتد.. أمازون تخطط لإنفاق 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في 2025لإنقاذها من شبح الإفلاس.. أمازون تزيد إنفاقها الإعلاني في إكسإعداد روتينات ذكية بالصوت فقط

إحدى الميزات الثورية في Alexa Plus هي إمكانية إعداد الروتينات الذكية بالصوت فقط. فعلى سبيل المثال، عند إخبار Alexa بصعوبة الاستيقاظ صباحًا، يمكنه إنشاء روتين صباحي يتضمن تشغيل منبه بأغنية مفضلة، وضبط الإضاءة في الغرفة بشكل تدريجي. 

وتؤكد أمازون أن المساعد قادر على إنشاء روتينات أكثر تعقيدًا بفضل تكامله مع مئات واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بالأجهزة الذكية.

واجهة مستخدم جديدة كليًا لشاشات Echo Show

لم تقتصر التحديثات على المساعد الصوتي فقط، بل شملت أيضًا واجهة جديدة كليًا لشاشات Echo Show، حيث أصبحت أكثر سلاسة وقابلة للتخصيص، مع تحسينات في أدوات التحكم بالأجهزة الذكية. 

كما تمت إضافة ميزة Map View، التي تتيح للمستخدم رؤية الأجهزة المتصلة في المنزل ضمن خريطة تفاعلية.

تحكم متقدم بكاميرات المراقبة وأجهزة الأمن

أصبح التكامل بين Alexa Plus وكاميرات Ring أكثر تطورًا، حيث يمكن للمساعد استعراض ملخصات بالفيديو حول الأحداث التي جرت حول المنزل، أو البحث عن لحظات محددة مثل "هل وصل الطرد؟" أو "هل خرج الكلب من المنزل؟"، مما يوفر تجربة أكثر سهولة في مراقبة الأمن المنزلي.

مساعد ذكي في المطبخ

تلقى المساعد تحسينات كبيرة في المطبخ، حيث يمكنه اقتراح وصفات بناءً على المكونات المتوفرة، وإضافة المكونات الناقصة إلى قائمة التسوق، بل وحتى طلبها مباشرة من متاجر مثل Whole Foods وAmazon Fresh. 

كما أصبح Alexa أكثر ذكاءً في إدارة الوصفات، حيث يمكنه ضبط المؤقتات تلقائيًا لكل خطوة من خطوات الطهي، مما يجعل تجربة الطهي أكثر سهولة.

ثورة في التفاعل مع الأجهزة الذكية

بفضل تطورات الذكاء الاصطناعي، أصبح Alexa Plus أكثر قدرة على التفاعل بسلاسة مع الأجهزة الذكية، حيث لم يعد المستخدم بحاجة لاستخدام مصطلحات محددة للتحكم بها. على سبيل المثال، عند طلب "ضبط الفرن على درجة الحرارة المناسبة للوصفة"، سيتمكن المساعد من ضبط درجة الحرارة تلقائيًا دون الحاجة إلى تحديدها يدويًا.

نقلة نوعية في المساعدات الذكية

لطالما كان استخدام المساعدات الصوتية يتطلب من المستخدمين تعلم عبارات محددة للتفاعل معها، ما جعل التجربة غير سلسة في كثير من الأحيان. 

لكن مع Alexa Plus، يبدو أن أمازون تتجه لتغيير هذه القاعدة عبر مساعد ذكي قادر على فهم اللغة الطبيعية والاستجابة بذكاء غير مسبوق، ما قد يغير طريقة استخدام المنازل الذكية في المستقبل القريب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمازون الذكاء الاصطناعي المزيد دون الحاجة

إقرأ أيضاً:

مكشوفون على الدّوام، هل فقدنا القدرة على الاحتفاظ بأنفسنا !!

صراحة نيوز- بقلم / د. لينا جزراوي

تحولت مشاركة العامّة لتفاصيل حياتهم الخاصة الى ظاهرة تستدعي الدراسة النفسية والاجتماعيّة. اذ بات من المشاهد اليومية في بعض فضاءات السوشال ميديا أن يعرِض بعض اصحاب الحسابات جوانب خاصّة من حياتهم الشخصيّة، بكل ما تحمله من خصوصيّة ! انها ظاهرة تستحق أن يتناولها الباحثون في علم النفس وعلم الإجتِماع بالتحليل والتفسير. فالسؤال الّذي يُطرح هُنا : لماذا يقوم البعض بنشر تفاصيل حياتهم اليوميّة علة منصّات التّواصل الإجتِماعي؟ تلك التّفاصيل التي تُعدّ في السّياق الطبيعي ، جزءًا من خصوصيّة الفرد وحدوده الشّخصيّة. ما الرسائل التي تحملها الفيديوهات المُنتشِرة في فضاءات التّواصل؟
من منظور علم النفس ، تُقرأ الظاهرة على أنّها تعبّر عن الحاجة الى الاعتِراف والقبول الاجتماعي ، أو بسبب الشعور بالعزلة العاطفية والوحدة ، وأيضًا قد يدلّ السّلوك على تعزيز تقدير الذّات من خلال الاعجابات والتعليقات ، وربما رغبة لا واعية في طلب الاهتمام والحُب. أيضا يجد بعض الخُبراء ، بأن ليست كل المشاركات ساذجة أو عفويّة ، بل تحمِل في طيّاتها رسائل منها ، التباهي والظهور بمظهر مِثالي ( حياة فاخرة، عائلة مثاليّة ، سفر دائم) ، وأيضا قد تؤشّر الى الرغبة في التنفيس عن مشاعر داخلية ( غضب ، ألم ، وحدة ) ، والأخطر هو البحث عن شُهرة افتِراضيّة مفقودة في العالم الواقعي.
أجد نفسي أدخل غرف المطبخ ، والجلوس ، وأحيانًا النّوم ، وأسافِر مع البعض وأتعرف على كل تفاصيل الرّحلة .عندما تتحول الحاجة للمُشاركة الى سلوك قهري ، وتُصبِح الخصوصيّة مُنتهكة باستمرار ، فنحن بالضّرورة بحسب عُلماء نفس أمام ظواهر مثل : اضطراب النّشر القهري ، أو القلق الاجتِماعي الرّقمي ، أو حالة من حالات الإدمان على التّفاعل. وكلها أنماط تستدعي اهتِمام وتدخّل .
فهل نحنُ نُشارِك الحياة لتعيشها ، أم نعيشها فقط لنُشاركها ؟

مدرّسة الفلسفة والتفكير الناقد
جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • متابعة جاهزية المقار واللجان استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ببني سويف
  • لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسرائيل
  • السبع : كاميرات المراقبة في المنزل قد تكشف خصوصيتك أكثر مما تحميها..فيديو
  • أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
  • مكشوفون على الدّوام، هل فقدنا القدرة على الاحتفاظ بأنفسنا !!
  • شركات التكنولوجيا الكبرى تتجاوز التوقعات رغم ارتفاع الرسوم الجمركية وتكاليف الذكاء الاصطناعي
  • خبير سيبراني: هاتفك الذكي قد يتحول إلى أداة اختراق دون أن تدري! .. فيديو
  • الخطوط الجوية التركية تحظر الحقائب الذكية
  • «إسلامية دبي» وباركن توقّعان شراكة لتنظيم المواقف الذكية حول المساجد
  • سكرتير بني سويف يتفقد جاهزية مقار لجان انتخابات مجلس الشيوخ 2025