حادث طريق كركوك يحصد أرواح عائلة كاملة ويثير جدل السلامة المرورية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
1 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أدى حادث سير مروع على طريق كركوك-التون كوبري إلى وفاة عائلة كاملة، مؤلفه من الأب والأم وطفلين، في مأساة خلفت وراءها الحزن والغضب في قلوب الأهالي.
الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح السبت، حيث اصطدمت سيارة من نوع “مستيوبيشي” بشاحنة متوقفة على جانب الطريق، ما أسفر عن مصرع جميع أفراد العائلة.
الحادث وقع في منطقة “التون كوبري”، وهي إحدى الطرق الحيوية التي تربط كركوك ببقية المناطق. حيث عادة ما تشهد هذه الطرق حركة مرور كثيفة، خاصة في ساعات النهار، ما يجعل الحوادث المرورية أمراً مأساوياً يتكرر بشكل لافت.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد كانت الشاحنة متوقفة على الطريق بشكل غير متوقع، ما جعل السائق يفقد السيطرة على السيارة ويصطدم بها بسرعة.
حوادث الطرق في العراق: واقع مرير وآمال ضائعة
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها على الطرق العراقية، فقد شهدت البلاد العديد من الحوادث المأساوية في الآونة الأخيرة بسبب الإهمال في صيانة الطرق، وقلة الإنارة، وسوء إدارة المرور.
تقرير وزارة الداخلية العراقية لعام 2024 أظهر أن العراق شهد أكثر من 5,000 حادث سير في العام الماضي، أسفرت عن مئات الوفيات وآلاف المصابين. من بين الأسباب الرئيسية للحوادث: القيادة المتهورة، والحالة المزرية لبعض الطرق.
في تعليق على الحادث، قالت المواطنة “سلمى الحسن”، في إحدى تغريداتها على تويتر: “لا يمكن أن نستمر في تحمل هذه الأرقام المرتفعة من حوادث السير. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على الطرق وإجراءات فورية لتحسين الوضع المروري”. وقد لاقت تغريدتها تفاعلاً كبيراً من قبل المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من تكرار حوادث الطرق وعدم اتخاذ الحكومة خطوات ملموسة لتحسين السلامة على الطرق.
نحو حلول واقعية
نقص الصيانة المستمرة للطرق العراقية وتحسين الإنارة على مفترقات الطرق والمناطق المزدحمة تشكل تحدياً كبيراً للحكومة، بينما يتفق الخبراء على ضرورة نشر ثقافة السلامة المرورية في المدارس والمجتمعات المحلية.
الحكومة العراقية كانت قد أعلنت عن مشاريع لتحسين البنية التحتية في بعض الطرق الرئيسية، ولكن هذه المشاريع لم تحقق النتائج المرجوة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية
12 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر في العراق مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، وتتخذ القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي.
وتأتي هذه الاستعدادات على خلفية تقارير أشارت إلى نية واشنطن إجلاء جزئي لموظفي سفارتها في بغداد بسبب تهديدات أمنية مرتبطة بإيران، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية في يونيو 2025.
ويؤكد مسؤولون عراقيون أن الوضع الأمني تحت السيطرة، مشددين على أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار ستواجه برد حاسم.
ويعود تاريخ التوترات المماثلة إلى أحداث 2019-2020، عندما تصاعدت الهجمات المتبادلة بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران والقوات الأمريكية.
ففي ديسمبر 2019، قتل مقاول أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية، تبعه هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد في يناير 2020، مما دفع واشنطن لشن غارات جوية أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من كتائب حزب الله.
وردت إيران بضربات صاروخية على قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية، تسببت بإصابة أكثر من 100 جندي أمريكي.
ويتزامن الوضع الحالي مع تراجع آمال التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو 2025 عن قلقه إزاء استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، مهدداً برد عسكري.
وتتعهد فصائل عراقية، مثل كتائب سيد الشهداء، بشن هجمات واسعة إذا تعرضت إيران لضربة، مما يثير مخاوف من حرب إقليمية شاملة.
ويحذر ساسة عراقيون من أن أي صراع قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، مشددين على أن الحروب لا تقتصر على حدود جغرافية.
وتواصل الحكومة العراقية مساعيها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث أكد مصدر حكومي أن البعثات الدبلوماسية تعمل بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد.
وتسعى بغداد إلى إنهاء وجود التحالف الدولي عبر مفاوضات مع واشنطن بدأت في يناير 2024، لكن الهجمات المستمرة على القواعد الأمريكية،انحسرت في حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني.
وتعزز القوات العراقية انتشارها حول السفارة الأمريكية في بغداد، التي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2020، وتؤكد استعدادها لمواجهة أي تهديدات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts