خوارزميات فيسبوك.. ماذا وجدت شركة حقوقية اختبرت نشر إعلان توظيف في 6 دول مختلفة؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
(CNN) – حكمت هيئة حقوق الإنسان الأوروبية بأن خوارزمية فيسبوك تظهر تحيزًا بين الجنسين عند الترويج لإعلانات الوظائف، وهو ما يقول النشطاء إنه خطوة حاسمة في محاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى على تصميم منصاتها.
وقال المعهد الهولندي لحقوق الإنسان في قرار صدر في 18 فبراير/ شباط إن خوارزمية فيسبوك عززت الصور النمطية بين الجنسين من خلال إظهار "المهن الأنثوية عادة" لمستخدمي فيسبوك من الإناث في هولندا، وإن شركة ميتا (META)، مالكة المنصة الاجتماعية، كان عليها مراقبة وتعديل خوارزميتها لمنع ذلك.
يأتي قرار المعهد في أعقاب تقرير CNN As Equals الذي كشف أن مستخدمي فيسبوك في أوروبا يفتقدون فرص العمل بسبب التحيز بين الجنسين. استندت مقالة 2023 إلى النتائج التي شاركتها منظمة Global Witness الدولية غير الربحية مع CNN، والتي حققت في إعلانات الوظائف على فيسبوك ووجدت أن الإعلانات في هولندا وخمس دول أخرى غالبًا ما تستهدف المستخدمين بناءً على الصور النمطية التاريخية المتعلقة بالجنسين.
على سبيل المثال، كانت الإعلانات الخاصة بوظائف الميكانيك تُعرض في الغالب على الرجال، بينما كانت الإعلانات الخاصة بأدوار معلمي مرحلة ما قبل المدرسة موجهة في المقام الأول إلى النساء. وقالت منظمة غلوبال ويتنس إن تجاربها في هولندا وفرنسا والهند وأيرلندا والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا أثبتت أن الخوارزمية تكرس تحيزات مماثلة في جميع أنحاء العالم. وأدى تحقيق المنظمة غير الربحية إلى أربع شكاوى من منظمة حقوق الإنسان الهولندية.
وقال المعهد الهولندي لحقوق الإنسان في حكمه الصادر في فبراير/ شباط، إن شركة Meta Platforms Ireland Ltd.، التي تدير إعلانات فيسبوك في أوروبا، فشلت في إثبات أن خوارزمية الإعلان الخاصة بها لا تشارك في تمييز محظور بين الجنسين. وقالت الهيئة الهولندية إنه يجب على فيسبوك مراجعة خوارزمية الإعلان الخاصة بها لمنع المزيد من التمييز.
يوجد لدى الاتحاد الأوروبي العديد من التوجيهات التي تحظر التمييز على أساس الجنس، بما في ذلك في الإعلانات عبر الإنترنت.
وقال متحدث باسم Meta لشبكة CNN إنه لن يعلق على الأمر.
وقالت المتحدثة باسم Meta آشلي سيتل لشبكة CNN سابقًا إن الشركة تطبق "قيود الاستهداف على المعلنين عند إعداد حملات التوظيف، وكذلك إعلانات الإسكان والائتمان". وفقًا لـ Meta، فإن قيود استهداف الجمهور هذه سارية في الولايات المتحدة وكندا وأكثر من 40 دولة ومنطقة أوروبية، بما في ذلك فرنسا وهولندا.
واضافت سيتل في بيان صدر عام 2023: "لا نسمح للمعلنين باستهداف هذه الإعلانات على أساس الجنس.. نواصل العمل مع أصحاب المصلحة والخبراء في جميع أنحاء الأوساط الأكاديمية وجماعات حقوق الإنسان وغيرها من التخصصات حول أفضل السبل لدراسة ومعالجة العدالة الخوارزمية".
ولم ترد ميتا على أسئلة من CNN في ذلك الوقت حول كيفية تدريب الخوارزمية التي تدير نظام الإعلانات الخاص بها. في منشور مدونة عام 2020 حول نظام توصيل الإعلانات الخاص بها، قالت فيسبوك إن الإعلانات تُعرض للمستخدمين بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك "السلوك داخل وخارج" المنصة.
وفي حين أن قرار المعهد الهولندي لحقوق الإنسان ليس ملزمًا قانونًا، يقول الخبراء إنه إذا تم تصعيد القضية بشكل أكبر، فسوف تكون المحكمة ملزمة بالنظر في نتائج المعهد، وقال المحامي الهولندي أنطون إيكر، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والحقوق الرقمية، لشبكة CNN إن حكم المعهد قد يؤدي إلى فرض غرامات من قبل هيئة تنظيم حماية البيانات الهولندية أو أوامر بتعديل خوارزميات معينة، وخاصة تلك التي تعزز عدم المساواة وتضر بشكل غير متناسب بالمجموعات المهمشة على أساس الجنس أو العرق أو الدين.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه النسبة المئوية لحسابات الذكور والإناث الذين شاهدوا إعلانات الوظائف:
انفوجرافيكفيسبوكنشر الأحد، 02 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك فيسبوك بین الجنسین فی ذلک
إقرأ أيضاً:
يمن مت .. قرار حوثي بحظر الإعلانات الرقمية يُفاقم مأساة اليمنيين
شكى العشرات من المؤثرين وصناع المحتوى في اليمن من تأثيرات القرار الأخير لسلطة مليشيا الحوثي الإرهابية بحظر الإعلانات الرقمية وتداعيات ذلك اقتصادياً على مصدر دخلهم ودخل الالاف من اليمنيين.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوأقدمت شركة "يمن نت" التي تحتكر تزويد خدمة الانترنت لغالبية اليمنيين، أواخر مايو الماضي على حظر إعلانات Google في اليمن سواء عبر التطبيقات والألعاب أو المواقع الإلكترونية، أو القنوات على منصة "يوتيوب" ، دون تقديم سبب واضخ وراء هذه الخطوة.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت على مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات من قبل أبرز الناشطين وصناع المحتوى وبخاصة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تجاه هذا القرار، الذي يمس اعتماد المئات من صناع المحتوى وأصحاب المشاريع الصغيرة على الإعلانات الرقمية.
واطلق العشرات من النشطاء وصناع المحتوى في اليمن خلال الساعات الماضية حملة واسعة لانتقاد قرار حظر الإعلانات الرقمية تحت هشتاج #يمن_مت، لإظهار حجم التداعيات التي خلفها القرار.
صانع المحتوى احمد الجيشي أكد بان القرار "تسبب في خسائر شهرية كبيرة يتكبدها العديد من الشباب اليمني ممن يعتمدون على الإنترنت كمصدر دخل أساسي"، متحدثاً عن انخفاض كبير في ارباح صناع المحتوى بنسبة تصل الى ٧٠ ٪ جراء القرار.
موضحٍاً : تضرر الكثير بسبب هذا الحظر، إذ لم تعد الإعلانات تظهر للمستخدمين داخل اليمن الا بشكل جزئي وضئيل بسبب حظر أغلب دومينات اعلانات قوقل ، ما أدى إلى انخفاض كبير في الأرباح خصوصا لمن محتواهم يستهدف الجمهور اليمني.
الجيشي الذي يعد احد صناع المحتوى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ويملك اكثر من 1.5مليون متابع على قناته في منصة "يوتيوب"، نشر يوم الجمعة الماضية على صفحته في "الفيس بوك" رابطاً لأحدث اعماله على المنصة حول عيد الأضحى، وابلغ متابعيه ان ذلك قد يكون أخر نشاط له اذا استمر قرار حظر الإعلانات.
الضرر لا يتوقف عند ما يكسبه صناع المحتوى من منصات التواصل الاجتماعي، بل يطال شريحة أخرى وأكبر يتحدث عنها الناشط والمؤثر وصانع المحتوى عبداللطيف الزيلعي في منشور له على حسابه في "الفيس بوك".
وأشار الزيلعي الى وجود العديد من الشباب والأسر الذين لا يملكون متاجر على أرض الواقع ويعتمدون على الإعلانات الممولة لترويج منتجاتهم، موضحاً بالقول: كانوا ينفقون عشرات الدولارات فقط للإعلان في مواقع التواصل والآن يحتاجون إلى آلاف الدولارات للإعلان عبر القنوات الفضائية.
صانع المحتوى صدام العزي الذي يُعد أكبر شاب يمني يمتلك متابعين على منصة "يوتيوب" بـ6.4مليون متابع ، يكشف من جانبه عن معاناة اكبر يعانيها حالياً صناع المحتوى في اليمن تتعلق بوضع القطاع المصرفي والعقوبات الأمريكية.
حيث كشف العزي في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" بأن وقف البنوك الوسيطة في امريكا التعامل مع البنوك اليمنية "منع وصول ارباح الشهر السابق لصناع المحتوى في اليمن من اصحاب قنوات وتطبيقات ومواقع"، مؤكداً بأن هذه الأرباح "مصدر رزق لهم ولأطفالهم".
ويختم العزي منشوره بالسخرية ضمنياً من سلطة الحوثي – دون ان يسميهم – جراء تجاهلها تجاه مشكلة البنوك الوسيطة وعدم من التحرك لحلها ، وقال : بدلا من ان يحدث هذا .. قامت يمن نت بحظر اعلانات جوجل.. أنتم متخيلين !!.
وفي حين تتمنع شركة "يمن نت" الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي منذ أكثر من أسبوعين عن تبرير هذه الخطوة، ربط ناشطون بين قرار حظر إعلانات Google والاعلانات المكثفة التي تعرض لها اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والألعاب موجهة ضد مليشيا الحوثي، أثناء الحملة الجوية الامريكية التي استهدفت مواقع المليشيا في الداخل اليمني.
ورغم توقف الحملة الجوية في الـ6 من مايو الماضي، الا أن موجة جديدة من الإعلانات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات تابعة لوزارة الخزانة الامريكية، تدعو اليمنيين الى تقديم أي معلومات تساهم في كشف طرق تمويل المليشيا الحوثية، وهو ما يبدو بأنه ارعب المليشيا ودفعها الى حظر الإعلانات الرقمية.