السنة العراقيون يبحثون عن توازن جديد لاعتقادهم بتراجع النفوذ الايراني
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تستغل القوى السنية السياسية في العراق التحولات الإقليمية الجارية، وأبرزها تقلص النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، لرفع سقف مطالبها داخل العراق.
ويرى مراقبون أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي شهدته الأشهر الأخيرة من عام 2024، قد أحدث تغييرات جذرية في ميزان القوى الإقليمية، مما دفع القوى السنية العراقية إلى استغلال هذه الفرصة للضغط على الحكومة العراقية والقوى الشيعية المسيطرة، خاصة في ظل ضعف النفوذ الإيراني الذي كان يدعم تلك القوى تقليديًا.
وأكدت مصادر سياسية سنية، ومنها شخصيات بارزة مثل رئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني ورؤساء برلمان سابقون مثل أسامة النجيفي وإياد السامرائي، أن اللحظة الراهنة تتطلب حوارًا وطنيًا شاملاً لمعالجة التهميش الذي تعاني منه المجتمعات السنية.
وذكر البيان الصادر عن ست شخصيات سنية بارزة، في ديسمبر 2024، أن التغييرات السورية تضع العراق أمام تحديات خطيرة قد تزيد من الفرقة الداخلية، لكنها أيضًا توفر فرصة لإعادة التوازن السياسي والاجتماعي.
واعتبر الزعماء السنيون أن النفوذ الإيراني المتقلص في المنطقة، خاصة بعد انهيار النظام السوري وحركة المقاومة في لبنان التي واجهت تحديات كبيرة، يمكن أن يخلق مساحة لتعزيز الاستقلالية الوطنية العراقية بعيدًا عن التأثيرات الخارجية. وأشاروا إلى أن التوترات الإقليمية، بما في ذلك تراجع نفوذ طهران، تدفع العراق نحو إعادة النظر في علاقاته الإقليمية لضمان الاستقرار والتعاون الاقتصادي مع الجيران.
وحذرت الشخصيات السنية من استمرار التهميش والمظالم التي تطال مكوناتهم، مشيرين إلى أن أكثر من 10,000 شخص من المدنيين السنة لا يزالون محتجزين في السجون العراقية بتهم كيدية، وفقًا لتقارير حقوقية محلية صدرت في 2023. وطالبوا بمراجعة شاملة لسياسات الدولة، بما في ذلك إقرار عفو عام، لإنهاء الخلل التشريعي والإداري الذي يعزز الشعور بالغبن.
ويرى محللون، استنادًا إلى الوضع الإقليمي حتى مارس 2025، أن القوى السنية تسعى للاستفادة من ضعف النفوذ الإيراني لتعزيز مكانتها السياسية داخل العراق. فمع تراجع تأثير طهران في سوريا ولبنان، والذي أدى إلى إعادة تقييم التحالفات الإقليمية، يبدو أن القوى السنية تراهن على دعم دول عربية مثل السعودية والإمارات، التي تعززت علاقاتها مع بغداد في السنوات الأخيرة، لدعم مطالبهم وتوازن القوى داخل العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: النفوذ الإیرانی القوى السنیة
إقرأ أيضاً:
طقس العراق.. موجة غبار وانخفاض في درجات الحرارة
12 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، الأحد، عن تفاصيل حالة الطقس المتوقعة، مشيرة إلى موجة غبار وانخفاض في درجات الحرارة.
وذكرت الهيئة في تقرير جوي، ورد لـ المسلة، أن تحاليل خرائط الطقس السطحية وصور الأقمار الاصطناعية تشير إلى نشاط ملحوظ في الرياح السطحية الجنوبية الشرقية نهار ومساء اليوم الأحد (12 تشرين الأول)، ما يؤدي إلى تصاعد الغبار والأتربة وتدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، خاصة على طرق النقل الخارجية.
وأوضحت أن المناطق الأكثر تأثراً بنشاط الغبار تشمل الأنبار وجنوب نينوى وغرب صلاح الدين والنجف الأشرف وبعض مناطق جنوب غرب البلاد، متوقعة أن تتردى الرؤية الأفقية في تلك المناطق ببعض الفترات.
وفيما يخص توقعات يوم غد الاثنين، أشارت الهيئة إلى اندفاع كتلة هوائية معتدلة الحرارة نحو البلاد خلف منخفض جوي سطحي، ترافقها رياح شمالية غربية نشطة السرعة على فترات، ما يسبب إثارة الغبار مجدداً في المناطق المذكورة.
وبينت أن تأثير الغبار سيمتد بشدة أخف نسبياً نحو العاصمة بغداد وصلاح الدين، وبشدة أخف كذلك في باقي مدن وسط البلاد مثل كربلاء المقدسة وبابل والديوانية.
كما توقعت الهيئة انخفاضاً محسوساً في درجات الحرارة ليكون الطقس أكثر اعتدالاً مقارنة باليومين الماضيين، مع برودة نسبية وأجواء لطيفة خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts