العُمانية: ارتفع عدد زوار المعالم التاريخيّة في محافظة جنوب الباطنة في عام 2024م بنسبة 15.8 بالمائة ليصل إلى 56 ألفًا و203 زائرين مقارنة بـ48 ألفًا و493 ألف زائر في عام 2023م.

وبيّنت الأرقام الإحصائية الصادرة عن وزارة التراث والسياحة لزوار القلاع والحصون بمحافظة جنوب الباطنة في عام 2024م أن شهر نوفمبر هو أكثر الشهور استقطابا للزوار بمجموع 10 آلاف و962 زائرًا بنسبة 19.

5 بالمائة من إجمالي عدد الزوار يليه شهر فبراير من العام نفسه بـ8 آلاف و436 زائرا ثم شهر يناير الذي تم فيه تسجيل 7 آلاف و839 زائرًا.

كما بينت الإحصاءات أن عدد الزوار في قرية وكان الواقعة في وادي مستل بولاية نخل وصل إلى 36 ألفًا و759 زائرًا مقارنة بـ35 ألفًا و302 زائر في عام 2023م بارتفاع بلغ 4.1 بالمائة، وتشير الإحصائية كذلك إلى أن أكثر الشهور نشاطا من حيث حركة الزوار في عام 2024م هو شهر فبراير حيث بلغ زوار القرية في هذا الشهر 6 آلاف و499 زائرا لأن هذا الشهر تتفتح فيه الزهور بأشجار القرية.

وتشير الإحصاءات كذلك إلى نمو أعداد المنشآت السياحية بما يتواكب مع زيادة الحركة السياحية للمحافظة حيث أظهرت بيانات إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن عدد المنشآت السياحية المرخصة في المحافظة وصلت بنهاية عام 2024م إلى 162 منشأة سياحية توزعت بين المنتجعات والفنادق والشقق الفندقية والنزل الخضراء وبيوت الضيافة والنزل التراثية والمخيمات السياحية والاستراحات.

وجاءت بيوت الضيافة أكثر المنشآت السياحية تعدادا بواقع 95 منشأة وبنسبة 57.5 بالمائة من إجمالي عدد المنشآت تلتها النزل الخضراء بـ42 منشأة وبنسبة 25 بالمائة ثم الفنادق بـ11 فندقًا مشكِّلة ما نسبته 6.2 بالمائة وتوزعت باقي النسب على المنشآت السياحية الأخرى.

ووضحت وزارة التراث والسياحة أن عدد المعالم الأثرية والتاريخية المسجلة في محافظة جنوب الباطنة بلغ بنهاية العام الماضي 495 معلمًا تتمثل في القلاع والحصون والمساجد الأثرية والأسوار والبيوت والحارات القديمة والأبراج.

وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إن تعداد المعالم التاريخية والأثرية في ولايات المحافظة توضح أن ولاية الرستاق أكثر ولايات المحافظة من حيث وجود المعالم التاريخية بـ250 موقعًا تاريخيًّا شكلت ما نسبته 50.5 بالمائة من إجمالي عدد المعالم التاريخية في المحافظة، تلتها ولاية نخل بـ92 موقعًا بنسبة 18.5 بالمائة، وولاية العوابي بـ62 موقعًا بنسبة 12.5 بالمائة، وولاية وادي المعاول بـ49 موقعًا مشكِّلة ما نسبته 9.8 بالمائة، وتوزعت بقية المعالم التاريخية على ولايتي بركاء بـ24 موقعًا، وفي ولاية المصنعة بـ16 موقعًا وكلتا الولايتين شكَّلتا ما نسبته 8.7 بالمائة.

وأشار إلى أنه يوجد بالمحافظة العديد من المواقع الأثرية موزعة على معظم الولايات بالمحافظة وتعود إلى أقدم حضارات العالم ما قبل الإسلام أبرزها موقعا أفي ومسلمات بولاية وادي المعاول، وموقعا حلبان والخطم بولاية نخل وموقع "العوابي" بولاية العوابي، مضيفا أنه يوجد العديد من المواقع الأثرية بولاية الرستاق أبرزها موقع الطيخة، ومناقي وموقع حي السرح، التي تمت أخيرا بها عمليات المسح والتنقيب على عدة مراحل وتم العثور بها على العديد من المكتشفات والمقتنيات الأثرية القيمة.

وبالنسبة لنوع المعالم وأكثرها انتشارا في ولايات محافظة جنوب الباطنة فقد وضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أنها تتمثل في وجود البيوت والحارات بـ163 موقعًا بنسبة 32.9 بالمائة، تلتها الأبراج التاريخية بـ152 برجًا أثريًّا وبنسبة 30.7 بالمائة وبعدها تأتي المساجد الأثرية بـ96 مسجدًا أثريًّا وبنسبة 19.3 بالمائة ثم القلاع والحصون بـ58 قلعة وحصنًا وتشكّل ما نسبته 11.7 بالمائة موزعة على مختلف ولايات المحافظة وتأتي الأسوار التاريخية كأقل المعالم التاريخية انتشارًا في المحافظة بـ26 سورًا أثريًّا، كما بلغ عدد المعالم التاريخية التي تم ترميمها في محافظة جنوب الباطنة حتى نهاية العام الماضي 47 موقعًا منها قلعتان و7 حصون و11 برجًا تاريخيًّا و25 مسجدًا أثريًّا وبيت واحد وسور أثري واحد.

وفيما يتعلق بإحصاءات المشروعات الاستثمارية وضح الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي أن أكثر ولايات محافظة جنوب الباطنة استثمارًا في جانب المنشآت السياحية هي ولاية بركاء حيث بلغ عدد المنشآت السياحية فيها 123 منشأة من جملة 174 منشأة إجمالية في المحافظة بنسبة وصلت إلى 70 بالمائة من إجمالي المنشآت السياحية في محافظة جنوب الباطنة، تلتها ولاية المصنعة بـ24 منشأة مشكِّلة ما نسبته 14.3 بالمائة، وولاية الرستاق ثالثا بـ18 منشأة سياحية ونسبة 10.6 بالمائة، وتوزعت باقي المنشآت على ولايتَي نخل بـ8 منشآت سياحية ووادي المعاول بمنشأة سياحية واحدة.

وأضاف أن المعالم التاريخية التي يتم تشغيلها حاليًّا من قبل شركات القطاع الخاص في ولايات المحافظة تتمثل في قلعة نخل بولاية نخل وسور وبرج آل خميس بولاية المصنعة بالإضافة إلى بيت الغشام المسند استثماره من قبل ملاك البيت كمتحف خاص في ولاية وادي المعاول.

وأكد مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة على أن من أهم التجارب السياحية التي توفرها محافظة جنوب الباطنة الرحلات البحرية إلى جزر شاطئ السوادي ورحلات الغوص إلى جزر الديمانيات، وتجربة الطيران الشراعي وهي من التجارب التي يمكن ممارستها في المحافظة حيث يتم تنظيمها من قبل نادٍ مرخص لتنظيم الطيران الشراعي والاستمتاع برحلات جوية قصيرة انطلاقا من شاطئ السوادي.

وأضاف أنه من ضمن التجارب السياحية أيضا زيارة المعالم التاريخية التي توفر للسائح معلومات عن حقب التاريخ المختلفة بدءًا من فترة ما قبل الإسلام إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وكل قلعة أو حصن تقدم تجربة مختلفة بطابعها المعماري والتحصيني وأشهرها قلعة الرستاق التي تخضع حاليا لأعمال الصيانة والترميم وقلعة نخل وهما من أهم المعالم التاريخية في المحافظة وتعود أقدم أجزائها إلى فترات ما قبل الإسلام بالإضافة إلى مجموعة من الحصون المعروفة مثل حصون الحزم وبركاء والنعمان والعوابي.

وأشار إلى أن سياحة المغامرات على الطرق الجبلية القديمة والأودية من أكثر الوجهات استقطابًا للزوار وتأتي في مقدمتها مسار المغامرات في وادي بني عوف والمعروف بوادي الثعابين والمسارات الجبلية في كل من قرية بلدسيت وقرية وجمة والفراعة وقرية وكان والقورة وحدش والعليا وكلها قرى تنتشر على امتداد سلسلة جبال الحجر الغربي.

وأضاف أن هناك تنسيقًا وشراكة دائمة مع مكتب سعادة محافظ جنوب الباطنة والولاة والمجلس البلدي والجهات الحكومية ذات العلاقة فيما يخص المشروعات الاستثمارية والتنموية والفعاليات والأنشطة التي يتم تنفيذها في ولايات المحافظة سواء كان ذلك فيما يخص المشروعات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة أو المشروعات التي تنفذ من قبل مكتب المحافظ.

وبيّن أن إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة قامت في عام 2024م بعقد لقاءات وحلقات عمل في كل من ولاية المصنعة وولاية العوابي وولاية وادي المعاول؛ بهدف استقطاب المستثمرين الموجودين في المحافظة وتشجيعهم على استغلال الفرص التي توفرها الوزارة في المواقع المخصصة للاستثمار، وتشجيعهم لإقامة المشروعات السياحية وتعريفهم بالحوافز التي تقدمها الوزارة لتشجيع الاستثمارات السياحية على الأراضي المتوفرة لدى الوزارة والأراضي الخاصة مثل الأراضي الزراعية والتجارية.

ووضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن هناك تنوعًا في المنشآت السياحية وتتمثل في بناء الفنادق والشقق الفندقية بمختلف تصنيفاتها والاستثمار في المخيمات السياحية والنزل الخضراء والنزل التراثية وبيوت الضيافة والاستراحات وفي جانب الخدمات السياحية مثل تنظيم الرحلات السياحية وإقامة المتاحف الخاصة وممارسة الإرشاد السياحي، مضيفا أن الوجهات السياحية التي تشهد إقبالا متزايدا من الزوار وفرت فرص عمل للشباب والمهتمين على تبني مشروعات أخرى مثل المقاهي المتخصصة والمطاعم وأنشطة الفعاليات وإيجاد التجارب السياحية بمختلف أنواعها مثل تجربة ركوب الخيل والجمال وأنشطة الدراجات الرملية والمائية وأنشطة تجارب المزارع.

وأكد الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي أن وزارة التراث والسياحة سعت إلى أن يكون للمجتمعات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور في تطوير المنتج السياحي والاستفادة من ارتفاع حركة الزوار في مختلف المحافظات حيث أتاحت لهم الفرص الاستثمارية التي توفرها الوزارة في جوانب متعددة منها تشجيعهم على الاستثمار في استغلال مزارعهم لإقامة النزل الخضراء والاستثمار في بيوت الضيافة وهي أكثر الاستثمارات نشاطا في محافظة جنوب الباطنة، حيث بلغ عدد النزل الخضراء في المحافظة حتى نهاية العام الماضي 42 منشأة و107 بيوت ضيافة.

وذكر أن الوزارة تقوم بتشجيع أفراد المجتمع على استغلال البيوت الطينية التراثية وإعادة توظيفها باعتبارها نزلا تراثية توجِد للسائح تجربة الإقامة في بيئة تراثية تؤطر الحياة القديمة في سلطنة عُمان حيث يوجد استثمار لبيت تراثي واحد فقط في المحافظة، بالإضافة إلى ذلك وفرت الحركة السياحية فرصًا كثيرة للعمل الحر والعمل في الشركات السياحية وعلى وجه الخصوص فرص العمل المرتبطة بتسيير المجموعات السياحية سواء كان ذلك بالعمل مثل مرشدين سياحيين أو فتح مكاتب لتنظيم البرامج والرحلات السياحية.

وأما من جانب الترويج واستقطاب الزوار فقد أشار مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إلى أنه يتم التعاون في هذا الجانب مع الشركات المرخصة بتنظيم فعاليات نوعية مستمرة، مؤكدا على أن الوزارة تحرص على إشراك الشركات السياحية المتخصصة في مثل هذا النوع من الأنماط السياحية وإشراكها في الجوانب الترويجية وإتاحة الفرصة لها بالمشاركة في المعارض الإقليمية والدولية التي تنظمها الوزارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی محافظة جنوب الباطنة وزارة التراث والسیاحة ولایة وادی المعاول المعالم التاریخیة بالمائة من إجمالی المنشآت السیاحیة ولایات المحافظة ولایة المصنعة العام الماضی التاریخیة ا فی المحافظة فی عام 2024م فی ولایات ولایة نخل ما نسبته ا بنسبة ا أثری إلى أن موقع ا من قبل

إقرأ أيضاً:

0.82% ارتفاعا في المؤشر العام للتضخم.. والداخلية تسجل أعلى معدل بنهاية يونيو

مسقط- العمانية

سجل المؤشر العام لأسعار المستهلكين في سلطنة عُمان ارتفاعًا بنسبة 0.82 بالمائة في شهر يونيو 2025م مقارنة بالشهر المماثل من عام 2024م لسنة الأساس 2018م، وفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وأوضحت البيانات أن مجموعة السلع الشخصية والخدمات المتنوعة تصدّرت المجموعات الأكثر ارتفاعًا بنسبة 7.45 بالمائة، تلتها مجموعة النقل بنسبة 3.12 بالمائة، ثم مجموعة المطاعم والفنادق بنسبة 1.39 بالمائة.

وبينت الإحصاءات أن أسعار مجموعة الصحة ارتفعت بنسبة 0.76 بالمائة، وأسعار مجموعة الملابس والأحذية بنسبة 0.6 بالمائة، بينما ارتفعت أسعار مجموعة التعليم بنسبة 0.07 بالمائة، وشهدت أسعار مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.02 بالمائة.

في المقابل، انخفضت أسعار مجموعة المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 0.59 بالمائة ومجموعة الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة بنسبة بلغت 0.25 بالمائة، كما تراجعت أسعار مجموعة الثقافة والترفيه بنسبة 0.02 بالمائة، ومجموعة التبغ بنسبة طفيفة بلغت 0.01 بالمائة، في حين حافظت أسعار مجموعة الاتصالات على استقرارها دون تسجيل أي تغيير.

وفيما يتعلق بأسعار السلع الغذائية والمشروبات غير الكحولية في شهر يونيو 2025م مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2024م، ارتفع عدد من المجموعات الفرعية؛ إذ جاءت مجموعة منتجات الأغذية غير المصنفة تحت بند آخر في صدارة الارتفاعات بنسبة 3.83 بالمائة، تلتها مجموعة السكر والمربى والعسل والحلويات بنسبة 3.31 بالمائة، ثم مجموعة الحليب والجبن والبيض بنسبة 1.84 بالمائة، كما ارتفعت أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 1.65 بالمائة، ومجموعة اللحوم بنسبة 0.74 بالمائة، إضافة إلى مجموعة الخبز والحبوب التي سجلت زيادة بنسبة 0.62 بالمائة.

بينما انخفضت أسعار مجموعة الخضراوات بـ 8.06 بالمائة، تلتها مجموعة الأسماك والأغذية البحرية بانخفاض ما نسبته 3.84 بالمائة، كما انخفضت أسعار مجموعة الفواكه بنسبة 0.45 بالمائة، وسجلت مجموعة المشروبات غير الكحولية تراجعًا بنسبة 0.19 بالمائة.

وأظهرت البيانات أن محافظة الداخلية سجّلت أعلى معدل تضخم بين محافظات سلطنة عُمان حتى نهاية يونيو 2025م مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل تضخم بلغ 1.76 بالمائة، تلتها محافظة الظاهرة بمعدل بلغ 1.57 بالمائة، ثم محافظة جنوب الشرقية بنسبة 1.4 بالمائة، ومحافظة مسندم التي سجلت معدل تضخم بلغ 1.34 بالمائة، ومحافظة الوسطى بنسبة 1.22 بالمائة.

كما سجلت محافظة البريمي معدل تضخم بلغ 0.83 بالمائة، ومحافظة مسقط بنسبة 0.82 بالمائة، ثم محافظة شمال الباطنة بنسبة 0.28 بالمائة، ومحافظة ظفار بنسبة 0.13 بالمائة، في حين سجلت محافظة جنوب الباطنة أقل معدل تضخم بلغ 0.1 بالمائة، في المقابل، شهدت محافظة شمال الشرقية تراجعًا طفيفًا في معدل التضخم بنسبة بلغت 0.01 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • متحدث الكهرباء لأحمد موسى: أكثر من 4 ملايين محضر سرقة كهرباء خلال العام الماضي بتكلفة 14 مليار دولار
  • أنطاليا تواصل تحطيم الأرقام.. أكثر من 104 آلاف زائر أجنبي في يوم واحد فقط
  • أكثر من587 مليار دولار الناتج الإجمالي الخليجي بالأسعار الجارية في 2024
  • من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض.. هيئة المتاحف تعيد افتتاح متحف قصر المصمك
  • مهرجان «بيت حائل 2025» يستقبل أكثر من 95 ألف زائر منذ انطلاقته
  • ظفار.. والاستدامة السياحية
  • 80 % ارتفاع في الأداء العام للتحول الرقمي الحكومي
  • وزارة النفط: أكثر من 6 مليارات دولار إيرادات بيع النفط لشهر حزيران الماضي
  • 0.82% ارتفاعا في المؤشر العام للتضخم.. والداخلية تسجل أعلى معدل بنهاية يونيو
  • نيابة عمران تبّت في أكثر من ألفي قضية خلال العام القضائي 1446هـ