ما قصة القفاز الأسود في يد مورغان فريمان في حفل الأوسكار؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – أثار الممثل الأسطوري مورغان فريمان اهتماما واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار 2025، بعد أن ظهر وهو يرتدي قفازا أسود اللون في يده اليسرى.
ورغم أن فريمان، البالغ من العمر 87 عاما، ظل ممسكا بيديه خلف ظهره خلال معظم ظهوره التلفزيوني، أثناء تقديمه تحية مؤثرة لصديقه القديم وزميله في التمثيل، جين هاكمان، الذي توفي في ظروف غامضة الشهر الماضي، لاحظ بعض المتابعين بدقة ارتداءه قفازا أسود على يده اليسرى، ما أثار تساؤلات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف فريمان في السابق عن معاناته من مرض “فيبروميالغيا” أو الألم العضلي الليفي المتفشي (Fibromyalgia)، وهو حالة صحية مزمنة تسبب آلاما شديدة في العضلات والمفاصل، ولا يوجد لها علاج حتى الآن. ويعود سبب إصابته بهذا المرض إلى تلف الأعصاب الذي تعرض له بعد حادث سيارة خطير وقع عام 2008 بالقرب من منزله في تشارلستون، ميسيسيبي. وقد تطلب الأمر إنقاذه من قبل فرق الطوارئ ونقله جوا إلى المستشفى.
وأفادت التقارير أن فريمان، الذي كان يبلغ من العمر 71 عاما وقت الحادث، قضى أربعة أيام في المستشفى بسبب إصابته بكسر في الذراع والمرفق. وفي مقابلة مع مجلة “إسكوير” عام 2012، كشف فريمان أن الحادث تسبب أيضا في شلل يده، ما أدى إلى آلام مبرحة تمتد من يده إلى ذراعه.
ما هو مرض “فيبروميالغيا”؟
ما يزال السبب الدقيق للإصابة بمرض “فيبروميالغيا” غير معروف، لكن يعتقد أنه مرتبط بإشارات دماغية غير طبيعية تغير طريقة نقل الأعصاب لإشارات الألم في الجسم.
وتشمل أعراض المرض زيادة حساسية الألم، وتصلب العضلات، والإرهاق، وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى تقلبات المزاج. ولا يوجد علاج نهائي للمرض، لكن الخدمات الصحية توصي بمزيج من التمارين الرياضية، والعلاجات النفسية، والأدوية المستخدمة عادة لعلاج القلق والاكتئاب.
وفي عام 2010، تحدث فريمان عن ارتدائه قفازا ضاغطا للمساعدة في تحسين تدفق الدم في يده. وقال لمجلة “بيبول”: “لقد عانيت من تلف الأعصاب ولم تتحسن حالتي. لا أستطيع تحريك يدي. إذا لم تحرك يدك، ستتورم”.
وقد ظهر فريمان مرتديا القفاز في عدة مناسبات، منها تقديمه لجوائز الأوسكار عام 2023 إلى جانب الممثلة مارغوت روبي، وكذلك في دوره الأخير في مسلسل Special Ops: Lioness من إنتاج Paramount+.
ووفقا للخبراء الصحيين فإن أعراض”الفيبروميالغيا” تبدأ غالبا بعد وقوع حادث كالإصابة الجسدية أو الجراحة أو العدوى أو الإجهاد النفسي الشديد. وفي حالات أخرى، تتزايد الأعراض تدريجيا بمرور الوقت دون أي سبب محفز.
والنساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالرجال. كما يعاني العديد من المصابين بـ”الفيبروميالغيا” من صداع التوتر، واضطرابات المفصل الصدغي الفكي، ومتلازمة القولون المتهيج، والقلق، والاكتئاب.
ويمكن أن تختلف أعراض “فيبروميالغيا” بمرور الوقت، وقد تتحسن فجأة عندما تنظم الإشارات الدماغية نفسها. ومع ذلك، يمكن أن تتفاقم الحالة بنفس السرعة، ما يجعلها أكثر إعاقة.
وتقول الطبيبة العامة فيليبا كاي: “نعلم أن الفيبروميالغيا حالة متقلبة، ما يعني أن معظم المرضى سيعانون من تقلبات في الأعراض. وفي الواقع، أحد علامات المرض هو أن الأعراض قابلة للتغير، يمكن أن تتحسن أو تتفاقم فجأة. ورغم عدم وجود علاج، فإن الألم قد يختفي لفترات طويلة لدى الكثير من المرضى”.
وتضيف الدكتورة كاي أن هناك العديد من الطرق التي يمكن للمرضى اتباعها لإدارة المرض، بما في ذلك برامج التمارين الرياضية والعلاج السلوكي المعرفي.
ورغم التحديات الصحية التي يواجهها مورغان فريمان، إلا أنه يواصل إبهار الجمهور بأدائه المميز وحضوره القوي.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قبل مواجهة الوداد.. غوارديولا يشيد بمسار “الأسود” بكأس العالم
قال الإسباني بيب غوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إن الوداد الرياضي يُقدّم كرة جيدة.
وأضاف ربان الفريق الإنجليزي، في ندوة صحافية قبل لقاء السيتي والوداد، أنه شاهد الفريق “الأحمر” في مباراتي إشبيلية وبورتو الوديتين.
وواصل: “الوداد لعب جيدًا أمام بورتو البرتغالي، وعلى الرغم من خسارته، إلا أنه خلق العديد من الفرص. أعجبت بالقوة البدنية التي يمتلكونها، ويمكنهم الجمع بين الضغط العالي والدفاع بخط متأخر مع تنظيم مختلف”.
وتابع: “تدرّبنا خلال اليومين السابقين على خطة اللعب، وكيفية الدفاع ضد الوداد عندما يكون قادرًا على اللعب. وبالطبع، تدرّبنا على ما ينبغي علينا القيام به خلال المباراة”.
وزاد: “علينا خلق العديد من الفرص أمام الوداد، واللعب بشكل جيد من أجل الفوز بالمباراة”.
وأردف: “إنها بداية موسم جديد، وما حدث في الماضي أصبح خلفنا، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، في الرياضة كما في الحياة. الآن نبدأ من جديد، وهذا هو الشعور السائد داخل الفريق”.
وفي إجابته عن سؤال حول أندية شمال إفريقيا، قال مدرب السيتي: “إنها تتمتع بالمهارة، وعلى سبيل المثال أذكر رياض محرز، يا له من لاعب! وهناك أيضًا المنتخب المغربي، الذي قدّم بطولة لا تُصدّق في كأس العالم 2022. لدي احترام كبير لهم. لقد حضرنا خطة للمباراة، لأننا جئنا إلى هنا لتقديم بطولة جيدة، واليوم ستكون البداية”.
وأشار: “أسعى دائمًا لجلب عناصر قادرة على دعم الفريق، ليس من أجلي فقط، بل من أجل المجموعة بأكملها. الأشخاص الجدد الذين انضموا إلينا يتمتعون بالكفاءة، وسيساعدوننا على تقديم أداء مميز هذا الموسم”.
وقال غوارديولا مشيدًا بالمنتخب المغربي: “ما قدّمه المغرب في النسخة الأخيرة من كأس العالم كان مبهرًا. لقد أظهروا قوة بدنية كبيرة وقدرة هجومية عالية، ونحن نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير. رأيناهم عن كثب ونعرف مدى صعوبة مواجهتهم، لكننا نمتلك خطة واضحة ونسعى لتقديم بطولة جيدة بدءًا من الغد”.
جدير بالذكر أن مباراة مانشستر سيتي والوداد الرياضي ستُجرى اليوم برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لبطولة كأس العالم للأندية، على ملعب لينكون فاينانشال فيلد بفيلادلفيا.