لجريدة عمان:
2025-05-24@13:24:36 GMT

أمل في الحياة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

يعود علينا شهر رمضان محملا بنفحاته الإيمانية التي ينتظرها السواد الأعظم منا خلال هذا الشهر الكريم، الذي فرض صيامه على المسلمين، كونه يمثل محطة مهمة فـي سلوك العبادة الذي يمارسه المجتمع وأصبح قبلة الطائعين ومأوى السائلين لربهم العطايا، ويتحول ليله إلى ممارسة للعبادة وأيامه لقراءة القرآن والطاعات وصلة الرحم بين أفراد المجتمع، ولأنه شهر عبادة فأن الكثير من الممارسات التي يقوم بها الفرد يتطلع فـيها إلى رضوان رب العباد وإلى تعظيم حرمة هذا الشهر وتقديم كل ما يمكن من عمل إنساني يستفـيد منه الآخر.

هذا الشهر الكريم هو شهر الإنسانية والرحمة التي تعني أن يبادر فـيه الفرد المسلم إلى فعل الخير فـي المجتمع وإلى المساهمة فـي إعانة الآخرين الذين يحتاجون إلى مستلزمات حياتهم اليومية، لذلك تجد أن المبادرات الإنسانية أكثر فـيه من شهور العام، التي يراد لها أن تكون خالصة لوجه الله تعالى دون غيره.

ولأن هذه المبادرات الإنسانية التي نشهدها تتزايد من عام إلى آخر، فهي تمثل روح المجتمع وتكاتفه وتعاضده، وهو الذي حث عليه رب العزة والجلالة، فالبرامج التي تفك كرب الناس ومعاناتهم هي الهدف الأسمى والأوحد الذي يُراد منه أن يكون إنسانيا خالصا.

وقد نجحت هذه البرامج فـي مجتمعنا من إفطار صائم ومساعدة المعسرين ماليا كبرنامج «فك كربة» من الهبات والتبرعات ومساعدة الآخرين والتي كلها عن طريق الجمعيات الخيرية والمهنية والمبادرات الشخصية والعائلية ومؤسسات القطاع الخاص، الهادفة إلى حث الناس على المساهمة ولو باليسير المتوفر، التي فـي النهاية تفرج عن سجينا حُبس بسبب عدم قدرته على إيفاء مطالب الآخرين، أو أسرة منتجة تبحث عن بيع لمنتجاتها، أو محتاج إلى ترميم منزله، ولديه من أفراد الأسرة من الذين يحتاجون إلى مأوى صحي يليق بهم، أو من تكالبت عليه الديون.

لدينا فـي المجتمع العديد من هذه الحالات التي نحتاج إلى الالتفات إليها وأن نشعر بمعاناتها من عدم قدرتها على دفع فواتير الماء والكهرباء والاتصالات ومستلزمات الحياة، ومن يقبعون خلف الزنازين لعدم قدرتهم على الإيفاء بمطالب الآخرين، وإلى الذين صدرت بحقهم أحكام لا تترك لهم مجالا فـي البحث عن أعمال، ومن فئات الشباب الباحثة عن عمل لتسطيع البدء من جديد.

كل هذه الحالات تحتاج إلى إعادة النظر إليها، وإيجاد معالجات عصرية تحفظ كرامة الناس، وتعينهم على الحياة، وتفتح طريقا لهم نحو المستقبل، ومساعدة المعسرين فـي محنهم، فهؤلاء كلهم أبناء هذا الوطن وجميعنا مسؤولون عن حالتهم، وعلينا قبل كل شيء أن نستشعر معاناتهم.

وليس أفضل من رمضان يقربنا إلى هذه الحالات ويفتح لهم آفاقا ارحب فـي الحياة ، من خلال كل المبادرات التي تطرح، ولعل جمع كل الجهود التي تبذل فـي برنامج واحد تشرف عليه جهة واحدة مع دعم حكومي خاص لمعالجة عديد القضايا التي تنشأ، سيحقق المزيد من النجاحات، وسيعيد بناء ذلك الإنسان الذي يعاني من ظروف الحياة وشظفها، لنستطيع معا أن نجعله قادرا على البدء فـي استئناف بناء مستقبله، فالحياة لا تتوقف عند معضلة، بل لدينا من الإرادة أن نجعلها محطة نتجاوزها بتكاتف الجميع، خاصة أولئك الذين ينتظرون رمضان ليهبوا للآخرين أملا فـي الحياة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غلاكسي إس 25 إدج.. ما الذي ضحت به سامسونغ من أجل التصميم الأنيق؟

بعد أسابيع من الترقب، كشفت شركة سامسونغ رسميا خلال حدث افتراضي عن هاتفها الجديد "غلاكسي إس 25 إدج" (Galaxy S25 Edge)، لتعيد الشركة الكورية من خلاله تعريف مفهوم التصميم النحيف في الهواتف الذكية، وإن كان ذلك مقابل بعض التنازلات.

الهاتف، الذي تم التلميح له لأول مرة في يناير/كانون الثاني الماضي، هو في الأساس نسخة أنحف من "غلاكسي إس 25 بلس" (Galaxy S25 Plus)، إذ يحتفظ بالشاشة الكبيرة نفسها بقياس 6.7 إنشات من نوع "أولد" (OLED)، ويعمل بمعالج "سناب دراغون 8 إليت" (Snapdragon 8 Elite) المخصص لسامسونغ، بالإضافة إلى ميزات الذكاء الاصطناعي التي تميز السلسلة هذا العام.

ويُنظر إلى هذا الإعلان على أنه خطوة استباقية من سامسونغ قبيل الكشف المرتقب عن "آيفون 17 آير"، المتوقع أن يركز بدوره على النحافة والتصميم.

كيف يبدو "غلاكسي إس 25 إدج"؟ تصميم أنيق ونحيف لكنك لن تلاحظ ذلك فورا

بسُمكٍ لا يتجاوز 5.8 ملم (دون احتساب بروز الكاميرا)، يعدّ "غلاكسي إس 25 إدج" أنحف هاتف تقدمه سامسونغ على الإطلاق في فئة الهواتف الذكية التقليدية، وواحدًا من أنحف الهواتف المتوفرة حاليا في الأسواق. كما يبلغ وزنه 163 غراما، أي أثقل بغرام واحدٍ فقط من "إس 25" العادي رغم فارق الحجم في الشاشة.

ورغم هذا التصميم المذهل، لا تبدو نحافة الهاتف واضحة بشكل فوري عند النظر إليه، بل تتجلى عند الإمساك بالجهاز، بحسب تقييم موقع "ذا فيرج" (The Verge)، مما قد يشكل تحديا لسامسونغ على مستوى التسويق، إذ يبدو الهاتف كأي جهاز آخر حتى يشعر المستخدم بفرق الحجم والوزن في يده.

إعلان

ويبدو الفارق أكثر وضوحا عند مقارنته بهاتف "غلاكسي إس 25 بلس" الذي يبلغ سمكه 7.3 ملم، في حين أن "إدج" يظهر أقل سُمكا حتى من بعض الأجهزة اللوحية مثل "تاب إس 10" (Tab S10)، أو القابلة للطيّ مثل "زد فولد 6" (Z Fold 6)، رغم أنه يحافظ على الشكل التقليدي للهاتف الذكي.

ويتوفر الهاتف بثلاثة ألوان أنيقة مستوحاة من التيتانيوم: الفضي والأسود والأزرق الفاتح جدا. وتضفي هذه الخيارات لمسة راقية على التصميم الخارجي للهاتف.

ورغم الأناقة الظاهرة، فإن المستخدمين يلاحظون أن الشكل النحيف قد لا يظل واضحا عند وضع غطاء حماية، وإن بقي الجهاز خفيفا بشكل لافت.

المتانة.. لا تنازل رغم النحافة

رغم التصميم الفائق النحافة، لم تضح سامسونغ بالمتانة، حيث يأتي الهاتف مزوّدا بإطار من التيتانيوم وهي المادة نفسها المستخدمة في "إس 25 ألترا" (S25 Ultra)، مما يمنحه صلابة أعلى مقارنة بِالألمنيوم المستخدم في باقي الطرازات.

كما يأتي بزجاج "غوريلا غلاس سيراميك 2" (Gorilla Glass Ceramic 2) الجديد على الشاشة، وتصنيف "آي بي 68" (IP68) لمقاومة الغبار والماء، ليكون بذلك قويا بقدر ما هو أنيق.

عدستان فقط مع تضحيات واضحة

يأتي "غلاكسي إس 25 إدج" مزوّدا بكاميراتين خلفيتين فقط: كاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل بالمستشعر نفسه المستخدم في "إس 25 ألترا"، وكاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميغابكسلا.

بيد أن غياب العدسة المقربة يعدّ تراجعا في التنوع البصري مقارنة بإصدارات "ألترا" أو حتى "بلس". ومع أن الكاميرا الرئيسية تعدّ واعدة من حيث الأداء، فإن فقدان القدرة على التقريب البصري سيؤثر على تجربة التصوير في بعض السيناريوهات.

أداء قوي في جسد نحيف

لا يقتصر تميز "غلاكسي إس 25 إدج" على التصميم فحسب، بل يمتد أيضا إلى ما يخفيه داخل هذا الغلاف الرفيع.

معالج رائد وذاكرة سخية

رغم شكله النحيف، يعمل الهاتف بمعالج "سناب دراغون 8 إليت" المخصص لسامسونغ.

إعلان

ويأتي مع 12 غيغابايتا من الذاكرة العشوائية "رام" (RAM)، مما يجعله يقدم أداء متميزا في تشغيل الألعاب، والبث المباشر، والمهام الثقيلة، دون التضحية بالحجم أو الوزن.

بطارية مضغوطة بذكاء لكنها محدودة

يحتوي "إس 25 إدج" على بطارية بسعة 3900 ميلي أمبير، وهي الأقل بين جميع طرازات سلسلة "إس 25". ويقدّر أن الهاتف يوفر 24 ساعة من تشغيل الفيديو المتواصل، أي أقل بخمس ساعات من "إس 25″، وبستّ ساعات من "بلس".

ورغم تأكيد سامسونغ أن الهاتف يصمد ليوم كامل، فإن النّقاد يشيرون إلى أن تدهور البطارية مع الوقت قد يجعل من الصعب الاعتماد على الجهاز لأداء يومي مستقر بعد سنة أو اثنتين، خصوصا في ظل التزام سامسونغ بتوفير سبع سنوات من التحديثات الأمنية وتحديثات النظام "وان يو آي 7" (One UI 7).

سعر "غلاكسي إس 25 إيدج"

الهاتف متاح حاليا للطلب المسبق، على أن يصل إلى الأسواق رسميا يوم 30 مايو/أيار الجاري. ويبدأ السعر من 1099.99 دولارا لنسخة 256 غيغابايتا، في حين تصل نسخة 512 غيغابايتا إلى 1219.99 دولارا. وبذلك، يتموضع "غلاكسي إس 25 إدج" في المنتصف بين طرازي "إس 25 ألترا" و"إس 25 بلس" من حيث السعر، رغم أن مواصفاته الفنية أقرب إلى "بلس" ولكن مع بعض التنازلات في الكاميرا والبطارية مقابل تصميم أكثر نحافة وخفة.

تصميم لافت.. لكن هل يكفي؟

مع كل ما كُشف عن "غلاكسي إس 25 إدج"، يبدو أن سامسونغ تراهن هذه المرة على التصميم بوصفه عنصر تميز رئيسيا في سوق بات يعيد تدوير منتجاته. النحافة اللافتة، وخفة الوزن، والخامات الراقية، كلها أمور تمنح الهاتف طابعا أنيقا بلا شكّ، لكنه يقدم ذلك مقابل تضحيات ملموسة في الكاميرا وعمر البطارية.

قد يناسب الهاتف فئة من المستخدمين تهتم بالمظهر وسهولة الحمل أكثر من الأداء المتكامل، لكنه ليس الخيار الأمثل لمن يبحث عن تجربة تصوير متقدمة أو بطارية تدوم طويلا.

ويبقى السؤال المطروح: هل يكفي التصميم وحده لإقناع المستخدم اليوم أم إن السوق بات يتطلب توازنا حقيقيا بين الشكل والأداء والسعر؟ الإجابة لن تتضح إلا مع صدور المراجعات وتجارب الاستخدام الواقعي. وحتى ذلك الحين يبقى "إس 25 إدج" محاولة جريئة من سامسونغ لتجديد المألوف بثوب جديد وأنيق، ولكن ليس بالضرورة عمليّا للجميع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 50 مليون درهم من «بيور هيلث» لحملة «وقف الحياة»
  • 50 مليوناً من «بيور هيلث» لحملة وقف الحياة
  • غلاكسي إس 25 إدج.. ما الذي ضحت به سامسونغ من أجل التصميم الأنيق؟
  • خطيب الأوقاف: الأسرة سر تماسك المجتمع والملاذ من قسوة الحياة | فيديو
  • الداخلية: غرامة تصل إلى 20,000 ريال بحق حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها الذين يحاولون الدخول إلى مكة والمشاعر المقدسة
  • جوليان أسانج يرتدي قميصًا يحمل أسماء آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة- (فيديو)
  • الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟
  • بالفيديو: جوليان أسانج يرتدي قميصًا يحمل أسماء آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة
  • الشي الوحيد الذي أصاب ترامب فيه
  • سفير فلسطين بالقاهرة يكشف عن عدد الغزيين الذين استقبلتهم مصر منذ بدء الحرب