فرقة أيرلندية داعمة لغزة تتحدى الاتهام بـالإرهاب بحفل ضخم في لندن (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
في مشهد حاشد بحديقة بروكويل في جنوب لندن، أحيت فرقة الراب الأيرلندية "نيكاب" (Kneecap) مساء الجمعة أول حفل جماهيري كبير لها منذ اتهام أحد أعضائها المعروفين بدعم فلسطين بـ"الإرهاب"، على خلفية اتهامه رفع علم حزب الله في إحدى الحفلات الموسيقية.
الحفل الضخم أقيم على وقع دوي هتافات حماسية مناصرة لفلسطين، كما رفعت الفرقة ومشجعون أعلام فلسطينية ورددوا رسائل تضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، في فعالية تحولت إلى استعراض سياسي بامتياز.
London knows ???????????? pic.twitter.com/U0PzC2DDtB — KNEECAP (@KNEECAPCEOL) May 23, 2025
كما رفع آلاف المعجبين أعلام إيرلندا إلى جانب فلسطين، ورددوا شعارات أبرزها "الحرية لفلسطين"، بينما ظهرت على شاشة المسرح عبارة "فلسطين حرة" (Free Palestine) قبل صعود أعضاء الفرقة الثلاثية إلى خشبة المسرح المفتوح للهواء الطلق.
وتخلل الحفل أداء أغنيات شهيرة من ألبوم "فن جميل"، إضافة إلى عرض مباشر لأغنية جديدة بعنوان "The Recap"، تبدأ بمقطع من تقرير إخباري حول التحقيق مع الفرقة من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، حسب موقع "RTE" الأيرلندي.
ليام أوغ أوهانايده، المعروف باسمه الفني "مو شارا"، خاطب الجمهور قائلا "أعلم أننا هنا نستمتع بوقتنا، لكن العالم بحاجة لرؤية تضامن 20 ألف شخص في لندن يهتفون: الحرية لفلسطين"، حسب وسائل إعلام بريطانية.
وأضاف أن "السلطات تحاول إسكاتنا قبل مهرجان غلاستونبري"، مؤكدا أن السبب في تهمة الإرهاب التي يواجهها هو اقتراب مهرجان علاستونبري".
ولفت المغني المعروف بتضامنه مع فلسطين إلى "أنهم يحاولون إلغاء حفلاتنا وحريتنا في السفر"، في إشارة إلى السلطات البريطانية.
وكانت شرطة العاصمة البريطانية أعلنت توجيه تهمة رسمية إلى أوهانايده، بعد زعمها رفعه علم حزب الله اللبناني خلال حفل أقيم في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي شمال لندن.
ويشكل رفع علم حزب الله في بريطانيا انتهاكا لقانون الإرهاب لعام 2000 حيث تصنف لندن الحزب اللبناني على أنه منظمة إرهابية.
ويستعد "مو شارا" إلى المثول أمام المحكمة في 18 حزيران /يونيو المقبل على خلفية التهمة الموجهة له.
وأثارت القضية ردود فعل واسعة، حيث دعا بعض السياسيين في حزب المحافظين، من بينهم كيمي بادينوخ، إلى حظر الفرقة ومنعها من المشاركة في المهرجانات الفنية.
في المقابل، نفت الفرقة الموسيقية في بيان لها التهمة الموجهة إلى أوهانايده، مؤكدا عزمها الدفاع عن نفسها بكل قوة، كما وصفت ما يحدث بأنه "شرطة سياسية وكرنفال إلهاء" عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال أوهانايده خلال الحفل "إنهم يصنعون منا عبرة، تحاول جماعات الضغط الإسرائيلية أن تُظهر للفنانين الآخرين أنكم إذا تحدثتم علنًا، فسيتم استهدافكم".
ثم تابع المغني البالغ من العمر 27 عاما ممازحا الجمهور: "أشعلوا شمعة من أجلي، فقد تضطرون إلى مراسلتي في السجن".
ونقلت "بي بي سي" عن إحدى المعجبات بالفرقة وتدعى ميرتل، قولها "أعتقد أنهم على حق تماما بشأن غزة، ربما يُتهم أحدهم بالإرهاب، لكن هذا جعل السياسة خلف الأمر أكثر وضوحا".
من جهته علق جون، وهو أحد الحاضرين في الحفلة، بالقول "في أحسن الأحوال، هم سذج، وفي أسوأها، هم مدافعون عن العنف"، على حد قوله.
على مدى الأشهر الماضية، تعرضت الفرقة الأيرلندية التي تأسست عام 2017 واشتهرت بكلمات أغانيها الجريئة باللغتين الأيرلندية والإنجليزية، لانتقادات واسعة واتهامات بمعاداة السامية بسبب دعمهم لفلسطين.
وكانت الفرقة تعرضت لاتهام بأنهم دعوا إلى قتل نواب من حزب المحافظين في مقطع مصور، لكنهم دافعوا عن أنفسهم مؤكدين أن المقاطع "أُخرجت من سياقها وحُولت إلى سلاح سياسي".
وفي ليلة الخميس، نظمت الفرقة حفلا سريا في أحد النوادي في العاصمة لندن، صعد فيه المغني أوهانايده إلى المسرح وفمه مغطى بشريط لاصق، في إشارة رمزية إلى ما وصفه بقمع حرية التعبير.
تجدر الإشارة إلى أن شعبية فرقة "نيكاب" التي تعرف برسائلها السياسية والاجتماعية في أعمالها، تصاعدت بشكل لافت منذ بدء التحقيق معها، كما فازت مؤخرا بقضية تمييز ضد الحكومة البريطانية بشأن تمويل فني تم رفضه في السابق.
ومن المتوقع أن تشعل قضية الفرقة الأيرلندية مزيدا من الجدل مع اقتراب موعد محاكمة أوهانايده، لا سيما مع استمرارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المسارح وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نيكاب فلسطين غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة نيكاب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
“فعلتها من أجل فلسطين”.. شهود عيان يكشفون لـ”سي إن إن” تفاصيل هجوم المتحف اليهودي في واشنطن
واشنطن – كشف شهود عيان لشبكة “سي إن إن”، تفاصيل عن حادث إطلاق النار أمام المتحف اليهودي في واشنطن اليوم الخميس، والذي أسفر عن مقتل 2 من موظفي السفارة الإسرائيلية.
هذا وقالت السلطات الأمريكية إن الشاب الذي أطلق النار يدعى إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاما، وهو من سكان مدينة شيكاغو.
ووفقا لـ سارة مارينوزي، التي تحدثت إلى شبكة “CNN” وكانت شاهدة على الحادث، فإن المشتبه به “تظاهر بأنه شاهد عيان” بعد دخوله إلى المبنى، وانتظر وصول الشرطة لأكثر من عشر دقائق قبل أن يعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وقالت شاهدة أخرى، تُدعى بيج سيغل، لـ”CNN” إنها سمعت رودريغيز يقول: “فعلتها من أجل غزة” و”الحرية لفلسطين”.
وبحسب شاهد العيان يوني كالين، فإن رودريغيز، الذي تم توقيفه ليلة الأربعاء، قال للضباط: “أنا من فعل هذا”.
وكالين، الذي كان حاضرا في المتحف للمشاركة في نفس الفعالية التي نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، ذكر أنه سمع دوي إطلاق نار، وأضاف في مكالمة هاتفية مع “CNN”: “في البداية لم أدرك ان الصوت هو صوت طلقات نارية.. وبعد لحظات، دخل رجل إلى المتحف وظهر كأنه شاهد على الحادث”.
وقد جلس الرجل داخل المتحف دون تفاعل كبير مع الحضور. وبعد مرور عشر دقائق، عندما دخلت الشرطة المبنى، بدا أنه يعترف بإطلاق النار، قائلا للضباط: “أنا من فعل هذا، فعلتها من أجل فلسطين”، بحسب ما رواه كالين.
واستطرد الشاهد نفسه: “لم أكن أدرك أنه هو المنفذ”.
وأضاف أن رودريغيز بدا عليه الارتباك في الفترة بين إطلاق النار وتوقيفه. وقد اقترب منه بعض الأشخاص ليعرضوا عليه الماء ويتأكدوا من أنه بخير.
واختتم بالقول: “ما زلت في حالة صدمة. آمل فقط أن نتعلم من هذا، وندرك أن العنف والإرهاب لا يقوداننا إلى حيث نحتاج أن نكون”.
وذكرت الشرطة أن رودريغيز أطلق النار على يارون ليشينسكي وسارة لين ميلجريم أثناء مغادرتهما فعالية في المتحف اليهودي في واشنطن.
المصدر: “سي إن إن”