آخر تحديث: 24 ماي 2025 - 11:47 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن توفير الأمم المتحدة وشركائها خطة لآلية متكاملة من خمس مراحل مستندة على دعم من الدول الأعضاء وتهدف إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المحتاجين في غزة.ونوه إلى أن آلية هذه الخطة تشمل ضمان إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك إجراءات فحص ومسح المساعدات عند المعابر، ونقل المساعدات من المعابر إلى المرافق الإنسانية، والتجهيز الكامل لهذه المساعدات للتوزيع اللاحق، ومن ثم نقلها إلى المحتاجين.

وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده أمام مقر مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس الجمعة : “الفلسطينيون في غزة يعانون أقسى مراحل الصراع الوحشي الذي يتعرضون له”.ولفت إلى أنه لنحو 80 يومًا، منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة إلى غزة، مما عرض جميع سكانها إلى خطر المجاعة، حسب ما خلص إليه تقييم الجوع الرائد عالميًا.وطالب إسرائيل بالتقيد بالتزامات القانون الإنساني الدولي، بصفتها قوة احتلال و السماح بالدخول الفوري للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى سكان غزة، الذين طالت معاناتهم ، وتسهيل توزيعها، والتقيد بمعاملة المدنيين الفلسطينيين بإنسانية، مع احترام كرامتهم الأصيلة، والتقيد بعدم نقل أو ترحيل أو تهجير أي من السكان المدنيين من أراضيهم التي تحتلها قسرًا.وعبرعن قلقه البالغ إزاء عمليات تجويع العائلات وحرمانها من أبسط مقومات الحياة، لافتا إلى أن هذا يتم “تحت أنظار العالم”.واعتبر دفعة المساعدات الضئيلة التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وشملت نحو 400 شاحنة، لا تُمثل سوى “ملعقة صغيرة من المساعدات”.وكشف عن منع إسرائيل إيصال أي من إمدادات هذه المساعدات إلى منطقة شمال غزة المحاصر من قبلها، معلنا أن الأمم المتحدة وشركاءها على الأرض يعملون على مدار الساعة وفي خضم العملية العسكرية الاسرائيلية، لإيصال ما تستطيع من مساعدات للمحتاجين، مؤكدا بأنها تمكنت مؤخرا من توزيع بعض دقيق القمح، وأغذية الأطفال، والمكملات الغذائية، والأدوية.وقال: “أخيرًا، عادت بعض المخابز في جنوب ووسط غزة للعمل”، ولكن احتياجات شعب غزة هائلة، والعقبات أيضا هائلة.وأعطى أمثلة على ذلك، بفرض حصص صارمة على البضائع التي تقوم الأمم المتحدة بتوزيعها، وإخضاع الإمدادات لإجراءات غير ضرورية صارمة أخرت من وصول هذه المساعدات، وحظر إسرائيل إدخال مواد أساسية أخرى، بما في ذلك الوقود، وإمدادات المأوى، وغاز الطهي، ولوازم تنقية مياه الشرب.وطالب الأمين العام إسرائيل باتخاذ تدابير السلامة والأمن اللازمة لقوافل الأمم المتحدة، وقال: “حياة موظفينا معرضة للخطر إذا استمر منعنا من توزيع طرود الغذاء وبذور القمح مباشرةً على المحتاجين”، ونوه إلى أنه وبدون هذه التدابير، وفي ظل غياب سيادة القانون، ومعاناة السكان بعد أشهر من الحصار، وعدم كفاية الإمدادات الداخلة، يظل خطر وقوع حوادث أمنية وأعمال نهب مرتفعًا، معبرا عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي.وقال: “اليوم، 80% من غزة مُصنّفة إما كمنطقة عسكرية إسرائيلية أو كمنطقة أُمر الناس بمغادرتها، وبعبارة أخرى، أربعة أخماس أراضي غزة منطقة محظورة على سكانها “.وجدد الأمين العام، موقف الأمم المتحدة الرافض بالمطلق، المشاركة في أي مخطط إسرائيلي لا يحترم القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.وكرر موقف الأمم المتحدة، الداعي بقوة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان الوصول الإنساني الكامل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

مسؤولة بالاتحاد الأوروبي: توصلنا لاتفاق مع إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التوصل توصلنا لاتفاق مع إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية في غزة، موضحة: "ولكن نريد رؤية التنفيذ"، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. 

تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أنّ الهدف ليس معاقبة إسرائيل بل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

غزة تشهد كارثة إنسانية كبيرة وسط نقص المساعدات الغذائيةحقوق الإنسان: مقتـ.ل 615 فلسطينيا أثناء الحصول على المساعدات في غزة

من جانب آخر؛ قال أوليفييه دي شوتر، مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان، إن المحكمة الجنائية الدولية طالبت في عام 2024 بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، بسبب استخدام المجاعة كسلاح في الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأكد دي شوتر، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الوضع في غزة لا يزال يتدهور يومًا بعد يوم، وأن سياسات الاحتلال تُفاقم الأزمة الإنسانية عمداً.
 

واعتبر «دي شوتر» أن ما قامت به إسرائيل مؤخرًا، من تقديم 75 لترًا فقط من الوقود كمساعدة رمزية، هو أمر «سخيف للغاية»، ولا يمكن اعتباره حلًا للأزمة، بل هو مجرد استجابة شكلية لضغط دولي متزايد.

وقال: «الحكومة الإسرائيلية تقدم بعض التنازلات البسيطة فقط لتخفيف الضغط، لكنها لا تستجيب فعليًا لمتطلبات القانون الدولي أو الحاجة الإنسانية»، مشددًا على أن الوضع يتطلب فتح الحصار بشكل كامل والسماح بدخول المساعدات دون قيود.
 

طباعة شارك غزة الاحتلال جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: هجمات الحوثي تنتهك حرية الملاحة في البحر الأحمر
  • مسؤولون إسرائيليون يدعون لبقاء الأمم المتحدة كمصدر رئيسي للمساعدات في غزة
  • غوتيريش يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: نحو 800 قتيل في غزة أثناء انتظار المساعدات
  • مسؤولة بالاتحاد الأوروبي: توصلنا لاتفاق مع إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية
  • ارتفاع ضحايا المساعدات الإنسانية في غزة إلى 798 شخصًا
  • مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب
  • الأمم المتحدة: ارتفاع ضحايا المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى 798 شخصًا
  • الأمم المتحدة تعلن استشهاد 798 فلسطينيا أثناء حصولهم على مساعدات بغزة
  • الاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة