لها فوائد صحية.. سُنة نبوية لا تفوّتها عند الإفطار والسحور
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن من السنن النبوية التي قد يهجرها البعض سهوا في شهر رمضان هو تعجيل الإفطار وتأخير السحور، مشيرا إلى عدة أمور كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرص عليها قبل تناول إفطاره في رمضان.
أكد نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن رمضان هو شهر البركة والرحمة، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية شرفت به وبنزول القرآن الكريم، لافتا إلى أن القرآن الكريم يمثل الدستور الإلهي المنظم لحياة الإنسان.
وأشار الدكتور محمود صديق، إلى أهمية اتّباع السنة النبوية في تعجيل الإفطار وتأخير السحور، موضحًا أن البدء بتناول التمر مع الماء أو اللبن كما كان يفعل النبي ﷺ له فوائد صحية عظيمة، حيث يساعد في تعويض السكريات المفقودة خلال الصيام، ويمنح الجسم طاقة سريعة، كما أن خلايا المخ تستفيد بشكل مباشر من هذه السكريات الطبيعية.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم أشار إلى فوائد التمر في قصة السيدة مريم عليها السلام، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا"، مؤكدًا أن الدراسات العلمية أثبتت أن الرطب يحتوي على سكريات تمنح طاقة فورية وتقوي العضلات دون الحاجة إلى الأنسولين.
وحذّر نائب رئيس جامعة الأزهر، من الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، مشددًا على ضرورة الاعتدال، حيث إن الإسراف في تناول الأكل يرهق المعدة التي كانت في حالة صيام لساعات طويلة.
وأوصى نائب رئيس جامعة الأزهر، بأن تحتوي وجبة الإفطار على الحساء والبروتينات، مع تقليل الدهون للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والالتزام بالوسطية التي تعد من مبادئ الإسلام في الطعام والشراب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام شهر رمضان نائب رئيس جامعة الأزهر السنة النبوية المزيد نائب رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
بمشاركة عياد وداود.. إنشاء جامعة سنغافورة الإسلامية بخبرات الأزهر ودار الإفتاء
أنهت اللجنة الاستشارية لإنشاء جامعة سنغافورة الإسلامية اجتماعاتها بوضع الأسس التي ستقوم عليها، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تبدأ الجامعة أعمالها في عام ٢٠٢٨م مستفيدة من خبرات جامعة الأزهر ودار الإفتاء المصرية.
حضر اجتماع اللجنة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
يذكر أن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، قد أنهى زيارته العلمية لإندونيسيا متجهًا لسنغافورة؛ حيث استقبله الدكتور ناظر الدين ناصر، مفتي سنغافورة، والسيد أحمد مصطفى، سفير مصر، في سنغافورة، وحضر معهم اجتماع اللجنة الاستشارية لإنشاء الجامعة الإسلامية بسنغافورة.
يذكر أن الجامعة ستعد إضافة إلى خدمة المسلمين في سنغافورة التي يشرف على شئونهم المجلس الإسلامي السنغافوري.
فيما التقى الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى دولة سنغافورة، التي تشهد نشاطًا مكثفًا في دعم العلاقات الدينية والعلمية بين البلدين.
في بداية اللقاء، عبّر الرئيس السنغافوري عن بالغ تقديره واعتزازه بجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، مشيدًا بدور الأزهر الشريف كمنارة للعلم والاعتدال، وبما تمثله دار الإفتاء المصرية من مرجعية رصينة ووسطية في مجال الإفتاء، ومؤسسة قادرة على الإسهام في استقرار المجتمعات ، وحماية الأجيال من موجات التطرف والإرهاب.
وأكد الرئيس، عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مثمنًا ما تقوم به مصر من جهود ملموسة في دعم القضايا العالمية، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح على الآخر.
وأشار إلى اهتمام سنغافورة بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، مؤكدًا أنه سيرتب لزيارة قريبة إلى جمهورية مصر العربية؛ دعمًا لهذا التوجه وتعبيرًا عن عمق العلاقات الثنائية.
من جانبه، ثمّن الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، هذا اللقاء الكريم، معربًا عن تقديره لحرص القيادة السنغافورية على توثيق التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية العريقة.
وأكد أن العلاقات بين مصر وسنغافورة ليست مجرد تعاون دبلوماسي فحسب، بل هي شراكة فكرية وحضارية تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تسعى بالتكامل مع الأزهر الشريف إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة في العالم، والعمل المشترك على مواجهة التحديات الفكرية، وترسيخ خطاب رشيد، واعٍ بالواقع، أصيل في منطلقاته، مرن في أدواته.
تأتي زيارة مفتي الجمهورية إلى دولة سنغافورة؛ تأكيدًا على حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية حول العالم، وترسيخ الحضور العلمي والدعوي لمصر، والمساهمة في دعم الخطاب الديني الوسطي الرشيد.