يمانيون:
2025-06-18@05:07:28 GMT

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟

يمانيون../
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الاحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.

فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأميركية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أميركية؟

بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.

أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.

ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.

ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.

أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.

أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أميركية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:

مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أميركياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أميركية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أميركي أكيد.

أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.

أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أميركي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.

العهد الاخباري ـ شارل أبي نادر

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً مبطناً لإيران، داعياً إياها للتفاوض "قبل فوات الأوان"، في وقت تحركت فيه حاملة الطائرات "نيميتز" نحو الشرق الأوسط وسط تصعيد عسكري بين إسرائيل وطهران. اعلان

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة تحذير غير مباشرة لطهران، داعياً إياها إلى العودة إلى طاولة المفاوضات "قبل فوات الأوان". وقال ترامب، خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع، إن "إيران ليست بصدد الانتصار في هذه الحرب، وعليها التفاوض فوراً"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "قدّمت دعماً كبيراً لإسرائيل، التي تُبلي بلاءً حسناً".

وفي تزامن لافت مع تصريحاته، تحركت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" من بحر جنوب الصين نحو الشرق الأوسط، في خطوة وصفت بأنها تأتي ضمن "أسباب عملياتية طارئة"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية.

ويُنظر إلى هذا الانتشار البحري كإشارة واضحة لردع إيران، خاصة مع تواجد حاملة الطائرات "كارل فينسن" في المنطقة أيضاً، ما يعكس استعداداً أميركياً للتصعيد في حال تجاوزت طهران "الخطوط الحمراء".

Relatedنتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدينةإسرائيل إستهدفت منشآت إيرانية حيوية: ما هي وما أهميتها؟ حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟

وفي وقت تتوالى فيه الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسقاط إيران "بالضربة القاضية" يحتاج إلى تدخل أميركي مباشر، وتحديداً استهداف منشأة فوردو النووية، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي للمطالبة العلنية بدعم ترامب لتنفيذ هذه المهمة.

ورغم أن ترامب شدد في مقابلة مع شبكة "ABC" على أن الولايات المتحدة "غير منخرطة حالياً" في المواجهة، فإن تحركات البحرية الأميركية، والمطالب الإسرائيلية الصريحة، والتصعيد في الميدان، كلها عوامل تضغط باتجاه إحتمال تحوّل الموقف الأميركي من الحذر إلى التدخل.

ويُضاف إلى ذلك استهداف السفارة الأميركية في تل أبيب جراء القصف الإيراني فجر الاثنين، ما دفع السفير الأميركي مايك هاكابي إلى إعلان إغلاق السفارة والقنصلية في كل من تل أبيب والقدس. ورغم عدم تسجيل إصابات، فإن هذا التطور يُعتبر بمثابة اختبار حقيقي للخط الأميركي الأحمر بشأن المساس بمصالح واشنطن.

فهل يُقدِم ترامب على اتخاذ القرار الفاصل، أم يكتفي بالتلويح بالعصا؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترامب: المرشد الإيراني هدف سهل
  • اميركا تُعزّز دفاعاتها في الشرق الأوسط تحسّبًا لتصعيد مع إيران
  • مسؤولون أميركيون: لن ننضم لإسرائيل في ضرب إيران
  • واشنطن: قواتنا تحافظ على "وضعية دفاعية" في الشرق الأوسط
  • ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع.. والبيت الأبيض: الوضع في الشرق الأوسط السبب
  • البيت الأبيض: ترامب يعود إلى واشنطن الليلة على خلفية تطورات الشرق الأوسط
  • واشنطن تعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط
  • ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
  • علَّامة السودان عبد الله الطيب رحمه الله إذا سمع عبارة ( الشرق الأوسط) يقول : الأوسط من ماذا ؟ والأقصى من ماذا ؟!
  • ترامب: إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام “قريبا”