تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات عبر الحوار وعلى أساس المساواة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.
أكدت الخارجية الصينية في بيان رسمي أن الخطوات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، خصوصًا فرض الرسوم الجمركية، تُعد غير معقولة وتضر بمصالح الجميع، داعية واشنطن إلى التراجع عن هذه السياسات واتخاذ نهج أكثر توازناً.
وقالت الخارجية الصينية"ندعو الولايات المتحدة إلى سحب تدابيرها الجمركية الأحادية غير المعقولة، لأنها لا تؤذي الصين فقط، بل تضر بسلاسل التوريد العالمية وتُضعف الثقة في الاقتصاد العالمي".
لم تكتف بكين بالمطالبة بالحوار، بل حذّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض المزيد من الرسوم الجمركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية "إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض تدابير جمركية جديدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، من تباطؤ النمو إلى اضطرابات سلاسل التوريد.
ويخشى العديد من المحللين أن تؤدي الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين إلى زيادة الضغوط التضخمية العالمية وإضعاف تعافي الاقتصاد بعد أزمة جائحة كورونا.
ومن الناحية السياسية، يعكس هذا التوتر استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، حيث ترى واشنطن في الصين منافسًا استراتيجيًا يسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في الأسواق العالمية.
رغم التصريحات المتشددة، لا تزال هناك فرصة للحوار بين الجانبين، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها التجارية تجاه الصين، لا سيما من قبل الشركات الأمريكية المتضررة من ارتفاع تكاليف الاستيراد.
وفي هذا السياق، تؤكد الصين أنها مستعدة للحوار، ولكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ستستجيب لهذه الدعوات أم ستواصل نهجها التصعيدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة وزارة التجارة الصينية الخارجية الصينية سلاسل التوريد الصراع الأمريكي الصيني الحرب التجارية رسوم جمركية جديدة المزيد الولایات المتحدة إجراءات مضادة
إقرأ أيضاً:
إيران تهدّد باستهداف مفاعل ديمونة وتحذر واشنطن من التدخل العسكري
لوّح مسئول إيراني رفيع المستوى، أمس السبت، بإمكانية استهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في حال توسعت الحرب الحالية إلى "أبعاد جديدة"، مشددًا على أن ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة سيكون أسهل من استهداف العمق الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول، في تصريحاته لقناة "الجزيرة"، أن "دخول الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لخطر شديد"، محذرًا من أن التدخل الأمريكي يعني تحول النزاع إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق.
وأكد أن الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل "أحدثت تأثيرًا كبيرًا" رغم محاولات تل أبيب التكتم على حجم الخسائر. كما أشار إلى أن إيران تمتلك ترسانة صاروخية متطورة تتجاوز ما تم استخدامه حتى الآن في الصراع، وقال: "لدينا صواريخ أكثر تطورًا مما استخدمناه حتى الآن، وسنستخدمها بلا شك إذا استدعى الأمر ذلك".
وكشف المسؤول الإيراني أن الحرس الثوري يمتلك "اطلاعًا دقيقًا" على حجم مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، مؤكداً أن "تصميم الهجمات الإيرانية يستهدف استنزاف هذا المخزون بشكل مدروس ومنهجي".
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم مقر "خاتم الأنبياء"، التابع للقوات المسلحة الإيرانية، بأن "أي معدات عسكرية أو رادارية يتم إرسالها من أي دولة لدعم إسرائيل ستُعتبر هدفًا مشروعًا للقوات الإيرانية". وأضاف أن "النظام الصهيوني العدواني خسر بالفعل جزءًا كبيرًا من قدراته الرادارية والدفاعية، ويواجه الآن نقصًا في الذخائر والمعدات العسكرية".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده "ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قررت الولايات المتحدة التدخل عسكريًا في النزاع". وأضاف أن الرد الإيراني على واشنطن سيكون "بنفس الطريقة التي تم بها الرد على إسرائيل"، في إشارة إلى الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد مواقع إسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيحسم قرار التدخل العسكري خلال الأسبوعين المقبلين، وسط تحذيرات متكررة من مسؤولين أمريكيين بأن "الخيارات العسكرية الأمريكية ليست مجرد رسائل إعلامية، بل استعدادات فعلية على الأرض".