‏بقلم : د. سمير عبيد ..

‏⁧‫أولا‬⁩:-تعالت أصوات نشاز هذين اليومين من أصحاب النغمات التقسيمية والطائفية الذين يطالبون ⁧‫باقليم شيعي‬⁩ بشعار( نفط الشيعة للشيعة) فبعد ان سرقوا كل شيء فوق الارض يريدون سرقة ذخر الاجيال الذي تحت الارض ويصدرونه لمرضعتهم ……وهي آخر نغمة نشاز متبقية في دفاترهم العتيقة وفي الإملاءات التي تأتي اليهم من اسيادهم في الخارج !
‏⁧‫ثانيا‬⁩: نحن ⁧‫الشيعة العرب‬⁩ الأصلاء الذين تمتد جذورنا وقوميتنا إلى العظيم الرسول محمد بن عبد الله “ص” وقومية علي بن ابي طالب واهل البيت “ع”.

.نرفض رفضاً قاطعاً تلك التصريحات النشاز التي تدعو لتقسيم بلدنا العراق ( بلد الله المقدس.. بلد المشروع الإلهي) وسوف لن نسمح بسرقة وسلخ تاريخنا وقوميتنا وثروات اجيالنا وحقنهم بتاريخ مزور !
‏⁧‫ثالثا‬⁩:- بلدنا العراق جميل بفسيفسائه القومي ( العرب والأكراد والتركمان وأخرى ) وجميل بتنوع أديانه ومذاهبه وطوائفه ( ولن يفرقنا مرتزق أجير أو طابور خامس يعزف على الفتن والطائفية ) لقد ولى ذاك الزمن الذي انخدع فيه الشيعة قبل غيرهم من قبل تجار الدين والعازفين على المظلومية بعد عام ٢٠٠٣ !
‏⁧‫رابعا‬⁩:- الشيعة العرب العراقيين ظهير قوي ⁧‫للكرد‬⁩ العراقيين ⁧‫وللسنة‬⁩ العرب العراقيين وغيرهم في عراق واحد قوي ومؤثر في المنطقة( والشيعة العرب العراقيين هم الذين حفظوا عروبة العراق وعروبة دول الخليج امام جميع الموجات والهجمات عبر التاريخ) …وهذا هو تاريخ العراق ( قطب الرحى لمنطقة الشرق الأوسط ) ولا يليق به حكم العملاء والخانعين واعداء العروبة المقدسة التي قلبها العراق والتي احتضنت القوميات الأخرى بعراق مجيد وسيبقى !
‏⁧‫خامسا‬⁩ : ⁧‫العراق بلد السلام‬⁩.. ولن يكون بلد الفتن والعنف والإرهاب وتصديره ..فالعراق مهد الحضارات والعلوم والقانون والفنون والفروسية والكرم والاباء .. ومهد التآخي بين ⁧‫اليهودية والمسيحية والإسلام‬⁩( لذا لن يكون مكاناً للتطرف والتكفير والإرهاب والغلو والكراهية ) بل سيكون عاصمة المنطقة والعالم في نشر السلام والاعتدال وهذه هي هويته منذ القدم حتى عام النكبة في ٢٠٠٣ ومابعدها!
‏⁧‫سادسا‬⁩:- نقول لهؤلاء المرتزقة والطائفيين والذين يكرهون عروبة العراق (اي يكرهون أصل وقومية رسول الله واهل البيت) ويكرهون وحدة العراق وعروبة العراق ووحدة وتآخي العراقيين .. والذين ينادون بالأقاليم الطائفية ( سوف يفصل نهوض العراق ومحاسبتكم جميعا فترة زمنية قصيرة جدا جدا ) فسوف ينتصر عليكم الشعب العظيم وسيحاسبكم على الويلات والنكبات التي صنعتموها منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة التي تعزفون فيها على تقسيم العراق وإعلان اقليم شيعي ذيل وتابع للخارج لن يصدقكم فيه إلا السذج والمغسولة عقولهم!
‏⁧‫سابعا‬⁩:- قريبا جدا جدا سيسحقكم الشعب العراقي المظلوم والمخطوف ..و سيكون العراق بلدا نافعا و حليفا للمجتمع الدولي، ورأس حربة النظام الدولي الجديد من خلال “عراق وطني جامع وقوي” تُحظر فيه الطائفية وسيُحاسَب فيه الطائفيين ودعاة التقسيم جميعا ومعهم الفاسدين والمفسدين وقاتلي العراقيين بالجهل والمخدرات والفتن وتدمير الاسرة والمجتمع. و بأثر رجعي !
‏سمير عبيد
‏٣ آذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حل الدولتين حلم ملوث بالأوهام

أحمد يحيى الديلمي

 

فيما سُمّي بـ»مؤتمر حل الدولتين» الذي عُقد في نيويورك مؤخراً، ورعته السعودية وفرنسا كانت الكلمات تتبارى وتبحث عن الألفاظ الجزلة، وكأن الجميع في محفل للبحث عن وطن بديل للفلسطينيين، كما حدث في وعد بلفور، والعنوان الخارجي للموضوع هو «حل الدولتين»، كم كنت أتمنى لو أن وزير خارجية السعودية عاد بالذاكرة إلى الوراء 22 سنة واستحضر تلك الهالة من الشعارات والتصريحات التي رافقت إعلان ما سُمي بالمبادرة العربية في مؤتمر بيروت الذي عُقد عام 2002م، ومن تلك اللحظة بدأت فكرة تهجير الفلسطينيين تتصاعد وتجد لها آذاناُ صاغية حتى لدى بعض العرب والمسلمين الخانعين لأمريكا وفي المقدمة تُركيا، وهُنا تكمن المشكلة!؟ لأن مثل هذه المحافل التي تُعقد وتجعل من فلسطين واجهة لها وفي الأخير يتضح أنها مقدمة لعمل أكثر سوءاً على الشعب الفلسطيني، وهذا ما حدث عقب إعلان ما سُمي بمبادرة السلام العربية، التي حملها إلى قمة بيروت الأمير عبد الله بن عبد العزيز وكان يومها ولياً للعهد .

منذ تلك اللحظة و العرب ينتظرون رد الكيان الصهيوني، وهذا الأخير لم يرد ولم يعط المبادرة أي اهتمام، وأعتبرها مجرد نزوة أو هدية من دول الاعتدال «كما تُسمى»، فتحت آفاقها لأشياء كثيرة لتصفية القضية الفلسطينية، ولولا ظهور محور المقاومة بزعامة القائد التاريخي العظيم حسن نصر الله «قدس الله روحه» لكان الكيان الصهيوني قد توغل ووصل إلى تحقيق حلمه الأزلي لقيام دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل، وهو الحلم الذي سيظل يراود الصهاينة إلى أبد الآبدين ولن يجد فرصة للتحقق في ظل وجود قوى عربية صادقة تؤمن بالقضية وعلى استعداد أن تقدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنها، كما هو حال الشهيد حسن نصر الله «قدس الله روحه» والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي «حفظه الله» ومعهما القوى الوطنية الصادقة في الدول العربية والإسلامية، وفي المقدمة الأشقاء في إيران الذين لم يبخلوا على المقاومة من مدد وعون مكن هذه المقاومة من المواجهة والتصدي، خاصة في الفترة التي أسهم في بلورة فكرة محور المقاومة الشهيد خالد الذكر قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذي اغتالته أمريكا عنوة في مطار بغداد كانتقام منه لدوره في بلورة محور المقاومة وإخراجه إلى حيز الوجود .

وهذه حقائق لا يُمكن أن يُنكرها أحد، يكفي أن نُشير إلى الدور الحيوي البارز الذي تقوم به القوات المسلحة اليمنية اليوم، وكما قال أحد الكُتاب البريطانيين لقد أصبحنا ننتظر ظهور الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع على شاشات التلفزيون، كما كُنا ننتظر خطابات عبد الناصر، لأنه في كل ظهور يُقدم جديداً ويُدخل ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، وهذا يكفي لإفزاع إسرائيل ومسؤوليها ومواطنيها، هذا بعض ما قيل من المحللين السياسيين غير العرب .

أما المواطنون العرب، فإنهم يستقبلون تصريحات وبيانات العميد يحيى سريع بالترحاب، وتتوارد التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي للإشادة بكل فعل تقوم به القوات المسلحة اليمنية، لأنها أصبحت الوحيدة التي تنازع دولة الكيان الصهيوني إلى جانب أبطال غزة الميامين، الذين لم يتركوا لإسرائيل أي فرصة، رغم الأسلحة الفتاكة التي تزودت بها من أمريكا وما يرافقها من تصريحات مجنون البيت الأبيض «ترامب» الذي يتناقض مع نفسه ويُبدل تصريحاته كما يُبدل ملابسه، فكما نعلم أنه قبل شهر قال وقتها «بأن الخميس القادم سيتم الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة» وبالأمس القريب تغيّر تماماً وقال إنه يبحث عن المدخل الذي يُمكّن نتنياهو من تطهير غزة وإخراج الرهائن، تخيّلوا هذه تصريحات رئيس دولة عظمى تعتبر نفسها مسؤولة عن إدارة النظام الدولي العام، تتبدل بين لحظة وأخرى وتتحول إلى الضد دوماً، بما يوحي أن أمريكا هي التي وضعت خطة التهجير للفلسطينيين من غزة، وهي تترقب اللحظة التي تتحقق فيها هذه الغاية، لتخرج بعد ذلك عن صمته وتقنع النتن ياهو بالتوقف عن إطلاق النار، وهذا احتمال ضعيف إذا ما قورن بطموحات هذا «الترامب» الاستفزازية الوقحة التي لم تترك أي شيء للأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية .

الكلام يطول في هذا الجانب، ولكني أكتفي بما أوردت، والنصر إن شاء الله صبر ساعة، والله من وراء القصد …

مقالات مشابهة

  • حل الدولتين حلم ملوث بالأوهام
  • الثنائي الشيعي بين المقاطعة والاستقالة
  • “بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية
  • وصول 34 طفلا مع مرافقيهم من قطاع غزة للعلاج في الأردن
  • أراضي العراقيين بقبضة السلاح.. مواجهة بين «الحشد» والشرطة تفضح المستور
  • هل تشهد السياسة التركية في ليبيا تحولا استراتيجيا جديدا؟
  • كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة
  • الحرب كما يرويها الأدباء العرب
  • من التحدي إلى التمكين .. كيف غيرت المسيرة القرآنية موازين السياسة والأمن في اليمن
  • اتفاق كابل وإسلام آباد التجاري.. اقتصاد يتجاوز السياسة أم امتداد لها؟