يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.

واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.

والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.

ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.

المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.

وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.

وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.

إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.

وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.

موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.

وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الرئیس عون

إقرأ أيضاً:

السعودية تمنع التصوير ورفع الأعلام السياسية والمذهبية والهتافات بجميع أشكالها في المشاعر المقدسة

أكدت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، منع التصوير ورفع الأعلام السياسية والمذهبية والهتافات بجميع أشكالها في المشاعر المقدسة.

وأضافت الوزارة في بيان أنه “ضمن تعليمات موسم الحج، فيتم بدءا من صباح اليوم الـ 5 حتى نهاية اليوم الـ 13 من ذي الحجة، منع جميـع أنواع المركبات من الدخول إلى المشاعر المقدسة، ويستثنى من ذلك مركبات نقل الحجاج المرخصة وسيارات المشرفين والموظفين والخدمات المصرح لها بالدخول”.

وتابع بيان وزارة الداخلية السعودية أنه “يتم منع جميع أنواع المركبات من نقل أي شخص لا يحمل تصريحا بالحج أو العمل أو الإقامة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وحجز المركبات المخالفة والمطالبة قضائيا بمصادرتها، وتطبيق العقوبات المقررة بحق سائقيها وكل من تثبت علاقته بمخالفة استخدامها”.

كما أكدت الوزارة وجوب الامتناع عن إشعال مصادر اللهب، وجلب واستخدام أي مواقد للطهي، حيث تمنع التعليمات استخدام أو تداول الغاز البترولي المسال في منطقة المشاعر المقدسة.

وشددت الوزارة على انه “يتم منع جميع أنواع الشاحنات من نقل المواشي إلى العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، ويستثنى من ذلك الشاحنات المعتمدة من مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وتحمل شهادة فحص بيطري تثبت خضوع الماشية المنقولة فيها للفحص في المراكز التابعة لوزارة البيئة في مداخل مكة المكرمة”.

وكان مدير الأمن العام السعودي ورئيس اللجنة الأمنية في الحج، الفريق محمد البسامي قد كشف الأحد أن فرق الأمن العام أخرجت أكثر من 205 آلاف شخص من مكة لمحاولتهم الحج بلا تصريح، معلنا عن استحداث تشريعات للتعامل مع المخالفين أثناء موسم الحج.

مقالات مشابهة

  • مطرانية بيروت الكلدانية: نثمن زيارة الرئيس عون إلى مقر البطريركية في بغداد
  • السعودية تمنع التصوير ورفع الأعلام السياسية والمذهبية والهتافات بجميع أشكالها في المشاعر المقدسة
  • استقبله رئيس الدولة..الرئيس المصري يصل الإمارات في زيارة أخوية
  • استقبله محمد بن زايد ..الرئيس المصري يصل إلى الإمارات في زيارة أخوية
  • استقبله رئيس الدولة.. الرئيس المصري يصل الإمارات في زيارة أخوية
  • الرئيس اللبناني يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إيران
  • الرئيس اللبناني: نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع إيران
  • وزير خارجية ايران في بيروت اليوم :زيارة أبعد من مناسبة توقيع كتاب
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب
  • الرئيس عون بحث مع الدويهي مسار تنفيذ القرار 1701