العُمانية: تمثِّل المنظومة الوطنية للتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء نظامًا إلكترونيًّا وطنيًّا موحدًا يُعنى بالتخطيط والتقييم اللحظي ومتابعة الأداء للمستهدفات والبرامج الاستراتيجية والخطط السنوية عبر لوحة مؤشرات مركزية، مع توفير تقارير وتحليلات موثوقة لقياس الأداء بما يتوافق مع رؤية "عُمان 2040"، وتضم مختلف الجهات الحكومية.

وجاءت المنظومة انطلاقًا من الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم - حفظه الله ورعاه- على تعزيز تكامل العمل بين الوحدات الحكومية وتعاونها بوصفها منظومة واحدة لتحقيق أفضل أداء وتسريع الإنجاز.

وتهدف المنظومة، التي أُطلقت ضمن ملتقى "معًا نتقدم" في نسخته الثالثة، إلى رقمنة منظومة التخطيط الوطني عبر تطوير نظام إلكتروني وطني موحّد يُعنى بالتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء، مزودًا بلوحة مؤشرات مركزية تتيح المتابعة والتقييم الفوري مع توفير تقارير وتحليلات دقيقة وموثوقة تُسهم في قياس الأداء بفاعلية، وتحسينه.

وتعمل المنظومة على توحيد الجهود التخطيطية وتكاملها، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المعنية بالتخطيط والمتابعة والتقييم، من خلال ربط جميع مكونات المنظومة الوطنية للتخطيط؛ لضمان مواءمة الخطط والمبادرات مع الأولويات الوطنية وتحقيق رؤية متكاملة للعمل المؤسسي.

وتدعم المنظومة تحقيق رؤية "عُمان 2040" عبر بناء منظومة تخطيط متكاملة تبدأ من رؤية "عُمان 2040" والخطط الخمسية وصولًا إلى الخطط السنوية.

كما تُتيح هذه المنظومة للجهات الحكومية تقييم مدى مساهمة مشروعاتها ومبادراتها في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية، وقياس أثرها على التنمية الشاملة والمستدامة.

وتهدف المنظومة إلى التحسين المستمر عبر تطوير آليات فاعلة لتحديد الأهداف والمؤشرات الحكومية، بما يقلل من التداخل والازدواجية، ويُعزز الكفاءة التشغيلية؛ لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وتدعم المنظومة اتخاذ القرار عبر تسخير التقنيات الرقمية لتعزيز تبادل البيانات والمعلومات بين الجهات الحكومية، من خلال بناء روابط واضحة ودقيقة تدعم منظومات التخطيط والتقييم والتحليل والمتابعة، ما يسهم في تحسين جودة القرارات وتعزيز فعاليتها على جميع المستويات.

وتتكوّن المنظومة من "منصة لإدخال الخطة السنوية ومتابعة الإنجاز"، وهي أداة يُمكن من خلالها التخطيط، و"اللوحة الوطنية للمعلومات"، وهي واجهة تُجمع من خلالها البيانات من مصادر متعددة لتوفير رؤية شاملة ومتكاملة للأداء والمعلومات، ما يُساهم في اتخاذ القرارات المناسبة، بالإضافة إلى "التقارير الموحدة" التي توفرها المنظومة، والتي تشمل إنجاز مستهدفات رؤية عُمان 2040 وأداء الجهات الحكومية في تحقيق المشروعات والمؤشرات.

وتهدف المنظومة أيضًا إلى تمكين الجهات الحكومية من تحسين التخطيط والتقييم والمتابعة للأداء المؤسسي بما يشمل سهولة الوصول إلى البيانات، والكفاءة، والرؤية الشاملة والتقارير الموحدة، والتنسيق المباشر، وسرعة التحديث، والفاعلية، والشفافية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التخطیط والتقییم الجهات الحکومیة ومتابعة الأداء

إقرأ أيضاً:

التبادل المعرفي بين الإمارات ولبنان يعزز شراكتهما في تطوير العمل الحكومي

دبي- «وام»

نظَّمت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية، منتدى التبادل المعرفي الحكومي، في مبادرة هادفة لتوفير منصة للتعاون الثنائي بين قيادات حكومتي البلدين الشقيقين وتعزيز الشراكة الإيجابية وتوسيع مجالات التعاون في التبادل المعرفي، لتطوير أفكار وحلول مبتكرة تدعم تنفيذ مشاريع تحولية كبرى في القطاعات الحكومية الحيوية ذات الأولوية في الجمهورية اللبنانية.

علاقات الشراكة

ويجسد تنظيم منتدى التبادل المعرفي الحكومي في العاصمة اللبنانية بيروت، توجيهات قيادة دولة الإمارات لتعزيز علاقات الشراكة بين حكومتي البلدين الشقيقين من خلال تبادل الخبرات وتطوير مجالات العمل والأداء الحكومي وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يُعزز القطاعين الحكومي والخاص ويعود بالخير على شعبي البلدين الشقيقين ويحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.

وفي إطار الزيارة الرسمية، استقبل فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، وفد مكتب التبادل المعرفي، وبحث معه سبل تعزيز الشراكة والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد دولة الدكتور نواف سلام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية اجتماعاً مع الوفد تناول مواضيع تعزيز التبادل المعرفي بين البلدين الشقيقين في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.

كما شهدت الزيارة عقد اجتماعات مع معالي فايز رسامني وزير الأشغال العامة والنقل ومعالي د. فادي مكي وزير التنمية الإدارية وعدد من كبار المسؤولين في حكومة الجمهورية اللبنانية.

وأكد الدكتور نواف سلام، أن زيارة وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات، يجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن عقد منتدى التبادل المعرفي بين البلدين يمثل مناسبة تجمع بين البعد الإنمائي والبعد المعرفي وتعبر عن عمق الروابط الأخوية بين لبنان والإمارات.

وقال: «إن رئاسة الحكومة اللبنانية على تواصل مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات منذ عام 2022 ويسعدنا أن نراكم اليوم على أرض لبنان وأن تُعقد ورشة العمل الحكومية الأولى في السراي الكبير، مقرّ رئاسة مجلس الوزراء، مؤكداً أن المنتدى يمثل فرصة قيّمة ليتعرّف فريقنا الحكومي على التجربة الإماراتية الرائدة في مجالات الخدمات الحكومية والذكاء الاصطناعي والتنافسية وبناء القدرات المؤسسية».

شراكة فاعلة

وشدد رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية على حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات، وتطلعاته إلى شراكة فاعلة وطويلة الأمد لما فيه خير لبنان ودولة الإمارات.

من جهته، أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن تنظيم منتدى التبادل المعرفي الحكومي بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، في العاصمة اللبنانية بيروت، يترجم توجيهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجال تحديث العمل الحكومي.

وقال: إن المنتدى يعكس سعي البلدين الشقيقين لدفع التعاون الثنائي والبناء على مخرجات زيارة فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى دولة الإمارات، من خلال تعزيز التعاون الهادف لتبادل المعرفة والخبرات بين حكومتي البلدين ويجسد التزام الإمارات بدعم لبنان نحو إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة.

منصة لمشاركة الأفكار

من ناحيته أكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس وفد حكومة دولة الإمارات في المنتدى، أن المنتدى مثل منصة للقيادات الحكومية لمشاركة الأفكار والمعرفة، وتبادل الخبرات، والاطلاع على تجربة حكومة الإمارات في التطوير والتحديث الحكومي وتصميم أفكار وحلول استثنائية نوعية لتطوير العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المجتمع.

وقال: إن المنتدى هدف للتأسيس للمرحلة المقبلة من التعاون في مجالات التحديث الحكومي وبناء القدرات ومشاركة المعرفة، ضمن مسار هادف لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

ضم الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى، منال بن سالم المدير التنفيذي لمكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء وهيثم الريس نائب رئيس الاستراتيجية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء وإبراهيم سلمان المدير التنفيذي للأداء والتميز الحكومي بمكتب رئاسة مجلس الوزراء ومحمد حسن أهلي المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات بالمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومحمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات وعامر العوضي المدير التنفيذي لإدارة المشاريع الخاصة في مؤسسة دبي للمستقبل وعبد الله المنصور مدير إقليمي في صندوق أبوظبي للتنمية.

وشارك في المنتدى من الجانب اللبناني كل من الدكتور فادي مكي وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية وكمال شحادة وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والقاضي محمود مكية أمين عام مجلس الوزراء والدكتورة روعة حاراتي مستشار رئيس الجمهورية للتعاون الاقتصادي الدولي.

محاور استراتيجية

وناقش المنتدى محاور استراتيجية عدة أبرزها الاستراتيجية والابتكار والخدمات الحكومية والأداء والتميز الحكومي والقدرات الحكومية والذكاء الاصطناعي والمستقبل والتطوير التنموي وتصميم السيناريوهات المستقبلية لتطوير وتحديث العمل الحكومي وإحداث النقلة النوعية والتغيير الإيجابي والمبادرات والمشاريع المعرفية الحكومية المشتركة.

ومثَّل المنتدى فرصة لتبادل الخبرات بين حكومتي الإمارات ولبنان ومنصة لتعزيز التواصل بين المسؤولين والقيادات الحكومية في البلدين، عبر حوارات تفاعلية استراتيجية ومناقشات شاملة تناولت المحاور ذات الأولوية في التطوير والتحديث الحكومي الهادف لتعزيز جودة حياة المجتمع.

رؤية لبنان 2040

وركزت النقاشات ضمن محور الاستراتيجية والابتكار على التعاون في تطوير رؤية لبنان 2040، التي ترسم ملامح مستقبل اقتصادي واجتماعي قائم على التمكين والتكامل، فيما تناول محور الخدمات الحكومية العمل على تصميم أول مركز نموذجي للخدمات الحكومية في بيروت، ليكون نموذجاً جديداً في تقديم الخدمات والتعاون في تحسين وتطوير عشر خدمات حكومية ذات أولوية وتأهيل 50 موظفاً في مجال تقديم الخدمات.

وفي محور الأداء والتميز الحكومي، ناقش الجانبان سبل بناء قدرات 100 موظف حكومي لبناني على فكر ونهج الأداء والتميز، بما يعزز الثقافة المؤسسية القائمة على الجودة والريادة والتحسين المستمر.

وفي محور بناء القدرات الحكومية، بحث الجانبان تصميم «برنامج قيادات لبنان الحكومية» وناقشا سبل التعاون في إطلاق مبادرة «100 ألف مبرمج لبناني» ضمن محور الذكاء الاصطناعي والمستقبل، والتي تهدف إلى تمكين الشباب اللبناني بمهارات البرمجة وفتح آفاق واسعة أمامهم في التقنيات المستقبلية.

وشهد المنتدى تنظيم سلسلة من الحوارات التفاعلية بين مسؤولين من حكومة الإمارات ونظرائهم في حكومة لبنان، إضافة إلى جلسات استعرضت أبرز القصص الملهمة والتجارب الريادية لحكومة الإمارات.

يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.

ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.

مقالات مشابهة

  • «وزير التعليم» يبحث مع جوجل و اليونيسف تعزيز دمج التكنولوجيا في تطوير المنظومة
  • التبادل المعرفي بين الإمارات ولبنان يعزز شراكتهما في تطوير العمل الحكومي
  • ترامب يعلن عن أول لقاء مع إيلون ماسك بعد تركه العمل الحكومي
  • وزير الصحة: نعمل على إنشاء أول بنك للجلد في البلاد لرفع كفاءة الأداء وتقديم خدمات متكاملة
  • شحادة: شراكتنا مع القطاع الخاص نقلة نوعية في العمل الحكومي
  • رئيس الوزراء يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية
  • كيف تدخل اللحوم المستوردة مصر؟.. رئيس الوزراء يرد
  • تدشين الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية: خطوة نحو سوق عمل أكثر كفاءة
  • الوزراء: استمرار العمل بمنظومة الإفراج الجمركي بنظام الورديات طوال العام
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي قائد الفرقة 74 العميد جميل الصالح، بحضور مسؤولي شعبة التنظيم والإدارة المالية، لبحث الترتيبات التنظيمية والإدارية وآليات العمل والصلاحيات، بما يعزز كفاءة الأداء ويحقق التكامل في متابعة الملفات الإدارية العسكر