المنظومة الوطنية للتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء تعزز كفاءة العمل الحكومي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
العُمانية: تمثِّل المنظومة الوطنية للتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء نظامًا إلكترونيًّا وطنيًّا موحدًا يُعنى بالتخطيط والتقييم اللحظي ومتابعة الأداء للمستهدفات والبرامج الاستراتيجية والخطط السنوية عبر لوحة مؤشرات مركزية، مع توفير تقارير وتحليلات موثوقة لقياس الأداء بما يتوافق مع رؤية "عُمان 2040"، وتضم مختلف الجهات الحكومية.
وجاءت المنظومة انطلاقًا من الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم - حفظه الله ورعاه- على تعزيز تكامل العمل بين الوحدات الحكومية وتعاونها بوصفها منظومة واحدة لتحقيق أفضل أداء وتسريع الإنجاز.
وتهدف المنظومة، التي أُطلقت ضمن ملتقى "معًا نتقدم" في نسخته الثالثة، إلى رقمنة منظومة التخطيط الوطني عبر تطوير نظام إلكتروني وطني موحّد يُعنى بالتخطيط والتقييم ومتابعة الأداء، مزودًا بلوحة مؤشرات مركزية تتيح المتابعة والتقييم الفوري مع توفير تقارير وتحليلات دقيقة وموثوقة تُسهم في قياس الأداء بفاعلية، وتحسينه.
وتعمل المنظومة على توحيد الجهود التخطيطية وتكاملها، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المعنية بالتخطيط والمتابعة والتقييم، من خلال ربط جميع مكونات المنظومة الوطنية للتخطيط؛ لضمان مواءمة الخطط والمبادرات مع الأولويات الوطنية وتحقيق رؤية متكاملة للعمل المؤسسي.
وتدعم المنظومة تحقيق رؤية "عُمان 2040" عبر بناء منظومة تخطيط متكاملة تبدأ من رؤية "عُمان 2040" والخطط الخمسية وصولًا إلى الخطط السنوية.
كما تُتيح هذه المنظومة للجهات الحكومية تقييم مدى مساهمة مشروعاتها ومبادراتها في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية، وقياس أثرها على التنمية الشاملة والمستدامة.
وتهدف المنظومة إلى التحسين المستمر عبر تطوير آليات فاعلة لتحديد الأهداف والمؤشرات الحكومية، بما يقلل من التداخل والازدواجية، ويُعزز الكفاءة التشغيلية؛ لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وتدعم المنظومة اتخاذ القرار عبر تسخير التقنيات الرقمية لتعزيز تبادل البيانات والمعلومات بين الجهات الحكومية، من خلال بناء روابط واضحة ودقيقة تدعم منظومات التخطيط والتقييم والتحليل والمتابعة، ما يسهم في تحسين جودة القرارات وتعزيز فعاليتها على جميع المستويات.
وتتكوّن المنظومة من "منصة لإدخال الخطة السنوية ومتابعة الإنجاز"، وهي أداة يُمكن من خلالها التخطيط، و"اللوحة الوطنية للمعلومات"، وهي واجهة تُجمع من خلالها البيانات من مصادر متعددة لتوفير رؤية شاملة ومتكاملة للأداء والمعلومات، ما يُساهم في اتخاذ القرارات المناسبة، بالإضافة إلى "التقارير الموحدة" التي توفرها المنظومة، والتي تشمل إنجاز مستهدفات رؤية عُمان 2040 وأداء الجهات الحكومية في تحقيق المشروعات والمؤشرات.
وتهدف المنظومة أيضًا إلى تمكين الجهات الحكومية من تحسين التخطيط والتقييم والمتابعة للأداء المؤسسي بما يشمل سهولة الوصول إلى البيانات، والكفاءة، والرؤية الشاملة والتقارير الموحدة، والتنسيق المباشر، وسرعة التحديث، والفاعلية، والشفافية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التخطیط والتقییم الجهات الحکومیة ومتابعة الأداء
إقرأ أيضاً:
ندوة بمحافظة مسندم تناقش دور العمل التطوعي في تعزيز الهوية الوطنية
نظّمت ولاية دبا بمحافظة مسندم الندوة الوطنية حول دور العمل التطوعي في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة، وذلك بقاعة نادي دبا، تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الهوم المياسي والي دبا، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والتربويين والمهتمين بالعمل الاجتماعي والتطوعي.
استُهلّت أعمال الندوة بورقة عمل قدّمها بدر بن محمد بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للأعمال الخيرية، تناول فيها أهمية العمل التطوعي كقيمة وطنية تُسهم في غرس روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، مؤكدًا أن التطوع في سلطنة عُمان يمثل سلوكًا حضاريًا يجسد الوعي الوطني والإنساني للمواطن العُماني، ويعكس مبادئ العطاء والإيثار التي تأسست عليها الدولة العصرية.
وتحدّث الزعابي عن دور الهيئة العامة للأعمال الخيرية باعتبارها الذراع الإنساني الوطني لسلطنة عُمان في الداخل والخارج، مستعرضًا اختصاصاتها في مجالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، والمشاريع التنموية والاجتماعية، ودعم الأسر المستحقة وتمويل مشاريع المساعدات السكنية والعلاجية والتعليمية. كما أشار إلى جهود الهيئة في تعزيز الشراكة مع الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية لتوسيع دائرة المستفيدين، وتبسيط إجراءات التقديم والمتابعة.
وفي ورقة العمل الثانية، قدّم الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي، مدير إدارة التربية والتعليم بدبا، ورقة بعنوان «ترسيخ قيم المواطنة والهوية الوطنية في المناهج الدراسية والممارسات التربوية»، أكد فيها أن ترسيخ قيم المواطنة في نفوس الطلبة يسهم في زيادة دافعيتهم نحو التعلم والمحافظة على أمن الوطن ومنجزاته، والالتزام بالقوانين، وتمثيل الوطن خير تمثيل في الداخل والخارج.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم أولت اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب من خلال المناهج والأنشطة التربوية والمشروعات الوطنية مثل كتاب الهوية والمواطنة، ومشروع من أجل الوطن، وسلسلة لوطني أنتمي، الهادفة إلى تنمية الشعور بالمسؤولية والانتماء لدى الطلبة.
أما ورقة العمل الثالثة، التي قدّمها الدكتور راشد بن محمد بن حروب الشحي، الكاتب بالعدل بولاية دبا، فحملت عنوان «دور الأفراد والمبادرات الأهلية في النهوض بالعمل التطوعي الوطني». وأشار فيها إلى أن الأفراد والمبادرات الأهلية يشكّلون حجر الزاوية في بناء الأوطان وازدهارها، مؤكدًا أن وعي الأفراد ومشاركتهم الفعّالة يسهمان في بناء مجتمع متماسك ومزدهر يعزز التنمية المستدامة، من خلال التعاون والتسامح واستثمار الطاقات البشرية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تعزيز ثقافة التطوع، وتشجيع المبادرات الشبابية، وتكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية والأهلية لترسيخ قيم المواطنة والهوية الوطنية، بما يواكب تطلعات رؤية عُمان 2040 نحو مجتمع متعاون ومتماسك قائم على العطاء والمسؤولية.