أميركا تجري محادثات مباشرة مع حماس بالدوحة وإسرائيل قلقة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
#سواليف
أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي ووسائل إعلام إسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري محادثات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول إطلاق سراح أسرى أميركيين في قطاع غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
ونقلت موقع “أكسيوس” عن مصدرين، على دراية مباشرة بالمحادثات، بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر، لم يسبق لها مثيل.
وأضاف أن الاجتماعات عُقدت بين بولر ومسؤولي حماس في الدوحة بالأسابيع الأخيرة.
قلق إسرائيلي
وبينما تشاورت إدارة ترامب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، علمت إسرائيل بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى، حسبما قال أحد المصادر.
من جانبه، قال قنصل إسرائيل في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المختطفين فسنكون سعداء”.
بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أميركا وحماس الانتقال للمرحلة 2 إذا أفرجت حماس عن أسرى.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر أن الإدارة الأميركية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أميركا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.
وركزت المحادثات جزئيا على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، وهو أمر يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للمحتجزين.
لكنها تضمنت أيضا مناقشات حول اتفاق أوسع للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال مسؤول أميركي إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خطط أيضا للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار لكنه ألغى الرحلة مساء الثلاثاء بعد أن رأى أنه لا يوجد تقدم من جانب حماس.
نهج مختلفوعلق الموقع بأن نهج ترامب في الصراع اختلف بشكل حاد عن نهج الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بما في ذلك تهديد حماس مرارا وتكرارا بـ”الجحيم” واقتراح “استيلاء” الولايات المتحدة على غزة.
وأضاف أن التفاوض المباشر مع حماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك من قبل في محادثات مباشرة مع حماس، التي صنّفتها “منظمة إرهابية” في عام 1997.
5 أسرى أميركيينوذكر أكسيوس أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد أن 35 منهم لقوا حتفهم. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 محتجزا ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما والذي يعتقد أنه على قيد الحياة.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما والذي كان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة يوم السبت بعد أن لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
رشّح نائب في مجلس النواب الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد توسطه في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وكتب النائب بادي كارتر، الجمهوري عن ولاية جورجيا، إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، مُعلنًا أن ترامب لعب "دورًا استثنائيًا وتاريخيًا" في إنهاء "الصراع المسلح بين إسرائيل وإيران ومنع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من الحصول على أشد الأسلحة فتكًا في العالم"، بحسب ما أوردته شبكة فوكس نيوز.
وأعلن ترامب انتهاء "حرب الاثني عشر يومًا" في وقت متأخر من ظهر يوم الاثنين بوقف إطلاق نار كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ ليلة الثلاثاء.
وينتهي هذا بعد أكثر من أسبوع بقليل من شن إسرائيل ضربة استباقية ضد إيران، مُجادلةً بأن طهران كانت قريبة بشكل خطير من امتلاك سلاح نووي.
وتبادل البلدان إطلاق الصواريخ خلال الأيام التالية، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وردّت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة جوية أمريكية في قطر يوم الاثنين، ولكن بعد إخطار مسبق للمسؤولين الأمريكيين والقطريين. ولم تُسجل أي إصابات في ذلك الهجوم.
وكتب كارتر في رسالته: "كان لنفوذ الرئيس ترامب دور أساسي في التوصل إلى اتفاق سريع اعتقد الكثيرون أنه مستحيل. كما اتخذ الرئيس ترامب إجراءات جريئة وحاسمة لوقف طموحات إيران النووية وضمان بقاء أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم عاجزة عن امتلاك سلاح نووي".
وقال إن قيادة ترامب خلال الأزمة "تجسد المبادئ التي تسعى جائزة نوبل للسلام إلى الاعتراف بها: السعي لتحقيق السلام، ومنع الحرب، وتعزيز الوئام الدولي. في منطقة تعاني من عداوة تاريخية وتقلبات سياسية، يتطلب هذا الإنجاز شجاعةً ووضوحًا".
وتابع "لقد أظهر الرئيس ترامب كلا الأمرين، مقدمًا للعالم بصيص أمل نادر. ولهذه الأسباب، أتقدم بكل احترام بهذا الترشيح لدونالد ج. ترامب، الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، للنظر في ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، كما اختتم كارتر".
هذه ليست المرة الأولى التي يُرشح فيها ترامب للجائزة، رغم أنه لم يفز بها بعد.
ورشّح النائب داريل عيسى، الجمهوري عن كاليفورنيا، ترامب للجائزة في وقت سابق من هذا العام، بعد فوزه في انتخابات عام 2024 كان له "تأثير فعال ومذهل" على السلام في العالم.
ووفقًا لموقع جائزة نوبل، رُشِّح 338 مرشحًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 حتى الآن.