ليست المرة الأولى التي تُحاول فيها التحالفاتُ الإقليمية المُتواطئة تشويهَ نضالات الشعوب وتزويرَ الوقائع.. لكنَّ ما حدث مؤخراً تجاوز كلَّ حدودِ النفاق السياسي.. فإدراجَ اسمِ الأستاذ محمد عبد السلام رئيس الوفد الوطني المفاوض والممثل السياسي لحكومة صنعاء وقائدِ مفاوضات السلام.. على قوائم “الإرهاب” الأمريكية .

. يكشفُ بوضوحٍ مدى الانحدار الأخلاقي لهذه الأنظمة.. حيثُ يُصبح المدافع عن أرضه وشعبه “مُتطرفاً”.. بينما تُزيّنُ أبواقُ الإعلام التابع لها جرائمَ قتلةٍ دمروا اليمن بدعمٍ مباشرٍ من أموال النفط وسلاح الغرب على رأسها امريكا ام الإرهاب

محمد عبد السلام وفريق التفاوض.. صوتٌ يُجسّد إرادة اليمنيين في مواجهة العدوان.. وقفَ صامداً في وجه حملات التعتيم والتهديد.. مُحاولاً إنقاذَ بلاده من حربٍ مُدمرة أشعلتها دولُ التحالف بغطاءٍ دولي.. فبينما كانت السعوديةُ والإمارات و دول تحالف العدوان على اليمن تشُن الغارات وتُحاصر المدنَ وتقطعُ الغذاءَ عن الملايين.. كان هذا الرجلُ يحملُ رسالةَ السلام بيدٍ ويُمسكُ بحق اليمن في الدفاع عن نفسه باليد الأخرى.

فأينَ التناقضُ هنا؟ من يستحقُ لقب “الإرهابي”؟ هل هو الرجلُ الذي فتحَ أبوابَ الحوار مراراً.. أم الأنظمةُ التي دمّرت البنى التحتية.. وقتلت الأطفالَ في مدارسهم.. وهدمت المنازل على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء واستخدمت القوةَ لفرضَ هيمنتها على مقدراتِ الشعوب؟!

لقد سقطتْ أقنعةُ التحالفِ الواهية.. ولم يعدْ بإمكانها إخفاءُ فظائعِها تحتَ شعاراتٍ زائفةٍ مثل “استعادة الشرعية” أو “محاربة المد الإيراني المزعوم “.. فالشعبُ اليمني يعلمُ أن الدماءَ التي تُراقُ في صعدة وتعز والحديدة هي نفسُها التي تُموّلُ بها الرياضُ وأبوظبي حملاتِهم الدعائية الفارغة لتنفيذ مخططات امريكا وإسرائيل الخبيثة

قراراتُ التصنيفِ هذه.. ليست سوى محاولةٍ يائسةٍ لإسكاتِ صوتِ الحق.. لكنها لن تُغيرَ من الحقائق شيئاً.. فالشعبُ اليمني الذي صمدَ أمامَ أعتى آلةٍ عسكريةٍ في المنطقة.. قادرٌ على مواصلةِ مسيرته نحوَ التحرر.. والأنظمةُ التي تعتمدُ على دعمِ الخارجِ لتبقى.. ليست سوى ظلالٍ لن تدومَ طويلاً أمام إرادةِ شعبٍ قرّرَ أن يكتبَ تاريخَه بدمِ أبنائه الأبطال.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان

 

ففي ظل تواصل الانتهاكات خصوصا في الفترة الأخيرة بدارفور وكردفان، ومع اتهام منظمات دولية ومحلية للأطراف وبشكل أكبر الدعم السريع بالوقوف وراءها، تبدو العقوبات غير رادعة.

تقرير: عبد القادر عراضة.

Published On 14/12/202514/12/2025|آخر تحديث: 01:05 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:05 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقاوم ضغوطاً لبدء المرحلة الثانية باتفاق غزة ويواصل خروقاتها
  • الجزر «حارس العين الطبيعي».. ما الحقيقة؟
  • التصنيف الأمريكي لجماعة الإخوان.. مواجهة جديدة بأدوات رقمية
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
  • طريقة عمل نجرسكو بمذاق لا يقاوم
  • الانتقالي يكشف الحقيقة… وينفي مزاعم انسحاب قواته من حضرموت
  • بمذاق لا يقاوم.. طريقة عمل شيش طاووق بالريحان