«البلديات والنقل» تستعرض أهمية نفق ميناء زايد في تعزيز شبكة الطرق
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
حقّق نفق ميناء زايد منذ افتتاحه عام 2023 فوائد ملموسة لمستخدمي المركبات وللبيئة، وفق دراسة أجرتها دائرة البلديات والنقل عن تأثيره في حركة المرور بأبوظبي.
وركّزت الدراسة على نفق ميناء زايد والطرقات المتصلة به وخلُصت إلى مجموعة من النتائج الإيجابية، من أهمها انخفاض مدّة الرحلات بنسبة تصل إلى 40% وانخفاض الحوادث المرورية بنسبة 23% بفضل رفع كفاءة الطرق، وزيادة في حركة المرور على جسر الشيخ خليفة، المتصل بالنفق مباشرة، بنسبة 26.
ومن الناحية البيئية، يتوقّع أن تؤدي قدرة النفق على تسهيل حركة المركبات إلى تجنب إطلاق نحو 65000 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، أي ما يعادل زراعة ثلاثة ملايين شجرة. وتحسّنت جودة الهواء في المناطق المحيطة، نتيجة لانخفاض تركيزات الملوّثات الجوية بنسبة تصل إلى 37% بعد تراجع شدة الازدحام وتحسين أنظمة التهوية داخل النفق.
أمّا من المنظور الاقتصادي، فقد بدأ نفق الميناء بتوليد عوائد ملموسة على أرض الواقع. ويتوقّع أن يسهم المشروع بإضافة 1.66 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، مدفوعاً بنشاط البناء ومكاسب الإنتاجية طويلة الأجل من النقل الأكثر كفاءة. وأفاد العديد من الشركات بتأثيرات إيجابية أحدثها النفق مع تعزيز إمكانية الوصول إلى المناطق الحيوية، ما يعزّز نمو الأعمال ويحفّز النشاط التجاري.
وقال الدكتور سالم الكعبي، المدير العام لشؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: «يعدُّ نفق الميناء مشروعاً رئيسياً للبنية التحتية في مدينة أبوظبي، ويسهم بشكل كبير في ازدهار العاصمة وتقدّمها، عبر التركيز على تعزيز كفاءة الانسيابية المرورية والسلامة على الطرقات والاستدامة البيئية. ويلبي المشروع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتوسّع الحضري في المدينة، ويعزز حركة النقل والتنقل، فضلاً عن تحسين نوعية الحياة للسكّان والنمو المستدام للأعوام المقبلة».
وقال المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية: «مهمتنا هي دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة وفق رؤية أبوظبي لمستقبل مرن ومتقدم. ويعد نفق ميناء زايد مثالاً بارزاً على كيفية ابتكار حلول البنية التحتية التي تعزز التنقل وتحسن الترابط وترتقي بجودة الحياة في الإمارة. وتحقق هذا الإنجاز بفضل الشراكات القوية مع الجهات الرئيسية، مثل دائرة البلديات والنقل، التي تتيح لنا توحيد الجهود وتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع ذات تأثير ملموس. لا نكتفي بتلبية احتياجات التوسع الحضري الحالي وحسب، بل نبني أيضاً أساساً لأنظمة نقل متقدمة وشبكات مترابطة تدعم النمو الاقتصادي وتعزز جودة الحياة للسكان اليوم وفي المستقبل».
ومن المقرّر أن يواصل نفق ميناء زايد تحسين المرور ودفع التطوير العمراني، ما يسهم في دعم المسيرة التنموية للإمارة، حيث يتوقّع أن يوفّر نحو 34 مليون ساعة من وقت الرحلات بحلول عام 2050، ما يسفر عن فوائد إضافية جمّة، منها نحو 130 مليون درهم من الإنفاق على الترفيه و1.36 مليار درهم من الأجور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي البلدیات والنقل
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يدشن مبادرات تحسين الطرق وخدمة ذوي الإعاقة في مشعر عرفات
مكة المكرمة
افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح الجاسر، مشروع توسعة الطرق المطاطية المرنة المبردة، ومبادرتي تشجير وتحسين البيئة في الطرق المطاطية المرنة ومسار خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأفادت الهيئة بأن مبادرة تبريد الطرق شهدت توسعًا بنسبة 82% هذا العام، بعد نجاحها منذ انطلاقتها في عام 2023، حيث تم رصف أكثر من 84 ألف م2 من الطرق في مشعر عرفات.
ويعتمد هذا الابتكار على مواد محلية الصنع تقلل امتصاص الأشعة الشمسية، مما يخفض درجة الحرارة السطحية لقرابة 12 درجة مئوية، ويزيد من عكس الأشعة بنسبة 30 إلى 40% خلال الصباح.
وتضمن التدشين التوسع في مبادرة الطرق المطاطية المرنة بنسبة 33%، التي تعالج صلابة الأسطح الإسفلتية في ممرات المشاة، خاصة لكبار السن.
كما شملت أعمال الرصف الطريق الممتد من مسجد نمرة إلى محطة قطار المشاعر في عرفات ليصل اجمالي استخدامها إلى 16 ألف م2، باستخدام أسفلت مطاطي مرن يعزز الراحة أثناء السير، وقد أثبتت تجارب مركز أبحاث الطرق نجاحه في توفير تجربة آمنة.
وتضمنت المبادرات الجديدة تشجير المسار المرن، حيث تمت زراعة أشجار على طول 1200 م من الطريق الممتد بين مسجد نمرة ومحطة القطار في عرفات، مع تطبيق تقنية رذاذ لتلطيف الهواء وإنشاء مشارب مياه، لتحسين جودة الهواء وتوفير بيئة مريحة للحجاج وذلك بالتعاون مع مؤسسة عبدالرحمن فقيه الأهلية.
وأُطلقت مبادرة خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تضمنت تخصيص مسار بطول 4000 متر في طريق المشاة المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات، مرصوفًا بمواد باردة لتخفيف الاهتزاز وتسهيل تنقلات المرافقين.
والجدير بالذكر أن الهيئة العامة للطرق تقدم خدامتها كجهاز منظم لقطاع الطرق في المملكة، مستهدفة رفع مستوى جودة الطرق إلى المرتبة السادسة عالمياً، وخفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.