سواليف:
2025-08-13@11:20:14 GMT

اسرائيل تهاجم القمة العربية لماذا؟

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

#اسرائيل تهاجم #القمة_العربية لماذا؟

#عقيل_العجالين


هذا السؤال الذي هو عنوان المقال تتطلب الإجابة عنه البحث عن الاسس والمبادئ والاهداف التي تقوم عليها إجتماعات هذه القمه ؛ وما سبقها من اجتماعات اخرى.
لقد وصل بنا الحال الى هذه الدرجة من الحيرة والتساؤل.عندما رأينا شهية الإحتلال مفتوحة لعمل ما يريد من خلال مخرجات هذه القمة ولتحقيق أهداف عجز عن تحقيقها بالرغم من توافر جميع الإمكانيات.

. فهل هذه القمة التي علق عليها الإحتلال أاماله تنطلق من واجب ديني؟ ام من قوميه عربيه؟ ام من واجب دولي على اقل تقدير؟ .
إن من حق أي فرد في هذه الأمة أن يتساءل عندما يرى الإحتلال يصبو إلى تحقيق أهدافه عن طريق هذه القمة..فهو يطلب من المشاركين في هذه القمه إدانة عملية السابع من اكتوبر.
لن اتعرض الى هذه المخرجات الا بشكل مقتضب وبالقدر الذي يكفي للوصول الى اجابات عن الأسئلة السابقه ؛ لذلك فانه لابد من التمهيد والتقديم قبل البدء بالإجابة عن الأسئلة السابقة. وعلى النحو التالي:-
ترقب الجانب الاسرائيلي هذه القمه وكان ينتظر الاحداث والقرارات التي تخدم اغراضه حيث انه لا يرى الا اهدافه ؛ وما يؤدي الى هذه الاهداف ؛ دون اعتبار الى اي مسائل اخرى مهما كانت اهميتها وضرورتها؛ فقد أبدت اسرائيل وجهة نظرها بأن هذه المخرجات للقمة العربية هي عباره عن تكرار لعبارات ومواقف سابقه هذا بالرغم من ان بعض قرارات هذه القمه قد اعتمدت من بين ما اعتمدته ( تشكيل اداره لقطاع غزه ) وما يتطلبه ذلك بالطبع من التخلص من سلاح المقاومه وتحييدها عن إدارة هذا القطاع الا ان ذلك لم يكن مرضيا لاسرائيل التي ارتكبت جميع جرائم الإبادة الجماعيه وانتهكت كافة المعايير الدولية والإنسانية ؛ حيث انها تطمع وتطمح الى ما هو اكثر من ذلك بكثير؛ ففي المقام الاول ؛ هي تريد إدانة عملية السابع من اكتوبر من عام 2023 ذلك التاريخ الذي اصبح محفورا في ذاكرة الشعوب الحره في العالم اجمع ؛ او في منطقة الشرق الاوسط على اقل تقدير.
ان القضاء على المقاومةالساعيةالى تقرير مصير وكرامة شعب ؛ هو الهدف المعلن والاساسي لاسرائيل هي ومن والاها من شركائها.
هذا من حيث موقف الجانب الاسرائيلي.
اما بالنسبه لحقوق الشعب الفلسطيني فانني لن اتطرق اليها حيث لا يتسع المجال الى ذكرها نظرا الى حجم الانتهاكات التي اصابت هذا الشعب وحقوقه المغتصبه المنكره منذ ردح من الزمن حيث ان موقف الجانب الاسرائيلي يعبر بشكل واضح عن انكار هذا الشعب وحقوقه والتعامي عنها وكأن هذا الشعب لا يعتبر جزءا من البشريه؛ لذلك فهو يضغط على القرار العربي لدفعه الى تحقيق ما يراه يصب في مصلحته وتحقيق اهدافه ويصل هذا الضغط الى درجة توجيه الأوامر المباشرة.
لن اتناول بالتحليل مخرجات هذه القمه ؛فيما اذا كانت تحتوي على نزر يسير فعلي لصالح الشعب العربي في فلسطين أم لا….فمن المعلوم ان هناك دائرة معينة او مسار معين تدور في فلكه المواقف والقرارات العربية واكتفي بهذه العباره واتوقف عندها بالنسبة لهذه المواقف والقرارات العربية.
بعد هذا التقديم وبشان الأسئلة المذكورة سابقا في مستهل هذا المقال فانه من المعلوم ان المباديء الدينية او القومية لا تسمح بأن يعتقد الإحتلال أو يحلم مجرد حلم بوجود منفعة محتملة له في قرارات ومخرجات هذه القمه؟ فلماذا هذا الأمل الكبير إذن لدى الإحتلال ؟ يبقى السؤال مطروحاً… لكن الإجابة معلومة للجميع .
بعد أن فرغنا من الحديث عن الواجب الديني والقومي فقد بقي ان اتحدث عن الواجب الدولي فهل تنطلق اجتماعات القمه العربيه من هذا الواجب ؟ علما بان هذا هو اضعف الايمان بالنسبة لأمة كرامتها واحده وحقها واحد.
اذا كانت اجتماعات القمه العربيه تنطلق من الواجب الدولي -على فرض وجود ذلك- فان احتمال ادانتها لعملية السابع من اكتوبر سيكون مستحيلاً ولتوضيح ذلك ابدي ما يلي:-.
من المعلوم ان شن الحرب قد اصبح امرا منكرا ممنوعا في العلاقات الدوليه ابتداء من منتصف القرن الماضي تقريبا؛ وفي سبيل ذلك فقد تم تكريس وتاكيد مسائل وقائية تمنع نشوب الحرب وأن وقعت الحرب فإن مسؤوليتها بالكامل هي على من يخرق هذه الوسائل الوقائية (الماده الاولى الفقره الاولى من ميثاق الامم المتحده).
هذه الوسائل الوقائية تكمن في تجريم الافعال التي تؤدي الى الاخلال بالسلم الدولي والعالمي لذلك فقد اصبح من بين الجرائم الدولية الخطيرة الجرائم التي تهدد السلم الدولي؛ وهى تختلف عن جرائم الحرب الدوليه ؛ في انها تسبق وقوع الحرب اما جرائم الحرب فانها وبالطبع ترتكب اثناء أن تكون الحرب دائره.
وبذلك فان الجرائم ضد السلم الدولي هي عباره عن افعال عدوانيه موجهه من قبل دوله الى اقليم دولة اخرى او الى شعب في منطقة جغرافية معينة.
لقد اوضحت المادة الثامنة مكرر من قانون المحكمة الجنائية الدولية او ما يسمى بنظام روما الاساسي هذه الاعمال عندما نصت صراحة على جريمة العدوان والافعال المكونة لها فنصت على فعل ضرب الحصار على موانئ دوله او على سواحلها وفقا لما ورد في البند ج من الفقرة الثانيه من المادة السابقه.
وبالعوده الى الفكره الرئيسيه وهي ما تطلبه اسرائيل من ادانه لعمليه السابع من اكتوبر فانها من بين افعال الاحتلال انه يضرب حصارا شديدا خانقا على قطاع غزه قبل عمليه السابع من اكتوبر بحوالي 15 عاما ويرتكب الافعال العدوانيه بكافه اشكالها ليل نهار وبذلك فان الاحتلال ارتكب جرائم هائله ضد السلم وهي جرائم تسبق الحرب كما ذكرنا سابقا.
انا تجريم الافعال المرتكبه ضد السلم له اهميتهم كبيره من الناحيتين النظريه والعمليه حيث يمكن تحديد المعتدل المدان من خلال الافعال الموجهه ضد السلم فالعلاقات الدوليه ومواقف الدول يعتبر مرتكب هذه الجرائم هو الفاعل الوحيد للحرب وكافه توابعها لان من يبدا بالاعتداء فسيدفع الاخر الى الاعتداء ايضا.
وفي فقه القانون الجنائي الدولي فان ارتكاب الجرائم العدوانية ضد السلم يقطع علاقة السببية بين الآخرين والمسؤوليه الناجمه عن أعمالهم الحربيه فتكون المسؤولية كاملة على من خرق بأفعاله السلم العالمي؛ حتى لو ارتكب أطراف أخرى أعمالاً حربية؛ فيبقى من ارتكب الجرائم العدوانية ضد السلم هو الفاعل الوحيد لجميع الجرائم سواء ضد السلم او ما يترتب عليها من حروب ونزاعات مسلحة ؛علاوة على حرمانه ومنعه من التذرع بحق الدفاع عن النفس.
وفي ضوء هذه الاحكام القانونية المحكمة فهل يمكن الاجتماعات القمه العربيه ان تدين عملية السابع من اكتوبر؟! وما هو المبدا والاساس الذي يمكن الاعتماد عليه بشان هذه الادانه؟! فالمبادئ الدينيةوالقومية لا تسمح بذلك على الاطلاق وكذلك فان العلاقات الدولية والقانون الدولي لا يسمح بذلك بتاتا.
إن ارتكاب الاحتلال لجرائمه العدوانية المخلة بالسلم بما فيها ضرب الحصار الخانق ؛كان هو السبب الوحيد لعملية السابع من اكتوبر التي قامت بها المقاومة الباسله…. هذا من الناحية القانونية البحتة الموضوعية والتجريدية وان ارتكاب الاحتلال لهذه الجرائم هو الدافع لعملية السابع من اكتوبر فالاحتلال مسؤول عنها وعن تبعات حربها جملة وتفصيلا.
لقد طرحت هذه المسالة في عدة لقاءات واجتماعات لدعم المقاومه وذلك بعد اطلاعي على أسباب الدعاوى التي تقدمت بها جنوب افريقيا ضد اسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية وفي محكمة العدل الدولية ؛ فبالرغم من هذا الموقف الانساني الجليل من هذه الدوله (جنوب افريقيا) الا ان الاسباب القانونيه التي ارتكزت عليها الدعوى لم تتضمن هذه المسالة الهامة والمفصليه في حسم مسؤولية الحرب وتحديد مجرمها الوحيد حيث ان الجرائم ضد السلم وجرائم العدوان تجعل من الاحتلال وقادته ؛ الفاعل الوحيد والمسؤول الوحيد عن جميع ما حدث وبذات الوقت تكون المقاومه وقادتها بريئة لا مسؤولية في جانبها.
لقد تسابقت بعض الاحزاب والشخصيات الوطنيةالى سفارة جنوب افريقيا لتقديم الشكر والثناء فقط ؛ وذهب ما طرحته بشان هذه المسألة الهامة ادراج الرياح ؛ ولم يتم التنبيه الى هذه المساله من قبل من توافدوا الى سفارة جنوب افريقيا.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
تم في السادس من اذار من عام 2025 ميلاديه.

مقالات ذات صلة التقاطعية والأبعاد المتعددة للهوية 2025/03/06

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القمة العربية عقيل العجالين السابع من اکتوبر جنوب افریقیا ضد السلم الى هذه هذه الا ذلک فان حیث ان

إقرأ أيضاً:

لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟

اواصل الجيش الإسرائيلي جرائمه ضد الإعلام، فقتل مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، عامدا متعمدا، وهو ما اعترف به هذا الجيش في بيان له، وكأنه لم يعد معنيا بالإبقاء على صورة مصطنعة صاغها على مدار سنوات طويلة وسوقها للعالم زاعما أنه أكثر الجيوش أخلاقية، مع أنه لم يكفّ يوما عن تنفيذ ما يسميه "سلاح الاغتيالات" للسياسيين والإعلاميين، وقتل مدنيين عزّل حتى في غير أيام الحرب.

لم يكن استهداف الشريف وقريقع مستبعدا، لأنهما كان يمثلان في الشهور الأخيرة أكثر من عين وأذن للعالم أجمع على ما يعانيه أهل غزة من مجاعة، وما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من فظائع، ومارسا دورهما بشجاعة نادرة، غير آبهين بشيء سوى فضح جرائم الاحتلال، وإيصال صوت أهل غزة المحاصرين المكلومين.

ولعل الرسالة التي تركها الشريف، وحملت وصيته تبين أنه كان يتوقع استشهاده وينتظره، كما تبين كم كان هو ورفيقه، يدركان جيدا أنهما يشكلان قلقا شديدا للحكومة الإسرائيلية وجيشها، لمهنيتهما الظاهرة، ومخاطرتهما في سبيل نقل الصورة الحقيقية، في وقت كانت فيه إسرائيل تبذل كل ما في وسعها من أجل التعتيم على ما يجري.صورة ل

ولعل الدليل على ذلك أن الصحفيين الشهيدين تلقيا تهديدات متواصلة من الجيش الإسرائيلي، وطالما ذكرهما إعلام في تل أبيب على أنهما يشكلان منبرا حيا ونشطا وفائقا، لفضح ما يفعله هذا الجيش.

في العموم، ومنذ انطلاق طوفان الأقصى، وإسرائيل تحرص على إسكات أي صوت يفضح حقيقة "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها، ولذا قتلت نحو مائتي صحفي فلسطيني، حتى الآن، واعتقلت آخرين، وأغلقت مكاتب عدد من وسائل الإعلام العربية، ومنعت طواقمها من العمل في غزة، ومنها قناة "الميادين" اللبنانية وقناة "الجزيرة"، ثم أغلقت مكتب الأخيرة في رام الله، ومارست تضييقا على من تركتهم يعملون كمراسلين حربيين ميدانيين، وفعلت الأمر نفسه حتى مع المحليين الإسرائيليين أنفسهم، سواء الذين يظهرون في قنواتها الفضائية، أو يكتبون مقالات وأعمدة وتقارير وتحليلات في الصحف، ما داموا يبثون ما لا ترضى عنه الحكومة.

إعلان

لم يقتصر الأمر على ذلك، إنما وجدنا يد الرقابة العسكرية تمتد إلى الإسرائيليين أنفسهم، ممن كانوا يرفعون بهواتفهم الذكية مقاطع على شبكة الإنترنت، يصحبها أحيانا تعليق أو تعبير صوتي عن أي خسائر تقع داخل إسرائيل خلال الشهور الأولى للحرب، وأثناء قصف إيران مدنا إسرائيلية، واليوم ينتقد بعضها تضحية نتنياهو بالأسرى، أو إصراره على العودة إلى اجتياح غزة.

يقود التحليل الأوّلي لحادث استشهاد الشريف وقريقع، أنه مؤشر على أن الجيش الإسرائيلي بصدد اجتياح غزة لاحتلالها كما قررت حكومة بنيامين نتنياهو قبل أيام، وأنه هذه المرة سيضرب المدنيين بكل قسوة، وسيرتكب جرائم أكثر من السابق، في وقت تعالت فيه أصوات داخل تل أبيب تتحدث عن أن الجيش الإسرائيلي في حالة "فشل ذريع" في غزة، وهناك من يصف ما جرى بالهزيمة، بينما يصر متطرفون داخل الحكومة على تهجير قسري لأهل غزة.

فضلا عن هذا، وفي العموم، فإن إسرائيل مارست طوال الحرب الحالية تعتيما إعلاميا أكثر مما فعلت في حروبها السابقة، للأسباب الآتية:

إخفاء الخسائر العسكرية التي تصيب الجيش الإسرائيلي لخفض مستوى الانتقادات الداخلية له، وكذلك للحكومة التي تدير الحرب. الاستمرار في ممارسة الدعاية الكاذبة عن "الجيش الأخلاقي"، وهي مسألة استفادت منها إسرائيل كثيرا على مدار العقود الفائتة، ووظفتها في التغظية والتعمية على جرائم ارتكبتها ضد المدنيين سواء خلال الحروب، أو في غير أوقاتها.

واليوم، يريد الجيش الإٍسرائيلي، وهو على باب اجتياح بري مدينة غزة، أن يخفي الجرائم التي سيرتكبها بقتل البشر، وتدمير الحجر، حتى يخفض من درجة الانتقادات التي تلاحق قادته وجنوده والحكومة التي تقف خلفه، في العالم بأسره، حتى من قِبل مناصري إسرائيل.

3. إنقاذ ما تبقى من صورة الجيش الإسرائيلي على أنه "الجيش الذي لا يقهر"، وذلك في عيون الذين استثمروا فيه، ويراهنون عليه في الإدارات الغربية، لا سيما لدى أولئك الذين يدركون أن الجيش يمثل نقطة الارتكاز الأساسية لـ "دولة وظيفية"، تعد رأس حربة عسكرية وأمنية للمشروع الغربي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يحاول أن يقنع بعض دول المنطقة بأن إسرائيل يمكن أن تكون مصدر حماية لها، وليس أمامها سوى الرضوخ، أو التوافق والتعاون معها.

4. حرمان المقاومة الفلسطينية من إيصال صوتها وفعلها للعالم، مع توقع دخولها في حرب عصابات أكثر ضراوة ضد الجيش الغازي، بما يبين للرأي العام الإسرائيلي أن جيشهم يواصل تخبطه وتوعكه أو نزيفه المستمر.

وعلى النقيض يرفع هذا من الروح المعنوية للمقاومين، ويزيد من ثقة الحاضن الاجتماعي بهم، لا سيما بعد أن ثبت للغزيين أن إسرائيل لا تريد سوى اقتلاعهم من أرضهم.

إن إسرائيل لم تمارس استهدافا للإعلام بهذا الشكل في حروبها السابقة، لأنها هذه المرة تريد تغطية عجزها وجرائمها الآن، عجز في ميدان القتال وتوحشها في مواجهة المدنيين العزل، بالقتل والتجويع والتدمير.

كانت إسرائيل في السابق تفتح مساحة تعبير لتحقيق بعض الأهداف منها: فرض معادلة الردع على الخصوم، وممارسة الحرب النفسية عليهم، وإشراك الداخل في الانشغال بالمعركة، لا سيما أن الجيش الإسرائيلي يعتمد كثيرا على قوة الاحتياط، ويعبئ موارد الدولة كاملة حول العسكريين في الحروب، لكنها اليوم لم تعد معنية سوى بإسدال سُتُر كثيفة على جرائمها.

إعلان

ومن المؤكد أن طول أمد الحرب ساهم في استهداف إسرائيل الإعلام بهذا الشكل في الحرب الراهنة، وهو ما لم تعتده إسرائيل التي كانت تميل إلى الحروب الخاطفة.

فقد أدى هذا إلى وقوع جيشها في "حرب استنزاف" في غزة. ففي مثل هذه الحالة تتوالى الخسائر، تعلو وتهبط ثم تصعد من جديد، ما يجعل الحقيقة ضاغطة أكثر على أعصاب الجيش والمجتمع الإسرائيلي معا، وقبلهما حكومة نتيناهو. وكلما خسر الجيش الإسرائيلي عسكريا انتقم من المدنيين، ويريد أن يفعل هذا بعيدا عن عين الإعلام وأذنه.

إن اغتيال إسرائيل للشريف وقريقع، بقدر ما يبين أن إسرائيل تريد أن تزيد من الإبادة الجماعية خلال الاجتياح الوشيك، فإنه، وعلى الوجه المقابل، يُظهر صعوبة الحرب التي تخوضها إسرائيل حاليا.

وهي مسألة ليست خافية على المقاومة، ولا المحللين العسكريين والسياسيين، وربما يزاح الستار يوما عما تم إخفاؤه، حين تضع الحرب أوزارها، ويبدأ حساب نتنياهو ومن معه، بل وحساب المشروع الإسرائيلي برمته، الذي فقد كثيرا من مناصريه.

لقد التحق الشريف وقريقع برفاقهما من شهداء الصحافة والإعلام، لكن هناك بين صفوف الفلسطينيين في غزة الآن من سيحمل راية الحقيقة من جديد، ويفضح جرائم الاحتلال.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • “عائلات أسرى الصهاينة” تهاجم نتنياهو وتتهمه بتعطيل الصفقة
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهاجم حكومة نتنياهو وتتهمها بتعطيل الصفقة
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • الخارجية: الاستهتار بالإجماع الدولي على وقف الحرب يقلص فرص تجنب استخدام الفصل السابع
  • أكد أن روسيا تستحق ضغطاً أكبر.. زيلينسكي: التنازلات لن توقف الحرب  
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!
  • لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟
  • لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
  • العربية لحقوق الإنسان: اغتيال الشريف جريمة إسرائيلية ممنهجة لإسكات الحقيقة