هيمنت المباحثات المباشرة التي أجرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المشهد في الشرق الأوسط وأثارت تساؤلات بشأن دلالاتها وتداعياتها.

ووفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك، فإن المباحثات بين واشنطن وحماس بدأت قبل 19 يناير/كانون الثاني الماضي، في إشارة إلى أنها سبقت سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وجرت 3 اجتماعات بين الإدارة الأميركية وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، وتم خلالها الاتفاق على الإطار التفاوضي للاتفاق ومختلف مراحله، كما يقول يزبك للجزيرة نقلا عن تقارير صحفية إسرائيلية.

وتخالف هذه التقارير -حسب يزبك- محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إظهار نفسه على مدار الأشهر الماضية بأنه المحاور والمفاوض الرئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار.

وبناء على ذلك، فإن نتنياهو يعد "عاملا ثانويا في المباحثات التي يظهر فيها المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيفن ويتكوف بأنه المفاوض الرئيسي الذي يصر على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".

وكان موقع أكسيوس الأميركي كشف عن محادثات مباشرة غير مسبوقة بين واشنطن وحماس في قطر لـ"إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة، وبحث اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد".

إعلان

ووفق الموقع، فإن المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر شارك في المحادثات التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن، وهو ما أكده البيت الأبيض لاحقا.

وأشار يزبك إلى وجود خلافات كبيرة بين ويتكوف ونتنياهو، معتبرا زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الأخيرة إلى واشنطن فاشلة.

ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية تأجيل قدوم ويتكوف إلى المنطقة كان لإعطاء نتنياهو "فرصة للتوصل إلى اتفاق يتيح الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة".

وخلص إلى أن ويتكوف أرسل رسالة واضحة مفادها ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى وصوله إلى الشرق الأوسط، مرجحا أنه سيأتي لفرض الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن ويتكوف قوله إن "على إسرائيل الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى وصوله إلى المنطقة".

وبناء على ذلك، فإن محاولات نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو صياغة اتفاق جديد "لن تنجح" في ظل الإصرار الأميركي على الالتزام بالاتفاق، وفق يزبك.

وأعلن مكتب بنيامين نتنياهو -في بيان- علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.

في سياق متصل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس"، في حين نفى مصدر سياسي للصحيفة ذاتها "علم لإسرائيل بأي تقدم للانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل".

بدورها، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية -حسب مصدر سياسي إسرائيلي- أن المحادثات الأميركية مع حماس لن تغير خط ترامب المتشدد تجاه الحركة، مشيرة إلى أنه "لا مشكلة في إنقاذ واشنطن أكبر عدد من الرهائن ولو كانوا يحملون جنسية أميركية".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار الثانیة من

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأميركي: رد إيران على ضربات واشنطن سيكون "أسوأ خطأ"

حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إيران من الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية قائلا إن هذا الفعل سيمثل "أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق".

جاءت تصريحات روبيو، الذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومي الأميركي، في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، نقلا عن "رويترز".

وفي حديث آخر لشبكة "سي.بي.إس"، قال روبيو: "لن يعرف أحد لأيام ما إذا كانت إيران قد نقلت بعض موادها النووية قبل الضربات الأميركية".

وأعلن روبيو أنه "لا خطط حاليا لعمليات عسكرية ضد إيران"، بعد القصف الأميركي الذي وقع ليلة السبت.

وفي السيلق، قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الأحد، إن "الضربات العسكرية الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحا مذهلا وساحقا، واستغرق التخطيط لها شهورا وأسابيع".

وأضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة لا "تسعى إلى الحرب"، مشيرا إلى أن الضربات لم تستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين، لكنها قضت على طموحات إيران النووية.

واعتبر هيغسيث أن "العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأميركي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت".

وأعلن هيغسيث أن الضربات الأميركية على مواقع إيرانية خلال الليل "دمرت" برنامج طهران النووي، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال "السلام".

وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): "دمرنا البرنامج النووي الإيراني".

وأوضح أنه تم إعداد خطة قصف إيران على مدى شهور وأسابيع لتكون جاهزة عندما يأمر الرئيس ترامب.

وإلى ذلك، قال نائب الرئيس الأميركي، جيه.دي فانس، الأحد، إن الولايات المتحدة نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي، مضيفا أن الرئيس ترامب يأمل الآن في السعي إلى حل دبلوماسي.

وأضاف في حديثه لبرنامج "واجه الصحافة" مع كريستين ويلكر على شبكة "إن.بي.سي": "لا نريد إطالة أمد هذا الأمر أو توسيعه. نريد إنهاء برنامجهم النووي".

وتابع: "نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن اتفاق إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب
  • التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • عاجل. ترامب: اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل
  • عاجل | ترامب: اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل
  • مهندس “أميركا أولا” يحذر من الاندفاع وراء نتنياهو في الحرب مع ايران
  • أميركا أطاحت بحكومة إيرانية من قبل.. هل يفعلها ترامب مجددا؟
  • وزير الخارجية الأميركي: رد إيران على ضربات واشنطن سيكون "أسوأ خطأ"
  • واشنطن: مستعدون لإجراء محادثات مع إيران وعرضنا لا يزال قائما
  • نتنياهو يدرس مقترحا جديدا لصفقة أسرى قدّمه ويتكوف
  • أول تعليق من نتنياهو على القصف الأميركي لمواقع إيران النووية