فلسطين: مخطط الاحتلال الاستيطاني بشمال الضفة تحدٍ سافر لأمريكا والمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، المخطط الاستعماري الذي تقدم به ما يسمى رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة، إلى رئيس الوزراء نتنياهو، والهادف زيادة عدد المستوطنين في شمال الضفة من حوالي 170 ألفا حاليا إلى مليون في عام 2050.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن الكشف عن هذا المخطط يفسر السبب الحقيقي خلف هجمة الاحتلال والمستوطنين الشرسة على شمال الضفة، باعتبارها حلقة من حلقات الضم التدريجي المعلن للضفة الغربية المحتلة.
وحذرت من تداعيات هذا المخطط وأبعاده ونتائجه على فرص تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت أن هذا المشروع الاستيطاني الضخم تحدٍ سافر للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول التي ترفض الاستيطان وتطالب بوقفه.
وشددت على أن عدم تحويل المواقف والأقوال إلى أفعال وعدم اتخاذ عقوبات وإجراءات رادعة تجبر دولة الاحتلال على وقف الاستيطان، سيشجع حكومة الاحتلال ومجالس المستوطنات في الضفة على استباحتها وسرقة المزيد من أراضي المواطنين.
وأشارت إلى أن ذلك يعد دليلا آخر على ازدواجية المعايير الدولية، وسياسة الكيل بمكيالين في تطبيق القانون الدولي، وفشلا جديدا لمجلس الأمن الدولي في تنفيذ قرار 2334، مطالبا بضغط حقيقي لوقف تنفيذ هذا المخطط.
كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كشفت اليوم الأربعاء، عن مخطط لزيادة عدد المستوطنين في شمال الضفة الغربية من حوالي 170 ألفا حاليا إلى مليون مستوطن في العام 2050.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فأن ما يعرف برئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، هو تقدم لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالمخطط،
وقالت الصحيفة العبرية إن المخطط يشمل إقامة "مدن" جديدة، مناطق صناعية، مستشفى، سكة حديد ومطار.
وأضافت الصحيفة أن المخطط تم العمل عليه من قبل مهندسين واستشاريين بشكل غير معلن طوال أكثر من سنة، بهدف زيادة عدد المستوطنين خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وأوضحت أنه جرى وضع الخطوط العريضة للمخطط خلال مؤتمر سنوي مركزي لقادة المستوطنين، قبل عشرة أشهر تقريبا، ومن دون الكشف عن طاقم المخططين لهذا المخطط.
وحسب الصحيفة، يشمل المخطط توسيع عدد من المستوطنات وتحويلها إلى "مدن"، وإقامة "مدن" جديدة، ومد سكك حديد باتجاه وسط وشمال إسرائيل، توسيع شوارع، إقامة مركز طبي في مركز المجلس الإقليمي للمستوطنات، مطار، مناطق صناعية ومراكز ثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية مليون مستوطن العام 2050 مستوطنات شمال الضفة الغربية بنيامين نتنياهو الاستيطان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يتحدث عن خطة أممية لإغاثة غزة.. لن نشارك في مخطط لا يحترم القانون الدولي
كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، عن خطة لدى المنظمة الدولية "عملية مفصلة" مكونة من خمسة مراحل لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بقطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال غوتيريش إن لدى "الأمم المتحدة وشركاءها خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها".
وأضاف أن مراحل الخطة تتضمن إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيش وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيزها للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.
وأكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة "لن تشارك في أي مخطط (يتعلق بالمساعدات في غزة) يفشل في احترام القانون الدولي والمبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
وجاءت تصريحات غوتيريش ردا على إعلان الاحتلال، أنها تعاملت مع شركة أمريكية لتوزيع المساعدات في القطاع، بدل ترك المهمة للوكالات الأممية المعنية.
وقال غوتيريش، إن "الأمم المتحدة لن تشارك في أي خطة لا تحترم القانون الدولي والمبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال"، مبينا أن "80 بالمئة من غزة مصنف، إما منطقة عسكرية إسرائيلية أو منطقة مأمور سكانها بمغادرتها".
كما دعا إلى تسهيل إجراءات التفتيش في المعابر والعمل على توزيع المساعدات على سكان غزة.
وأضاف "دون إدخال المساعدات إلى غزة كثيرون سيلقون حتفهم".
وأمس الخميس، ذكر بيان مشترك لـ80 دولة أن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023 ويحذر من تعرض المدنيين لخطر "المجاعة".
وقال البيان، "لدينا رسالة واضحة تتمثل في أن حماية المدنيين بالنزاعات المسلحة ليست خيارا بل التزام قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي وواجب أخلاقي لا يمكننا إهماله"، وفقا للخارجية الفرنسية.
من جانبه قال المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن على الجمعية العامة للأمم المتحدة كسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
وأضاف، أن "إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين في غزة".
وفي ذات السياق قال برنامج الأغذية العالمي، إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر.
وتابع، "نحن في سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة ونحتاج إلى وصول آمن وغير مقيد".