«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، خلال النصف الأول من العام الجاري، في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي التابع للمؤسسة، بالشراكة مع جامعة دبي. وقالت الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «بدأت مرحلة التأسيس لهذا المختبر، ويتم العمل على دمج التقنيات الذكية في التشخيص والعلاج، تمهيداً لتقديم خدمات رائدة في الصحة النفسية خلال النصف الأول من 2025».
وأضافت: «هذه الخطوة الرائدة، تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الصحة وتطوير التعاون البحثي والتكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، وسيكون هذا المختبر مركزاً وطنياً للابتكار والبحث العلمي». وأوضحت أن المختبر يتميز بتركيزه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي للابتكار في الصحة النفسية الرقمية، من خلال دمج الخبرات الطبية المتقدمة مع أحدث التطورات التكنولوجية».
ولفتت إلى أن المختبر يسهم في تطوير أدوات وتقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتحسين خدمات الصحة النفسية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار العلمي والتقني في الإمارات.
وأشارت إلى أن التعاون مع جامعة دبي، سيركز على تطوير خوارزميات متقدمة تساعد في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية (التوحد، الخرف) وتحسين دقة التشخيص، إلى جانب تمكين الكوادر البحثية من خلال إتاحة فرص بحثية للطلاب والباحثين وتنظيم ورش عمل متخصصة لتعزيز المعرفة والابتكار.
وذكرت أن المختبر سيكون متطوراً ومجهزاً بأحدث التقنيات لدعم الأبحاث والمشاريع المشتركة، مع العمل على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء النفسيين، الباحثين، وخبراء الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار في المجال.
وحول تركز المختبر على علاج اضطرابات التوحد والخرف، أجاب الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: « تعتبر اضطرابات التوحد والخرف من التحديات الصحية والنفسية التي تؤثر على الأفراد وأسرهم والمجتمع ككل».
وتابع: «لذلك فالتدخل المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن جودة حياة الأفراد وذويهم بشكل كبير. بالنسبة للتوحد، فإن التشخيص المبكر يساعد في تقديم الدعم المناسب للأطفال وأسرهم، مما يعزز فرصهم في التحسن. أما بالنسبة للخرف، فالكشف المبكر يمكن أن يساهم في تعزيز جودة حياتهم، مما يقلل العبء على الأسر والأنظمة الصحية».
وعن آلية استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر المزمع إطلاقه، أفاد أنه سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر من خلال تطوير خوارزميات متقدمة قادرة على تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالصحة النفسية، كما سيتم توظيف تقنيات تعلم الآلة والتشخيص الذكي لتحليل أنماط السلوك والتفاعل الاجتماعي، مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة.
الدماغ البشري
يعمل الابتكار الجديد على استدعاء الذكريات الطبيعية المُخزنة في الدماغ البشري، من خلال خوارزميات متقدمة تقوم بتحويل الأوصاف، سواء كانت شفهية أو مكتوبة إلى صور نابضة بالحياة أو مقاطع فيديو قصيرة، مما يتيح للأفراد استرجاع لحظاتهم الثمينة بطريقة جديدة ومبتكرة. والمشروع ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ويتم إجراء أبحاث تطوير الذكريات الاصطناعية من قبل العلماء والباحثين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لضمان قاعدة قوية تستند إلى الخبرة العلمية في الصحة النفسية.
الذكريات
تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على مشروع رائد، هو «الذكريات الاصطناعية»، وهي ابتكار رائد يعيد إحياء الذكريات الشخصية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطور وعلم النفس المعرفي والعلوم الإنسانية الرقمية، لإعادة بناء التجارب البصرية والحسية التي تكون قد تلاشت أو فُقدت مع مرور الوقت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصحة النفسية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الذكاء الاصطناعي جامعة دبي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة الذکاء الاصطناعی للصحة النفسیة الصحة النفسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
ليبيا تواكب الثورة التكنولوجية عبر أول معرض وطني للذكاء الاصطناعي في بنغازي
ليبيا – تقرير: بنغازي تحتضن أول معرض وطني للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في 2026
حدث غير مسبوق لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي
كشف تقرير إخباري نشره موقع “AIN Presswire” الأميركي عن استضافة ليبيا لأول معرض من نوعه في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تحت عنوان “كود ليبيا 2026”، والمزمع تنظيمه في مركز مدينة بنغازي للمعارض خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو من العام القادم.
وأكد التقرير، الذي تابعته صحيفة “المرصد”، أن هذه الاستضافة تمثل بداية فصل جديد في مستقبل ليبيا الرقمي، لكون المعرض هو الأول من نوعه وطنيًا في هذا المجال، ويهدف إلى ترسيخ موقع ليبيا كمركز صاعد للابتكار والتقنيات الحديثة في شمال إفريقيا.
منصة وطنية تجمع رواد التقنية وصنّاع القرار
وسينظَّم المعرض من قبل شركة “أتكس” الدولية للمعارض، ليجمع تحت مظلته الشركات الناشئة، والمستثمرين، ورواد التكنولوجيا، وقادة الحكومات، والجمهور العام، على مدى أربعة أيام من التعاون وتبادل المعرفة واستكشاف فرص المستقبل.
وسيتضمن الحدث مسارات متخصصة تناقش الذكاء الاصطناعي، البنية التحتية الرقمية، الأمن السيبراني، الحوكمة الإلكترونية، التكنولوجيا المالية، التقنية الصحية، التقنية الزراعية، والتعليم، بمشاركة نحو 70 خبيرًا ومتحدثًا من ليبيا وخارجها.
فعاليات تفاعلية ومساحة عرض ضخمة
ويغطي المعرض مساحة تتجاوز 6,000 متر مربع، تتوزع بين أجنحة عرض لشركات محلية ودولية، وورش عمل تطبيقية، وعروض توضيحية حية يقدمها مطورون شباب وطلاب ورواد أعمال.
كما يُتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 15 ألف زائر، من صنّاع القرار، وأصحاب الأعمال، والمستثمرين، والمهتمين بالتكنولوجيا، وقادة المستقبل.
دفع عجلة التحديث الوطني في القطاعات الحيوية
وأوضح التقرير أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة من إعادة الابتكار الرقمي، في ظل الطلب المتزايد على تحديث الخدمات العامة، والتعليم، والبنية التحتية، والتجارة، ويأتي المعرض ليكون مساحة للحوار الوطني، وتمكين الشباب، وجذب الاستثمارات.
القطاعات المستهدفة ضمن “كود ليبيا 2026”
يركز المعرض على القطاعات الأكثر أهمية لنمو ليبيا الرقمي، وتشمل:
الذكاء الاصطناعي والأتمتة
الحكومة الرقمية والخدمات الإلكترونية
الأمن السيبراني والهوية الرقمية
تكنولوجيا الصحة والتعليم
المدن الذكية والعقارات الذكية
التكنولوجيا الزراعية والمالية
الابتكار البيئي وتقنية البلوك تشين
البنية السحابية والاتصالات
وسيشارك في الفعالية صنّاع القرار، وقادة حكوميون، وصانعو سياسات، ومؤسسات أكاديمية، وحاضنات أعمال، ومستثمرون إقليميون ودوليون، مما يجعل الحدث منصة استراتيجية للتحول الرقمي في ليبيا والمنطقة.
ترجمة المرصد – خاص