مديرية العمل بأسيوط تعلن عن تشغيل 725 مواطن ومنح 754 شهادة قياس مهارة ومزاولة مهنة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
استعرض اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، جهود مديرية القوى العاملة بالمحافظة خلال شهر فبراير الماضي، مشيداً بالإنجازات التي تحققت في مجالات التشغيل والتدريب المهني وتعزيز فرص العمل للمواطنين تماشياً مع خطة الدولة في تقليل معدلات البطالة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ووفقاً لرؤية مصر 2030، وإستراتيجية التنمية المستدامة.
وأوضح محافظ أسيوط أنه تم خلال الشهر الماضي تشغيل 725 مواطناً في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن المديرية بذلت جهوداً كبيرة في توفير فرص العمل بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية داخل وخارج المحافظة.
وأكد أبوالنصر على الدور الهام الذي تلعبه مديرية العمل بقيادة علي سيد وكيل الوزارة في تقديم خدمات التدريب المهني والتأهيل لسوق العمل، حيث تم منح 754 شهادة قياس مهارة وكارنيه مزاولة مهنة للمتدربين الذين اجتازوا برامج التدريب والتأهيل المعتمدة في إطار خطة رفع كفاءة الشباب العامل وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي تنفيذاً لتوجيهات محمد جبران وزير العمل.
وأشار المحافظ إلى أن المديرية قامت بتدريب 24 متدرب على مهنة النجارة بمدرسة الأمل للصم بنين، ونفذت 17 ندوة وملتقى في مجال السلامة والصحة المهنية، وفي مجال التشغيل الخارجي تم تسليم 10 عقود من الوزارة، بالإضافة إلى 3 عقود تم استخراجها وتسليمها للمواطنين، كما تم تنفيذ حملة مكبرة بمركز القوصية بالإشتراك بين التضامن الإجتماعي والتأمينات والصحة والطب البيطري وسلامة الغذاء تم خلالها المرور عدد 79 منشأة وإنذار 59 منشأة منهم، كما تم التفتيش على 155 منشأة في مجال السلامة والصحة المهنية، أسفرت عن تحرير 41 محضراً، فضلاً عن الإشتراك في منح التراخيص لعدد 73 منشأة، وفي مجال التفتيش العمالي تم التفتيش على 1267 منشأة يعمل بها عدد 3283 عاملاً، وأسفرت عن تحرير 47 محضراً بالإضافة إلى تلقى 23 شكوى، في مجال علاقات العمل، وتم إحالة 19 شكوى للجنة القضائية، وتسوية عدد 2 شكوى وجاري البحث في إثنين أخرين، وفي مجال عمل الطفل تم التفتيش على 63 منشأة وتم تحرير 4 محاضر، وفي مجال المرأة تم التفتيش على ساعات العمل في 40 منشأة، كما بلغ عدد المنشآت التي تم التفتيش على الراحات الأسبوعية بها 20 منشأة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط مديرية العمل تشغيل مهارة شهادة قياس ومزاولة مهنة وفی مجال فی مجال
إقرأ أيضاً:
معادلة شيطانية لقتل المقاومة ومنح الإسرائيلي براءة مزيفة
يمانيون| بقلم: عبدالحكيم عامر
أخطر ما يجري اليوم لا يقتصر على استمرار المجازر والإبادة الوحشية بحق أهلنا في غزة، بل يمتد إلى عملية موازية وربما أخطر تتمثل في قلب الحقيقة، يُراد للإبادة أن تستمر بينما يُمنح الاحتلال الإسرائيلي براءة مزيفة بصفته مدافعًا عن نفسه، فيما تُحمَّل المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة أي الضحية مسؤولية الدماء، هذه المعادلة الشيطانية تشرعن الجريمة، وتمنح المحتل براءة إعلامية وسياسية، إن هذا التحول ليس بسيطًا إنه سلاح فتاك يقتل الشعب الفلسطيني والمقاومة معنويًا وسياسيًا قبل أن يحاولوا القضاء عليها عسكريًا.
ما يجري اليوم يتجاوز مجرد تزييف للوقائع إلى هندسة كاملة للوعي، يتم تصوير آلة القتل الصهيونية، التي تمتلك أحدث الأسلحة وتدعمها أقوى دول العالم، كطرف “برئ وضحيه، بينما يتم تصوير المقاومة والشعب الفلسطيني، التي تمثل رد فعل طبيعياً لشعب يعاني تحت وطأة حصار خانق واحتلال استيطاني عنصري منذ عقود، على أنها الطرف المسؤول وتحميله المسؤولية.
هذه الآلية شيطانية تخدم غرضاً مزدوجاً: منح الجلاد براءة كاذبة، وتركيع الضحية المقاومة معنوياً وسياسياً قبل إخضاعها عسكرياً، وهي عملية لا تكتمل إلا بدور “الإعلام المأجور” الذي تحول من مهمة فضح الجرائم إلى مهنة تسويق الأكاذيب.
لا يمكن فهم استمرار العدوان في غزة بكل هذه الوحشية دون النظر إلى عامل حاسم: أموال التطبيع والدعم السياسي من بعض الأنظمة العربية، هذه الأموال، التي ضخت لدعم للكيان الصهيوني قد تحولت في الواقع إلى قنابل ورصاص على صدور أطفال غزة، ولو أن هذه الأنظمة امتنعت عن التمويل والتطبيع، لتوقف النزيف منذ وقت طويل. وبذلك، تصبح “أموال التطبيع” سلاحاً فتاكاً لا يقل خطورة عن الطائرات.
وفي مواجهة هذه الآلة المبرمجة لتزوير الوعي، تبرز أهمية الإعلام الرقمي الحر كساحة للمقاومة وقلعة لصد هجمات السرديات الكاذبة، المعركة اليوم هي معركة سرديات، الاحتلال يريد أن يقنع العالم أن القاتل ضحية، وأن الضحية معتدية.
ولذلك، فإن الواجب يقتضي كسر هذا الحصار على الحقيقة، نقل صوت الضحايا مباشرة، كشف الصور والوثائق، ومقاومة محاولات تلوين الوعي وتزوير التاريخ، أصبح فرض عين على كل إعلامي حر وكل ضمير حي.
وفي مواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية تتطلب استراتيجية شاملة فضح الدول المطبعة سياسياً وشعبياً، إسناد غزة عسكرياً اقتصادياً وسياسياً وشعبياً، وتثقيف الأجيال الناشئة على الوعي بحقيقة الصراع وعدالته، ان القضية الفلسطينية قضية الأمة كلها، من يتخلّف عن نصرتها اليوم سيجد النار تحرق مصالحه غدًا، وأمام هذا المشهد الكئيب، تبقى الشعوب العربية والإسلامية هي خط الدفاع الأول والأخير، فلا يمكن الاكتفاء بالشجب والاستنكار، بل لا بد من تحويل الغضب إلى فعل ملموس: الضغط على الأنظمة المتخاذلة، مقاطعة كل شركة تدعم الكيان المحتل، دعم الإعلام المقاوم والحر، المساهمة في جهود الإغاثة، وتنظيم الفعاليات الشعبية المستمرة.
هذه الخطوات هي التي تصنع رأياً عاماً كاسحاً، وتفرض وقائع جديدة تعجز الحكومات عن تجاهلها. فالتاريخ يصنعه الشعوب، والأنظمة المتواطئة، مهما طال بها الزمن، فهي إلى زوال.