سند الصيادي
سألت صديق سوري عن ما يحدث في محافظات الساحل السوري، فأجابني بغصة كبيرة بالقول: خدعوك فقالوا عنهم فلول نظام بائد تمردوا على النظام الجديد، إنهم مدنيون يشكلون مكوناً أصيلاً من شعب يتعرض للانتهاكات والاستهداف والحقد الممنهج، كانوا قد خرجوا فرحًا واستبشاراً بسقوط النظام السابق كما غيرهم من بقية مكونات المجتمع السوري، وتفاءلوا خيرًا بالنظام الجديد، غير أنهم أخطأوا التقدير، فالنظام الجديد ليس إلَّا جماعة دموية مشحونة بالتعصب الطائفي والعِرقي، مدربة على القتل والإذلال والامتهان، حرص الإعلام أن يجمل صورهم على الشاشات، فيما عصاباتهم ترك لها العقال لتعبث في نسيج هذا الشعب المسالم، لم يكن قرار العفو والتسامح إلَّا إيذانًا ببدء التصفيات وغطاء لما يرتكب من جرائم حرصت العدسات أَلَّا تسلط الضوء عليها، كما قال صديقي الإعلامي السوري.
المشهد الحاصل في سوريا اليوم، احتلال صهيوني يتوسع وَعدوان جوي مفتوح بنك أهدافه حيثما وَوقتما أراد أن يقصف ويدمّـر وَيقوض ما بقي لهذه الدولة من مقومات، ونظام نال اعتراف العالم يقدم خطاباً لينًا تجاه ما يجري من عدوان واحتلال، تجده مشغولاً بقطع أرزاق جزء كبير من شعبه، والتحريض عليهم والتنكيل بهم بأدوات من مختلف مسوخ وأجناس الأرض، الضحايا بالآلاف والقائمة لا تزال مفتوحة، في ظل هالة إعلامية متوازية مع هذا الواقع تصف الضحايا بكونهم مجرمين يستحقون القتل.. بل ويُنادى على المآذن للجهاد عليهم دون سواهم!
سيلعن الله والتاريخ كُـلّ قلم ومنبر ديني أَو إعلامي عربي إسلامي أخفى أَو تغاضى عمدًا بدوافع وأحقاد، عَمَّا يحدث من جرائمَ مشهودة بحق الإنسانية -أيًّا كان لونها أَو عرقها أَو نهجها- في أي بلد من بلدان الأُمَّــة.
نحن في زمن مخيف باتت فيه الضمائر محيدة وميتة بفعل النزوات والمناكفات، هذا الصراع غيب المبادئ والأخلاقيات لدى الكثير، وتجلت فيه سنن الله في الأرض، كأَسَاس للتمحيص والتمييز.
أما نحن في الحالة اليمنية، إذَا لم نع لحجم الخطر الذي يتربص بنا وعززنا عوامل قوتنا وطاعاتنا وتسليمنا لقيادتنا الحكيمة، سنجد أنفسنا ذات يوم رهينة لمسوخ بشرية يركبون على ظهورنا ويجبرونا على ممارسة العواء كالكلاب، قبل أن يمطروا أجسادنا بالرصاص فرادى وجماعات، كما يحدث الآن في سورية.
لن نترك السلاح.. حتى لا نسبى كالأنعام، جعل الله رمضان رحمة ومغفرة ونصراً مؤزراً..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أسعار الخضر والفاكهة في أسواق الوادي الجديد اليوم الجمعة
شهدت أسواق محافظة الوادي الجديد اليوم الجمعة 11 يوليو 2025، حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الخضراوات والفاكهة والسلع الغذائية الاساسية، مع إقبال ملحوظ من المواطنين على الشراء، خاصة مع توافر كميات كبيرة من المنتجات المحلية القادمة من المزارع والصوب الزراعية المنتشرة في المحافظة.
ويهتم المواطنون بشكل يومي بمتابعة أسعار الخضراوات والفاكهة والسلع الأساسية لمعرفة حركة السوق والتغيرات السعرية اليوميه، في ظل مواجهة الدولة للحد من ارتفاع الاسعار او احتكار السلع ومراقبة الأسواق والتي تؤثر على مستوى المعيشة.
وإليكم أحدث أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق محافظة الوادي الجديد اليوم الجمعة، وفقًا لحركة البيع والشراء صباح اليوم.
أسعار الخضراوات في أسواق الوادي الجديد اليومجاءت أسعار الخضراوات اليوم الأحد متراوحة بين المتوسط والمنخفض، حيث سجل سعر كيلو الطماطم ما بين 7 إلى 10 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار البطاطس بين 8 و12 جنيهًا، وسجلت الكوسة نحو 10 إلى 13 جنيهًا، أما الخيار البلدي فبلغ سعره ما بين 10 إلى 12 جنيهًا للكيلوجرام.
وأشار التجار إلى أن استقرار الأسعار جاء بفضل وفرة الإنتاج المحلي وزيادة عدد الصوب الزراعية، التي ساعدت في تعزيز الكميات المعروضة في السوق وخاصة الطازجة والاورجانيك.
وفيما يتعلق بـ أسعار الفاكهة اليوم، فقد سجل البرتقال البلدي من 25 إلى 28 جنيهًا للكيلو، وبلغ سعر العنب 40 جنيهًا. ووصل التفاح إلى أسعار بين 30و35 جنيهًا، بينما سجلت الجوافة من 30 إلى 35 جنيهًا، والموز بين 30 و35 جنيهًا.
كما سجل كيلو الفراولة سعرًا بين 40 و50 جنيهًا، والخوخ من 35 إلى 40 جنيهًا، مع توقعات بزيادة الطلب في ظل إجازة الصيف واقتراب المناسبات العائلية.
جهود الرقابة التموينية لضبط الأسعار في الأسواقأعلنت مديرية التموين بمحافظة الوادي الجديد استمرار حملات التفتيش والرقابة على الأسواق، لضبط الأسعار ومنع احتكار السلع، إلى جانب التأكد من توافر الخضراوات والفاكهة في كافة المنافذ الثابتة والمتحركة، وذلك لضمان حصول المواطنين على احتياجاتهم بأسعار مناسبة وجودة جيدة.