قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.

ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.

ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف انصار الله كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي عليهم”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.

وقال هاشمي: “إذا استمر -الحوثيين- في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.

كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض اليمنيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.

واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.

ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: أردوغان زعيم عالمي لا يُستهان به

نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية مقالًا بعنوان: “الرئيس أردوغان أصبح أحد أقوى رجال العالم وحليفًا لترامب”، تناولت فيه التحولات في مكانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الساحة الدولية، مشيرة إلى أنه بات يتحول تدريجيًا إلى “زعيم عالمي” من خلال خطواته القوية في الدبلوماسية الدولية والعلاقات العالمية.

وكتب المقال كبير محرري السياسة الخارجية والأمن القومي في المجلة، توم أوكونور، في العدد الأخير من المجلة، تحت عنوان: “أردوغان تركيا أصبح أحد أقوى رجال العالم وحليفًا لترامب”.

وأشار المقال إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد توليه منصب الرئاسة، بدأ في البحث عن حلفاء على الساحة الدولية، وكان الرئيس رجب طيب أردوغان من أبرز الشخصيات القوية في منطقته خلال تلك الفترة.

وأشارت المجلة في مقالها إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان لعب أدوارًا حاسمة خلال الأسبوع الأخير فقط، أبرزها في ملف نزع سلاح تنظيم بي كاكا وتفكيكه، إضافة إلى مساهمته في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا.

كما ذكرت المجلة أن أردوغان هو من أقنع ترامب بإجراء لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مما يعكس ثقله وتأثيره في ملفات إقليمية حساسة.

وسلط المقال الذي ترجمه موقع تركيا الان٬ الضوء أيضًا على استضافة تركيا للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الماضية، وهو ما أظهر بشكل واضح الدور المتصاعد لتركيا كرائدة في الدبلوماسية على المستوى العالمي.

وتناول المقال بشكل تحليلي شامل كيف أن الرئيس أردوغان، من خلال خطواته القوية على الساحة الدولية وفي مجال الدبلوماسية العالمية، بات يتحول تدريجيًا إلى “زعيم عالمي”، مع التركيز على قيادته في حل الأزمات الإقليمية.

تناول المقال أيضًا تصريحات كبير مستشاري الرئيس التركي، السفير البروفيسور الدكتور “جاغري أرهان”، الذي أدلى بها للكاتب “أوكونور”، حيث أكد أن تركيا أصبحت فاعلًا محوريًا على المستويين الإقليمي والدولي في إطار العلاقات التركية الأمريكية.

وقال أرهان: “الرئيس ترامب يصفه بـ(صديقي)، وهو يريد لتركيا أن تكون شريكًا أساسيًا للولايات المتحدة في ظل إدارته، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي. أعتقد أن هذه المرحلة الجديدة ستكون مفيدة لكلا البلدين”.

وأوضح أرهان أن نجاح الرئيس أردوغان القيادي على المستوى العالمي يرتبط بأربعة عوامل رئيسية، أولها أنه شخصية ذات خبرة طويلة، حيث يقود منذ أكثر من 23 عامًا واحدة من أقوى دول حلف الناتو، وواحدة من أفضل 20 اقتصادًا في العالم.

وأشار إلى أن الرئيس أردوغان كان لسنوات طويلة مخاطبًا مباشرًا للرئيس الأمريكي وقادة آخرين في العديد من الملفات، مما يجعله على دراية تامة بجميع الديناميكيات الإقليمية والدولية، مضيفًا: “لقد كان جزءًا من التوجهات والعمليات الدولية التي واجهناها على مدى ربع قرن”.

اقرأ أيضا

تركيا تحجز مكانها على عرش نقاء البحار العالمية

الثلاثاء 20 مايو 2025

وأكد أرهان أن الرئيس أردوغان يُعتبر قائدًا “موثوقًا للغاية”، ويلتزم دائمًا بوعوده تجاه الحلفاء والدول الصديقة، مشيرًا إلى أن حتى “بعض الدول المعادية” تبدي احترامًا كبيرًا لمصداقيته.

مقالات مشابهة

  • الخريجي يتلقى اتصالين هاتفيين من وزير خارجية كوستاريكا ونائبة وزير خارجية فيتنام
  • استعراض فرص الاستثمار والتسويق الزراعي في الظاهرة
  • مانشستر يونايتد وتوتنهام.. «صناعة التاريخ» بـ «التصنيف الأقل»!
  • استقرار نسبي في سعر الدولار الامريكي أمام الجنيه المصري اليوم 21/5/2025
  • استعراضُ الملامح العامة لخطة التنمية الخمسية الحادية عشرة (2026-2030)
  • مجلة أمريكية: أردوغان زعيم عالمي لا يُستهان به
  • ما أسباب تخفيض موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة؟
  • 119.957 نقطة تمنح الأندية السعودية صدارة التصنيف الآسيوي
  • كيفية استعراض تصاريح الحج الرقمية عبر تطبيق "توكلنا"
  • أمينة السعيد.. امرأة بقامة وطن كسرت الصمت وكتبت تاريخ المرأة في الصحافة المصرية